طائرة «يوم القيامة» الأمريكية.. بوليصة تأمين ضد هجمات النووي

السبت، 19 مارس 2022 12:00 م
طائرة «يوم القيامة» الأمريكية.. بوليصة تأمين ضد هجمات النووي
طائرة يوم القيامة

عاد الحديث عن المخاوف بشأن إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة أو نشوب حرب نووية في ظل تصاعد التوتر بين روسيا من جهة، وأمريكا والدول الغربية من جهة أخرى، الأمر الذي سلط الضوء مجددا على طائرة «يوم القيامة» الأمريكية، التي يمكن أن تصبح مقر قيادة لإدارة المعركة.
 
وفق تقرير نشره موقع «لايف سينس»، أجرت الطائرة الأمريكية المعروفة باسم «يوم القيامة»، مهمة تدريبية قصيرة فوق نبراسكا، في الـ 28 من فبراير الماضي، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وضع القدرات النووية لبلاده في حالة تأهب قصوى، إثر غزوه لأوكرانيا.
 
1647619088179_nHiyD_large
 
طائرة «يوم القيامة»، هي في الأصل بوينج 747، وجرى تطويرها لتصبح قادرة على إدارة شؤون العمليات النووية من الجو في حال وقوع هجوم نووي على البلاد.
 
ويشير التقرير إلى أن هذه الطائرة تعد جزءا من أسطول طائرات المراقبة الليلية، التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي منذ السبعينيات، والغرض منها أن تكون بمثابة مقر متنقل لكبار القادة في حالة نشوب حرب نووية، إذ تحتوي على ميزات أمان لا مثيل لها في أي طائرة أخرى.
 
وتبلغ تكلفة تجهيز هذه الطائرة أكثر من 250 مليون دولار، رغم أنها لا تزال تستخدم معدات تحكم غير رقمية، لتتمكن من العمل حتى في حال تعرضها لنبض كهرومغناطيسي، قد يسببه انفجار نووي.

درع حماية
 
ولا تمتلك هذه الطائرة أي نوافذ عند منطقة الركاب، وهي مزودة بدرع حماية خاص ضد أي تأثيرات حرارية قد تنتج عن الحرب النووية، وهي تمتلك القدرة على الاتصال بالأقمار الصناعية والسفن والغواصات والطائرات من أي مكان في العالم، فيما تبقى مزاياها العسكرية العديدة الأخرى سرية، بحسب تقرير سابق لشبكة «سي أن بي سي».
 
وصف أحد القادة العسكريين الأمريكيين في 2018 هذه الطائرة بأنها "بوليصة التأمين الأمريكية"، بحسب تقرير سابق لشبكة "سي أن أن".
 
طائرة-القيامة.1.P
 
وأشار التقرير إلى أنه من خلال هذه الطائرة يمكن تحديد مكان الرئيس الأمريكي، ونائبه، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الدفاع، وغيرهم من المسؤولين الأمريكيين، إذ تعمل الطائرة قاعدة للقيادة والتحكم من الجو، حيث يمكن لقادة سلاح الجو الأمريكي تنفيذ أوامر الرئيس، من أي مكان.
 
ولفت إلى أن لدى الطائرة القدرة على البقاء في الجو لعدة أيام، خاصة مع إمكانية تزويدها بالوقود وهي تحلق في الهواء، ناهيك عن مزايا التحكم التي تتيحها بالأسلحة الأمريكية، إذ يمكنها إطلاق صواريخ باليسيتية عابرة للقارات.
 
وكانت هذه الطائرة تحلق في الأجواء على مدار الساعة يوميا خلال الحرب الباردة، لتكون مستعدة في أي وقت في حالة حدوث تبادل إطلاق أسلحة نووية مع الاتحاد السوفيتي، وبعد ذلك أصبحت تجري طلعات جوية تدريبية بانتظام تحضيرا لأي احتمال. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق