"خزعبلات ولا ترد الحسد".. ما رأي علماء الأزهر في ارتداء الخرز الأزرق؟
الإثنين، 14 مارس 2022 03:00 م
أكد المفتي السابق الدكتور على جمعة أن تعليق التمائم والتعويذات والحجب للوقاية من الحسد حرام، مستشهدا بقول رسول الله (ص) "من علق تميمة فقد أشرك "
وأوضح جمعة في تصريح تليفزيوني، أن التميمة نوعان "تميمة بالقرآن أى مكتوب بها آيات وحروف من القرآن، وهنا أجازها الإمام مالك".
وقال علي جمعة "الثانية التي يكتب فيها كلام يكتشف بعد ذلك أنه أسماء عفاريت أو جن أو يقولون إنها أسماء ملائكة فهذا إثم الشرك".
وأضاف إذا كانت التميمة من القرآن فهي جائزة عند السلف الصالح، أما أي تميمة أخرى بما فيها الكف والرجل والطفل والعرائس كل هذه الأشياء مرفوضة ولم ترد فيها سنة ولا أثرا مقبولا.
ومن جانبة قال الدكتور محمد سلطان عالم بالأزهر، أن هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض وهو من يظن أن تعليق العين أو الكف أو الخرزة الزرقاء أو ما يشبه ذلك يمنع الحسد.
ووأضح سلطان تعليق الخرزة الزقاء أو كف اليد خزعبلات ولا ترد الحسد ولا أساس لها من صحة ولا يوجد ذلك في الشرع.
وتابع سلطان انما الوارد لمنع الحسد كما علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا عقبة إبن عامر أن "يتم قراءة المعوذتين مع سورة "قل الله أحد وأية الكرسي عقب كل صلاة، فى الصباح ثلاث مرات وفى المساء ثلاث مرات فضلًا عن قراءة أذكار الصباح والمساء.
وأشار إلى أن هذه الأذكار من قالها حفظ من الصباح للمساء والعكس، أما تعليق عين زرقاء أو كفة يد لمنع الحسد كل هذه أشياء لا أساس لها من الصحة ولا ترد الحسد بل أن الاعتقاد فيها شرك بالله وهذا لا يجوز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن الرقى والتمائم والتولة شرك".
أرى الإفتاء
وأشارت دار الإفتاء الى إن تعليق التمائم المكتوب فيها آيات من القرآن الكريم وأدعية وأذكار جائز شرعًا، طالما أن المسلم يعتقد أن الله هو النافع الضار، وأنـها لا تعدو أن تكون من جملة الأسباب، وبشرط أن تصان عن الإهانة.
وأكدت دار الإفتاء على أن اتخاذ التمائم الشرعية طلبًا للشفاء لا يلغي وجود الطب الجسماني، وإنـما ينبغي الاستفادة منهما دون إفراط في أحدهما أو تفريط في الآخر.
وأوضحت في فتوى لها، أن التمائم جمع، مفردها تـميمة، ومادة "تمَّ" في اللغة دليل الكمال؛ تمَّ الشيء يَتِم تكمَّلت أجزاؤه، وهي عُوذة تُعلَّق على الإنسان، فكأنَّهم يريدون أنَّ التمائم هي تَمام الدَّواءِ والشِّفاءِ المطلوب.