«إنسانية مصر» .. «السيسي» يسعى لتوسيع نشاط «صندوق تحيا مصر» دولياً

الجمعة، 11 مارس 2022 11:04 م
«إنسانية مصر» .. «السيسي» يسعى لتوسيع نشاط «صندوق تحيا مصر» دولياً
نرمين ميشيل وسامي بلتاجي

أكدت نيڤين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، أن الدولة المصرية تولي ملف الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، أولويةً كبيرةً، من منطلق حرصها على كل ما يخص شأن المواطن المصري أينما كان؛ وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوصيات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
 
وقام الهلال الأحمر المصري، بإيفاد أول فريق إغاثة دولي من الجمعية إلى دولة رومانيا، بهدف زيادة كفاءة عملية الإخلاء بالنسبة للعالقين، بالإضافة إلى تنسيق عملية التواصل والتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، داخل دولة رومانيا وعلى الحدود؛ كما يكلف الفريق أيضاً بمهمة التقصي ومحاولة إعادة الروابط الأسرية بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي؛ حيث أن الفريق يعمل تحت المظلة الرسمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر في منطقه أوروبا.
 
وتجدر الإشارة إلى أن التوجه المصري، في توسيع نشاط جمعية الهلال الأحمر المصري، ليس الفريد من نوعه، بل يستهدف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نشاط مؤسسي آخر، هو صندوق تحيا مصر، توسيع قاعدة خدماته الإنسانية والخدمية والمجتمعية، وتمديدها إلى خارج حدود الدولة المصرية؛ وأكد «السيسي» على أن أموال «صندوق تحيا مصر»، تتم مراجعتها بمسؤولية مجلس أمناء؛ مشدداً: يتم الصرف منها بتصديق مني؛ جاء ذلك، في كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية صندوق تحيا مصر، «أبواب الخير»، في 5 سبتمبر 2021، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري.
 
جدير بالذكر، منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، كان للهلال الأحمر المصري، كجزء من منظومة إدارة الأزمة في الدولة المصرية، دور فعال في كل من عمليات التنسيق الدولية مع الصليب الأحمر داخل أوكرانيا، والجمعيات الوطنية الشريكة (الصليب الأحمر البولندي، الصليب الأحمر الروماني، الصليب الأحمر المجري، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال في أوروبا، والاتحاد الدولي للصليب والهلال في منطقه الشرق الأوسط، من أجل تسهيل العمليات الإنسانية المقدمة في تلك المناطق، علاوةً على استقبال الطلبات الخاصة بالمواطنين المصريين في تلك الدول، والعمل على حل المشاكل وتذليل العقبات؛ وقد قدم فريق الإغاثة الدولي الأول، في أولى مهامه، بخدمات الإسعافات الأولية وخدمات الدعم النفسي الأولي، إضافةً إلى خدمات إعادة الروابط الأسرية لعدد من المضارين من تلك الأزمة.
 
الهلال الأحمر المصري، من أقدم الجمعيات الوطنية، التي تعتمد في إنجاز مهامها الإنسانية على منظومة متطوعيها داخل وخارج الحدود المصرية، لتقديم يد العون في كل ما تواجهه مصر، أو غيرها من الدول، من أزمات وكوارث، مثل: الدور الكبير للمتطوعين في حرب أكتوبر المجيدة في 1970، أحداث زلزال مصر 1992، مروراً بكوارث السيو،ل وغيرها من الأزمات، وصولاً إلى دورها في مجابهة أزمة تفشي وانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وانتهاء بناءً بالأزمة الأوكرانية الروسية الحالية؛ كما أن الهلال الأحمر المصري، جمعية وطنية، وهيئة مساعدة للسلطات العامة المصرية، في أوقات الأزمات والكوارث، وتكتسب الصبغة الدولية، من منطلق التزامها باتفاقية جنيف في 1922.
 
وكانت جمعية الهلال الأحمر المصري، قد نظمت مؤتمر «القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. رؤية لمستقبل أفضل»، والذي أقيم لأول مرة في مصر، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وشارك فيه فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وحسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبمشاركة رؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعضاء مجلس إدارة المركز العام لجمعية الهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الوزارات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق