خبير زراعي لـ"صوت الأمة":" المحاصيل الزيتية استراتيجية تسد الفجوة الغذائية وتقلل الأسعار"

السبت، 19 مارس 2022 04:30 م
خبير زراعي لـ"صوت الأمة":" المحاصيل الزيتية استراتيجية تسد الفجوة الغذائية وتقلل الأسعار"
محاصيل زيتية
أمل عبد المنعم

المحاصيل الزيتية تعتبر من المحاصيل الهامة التي تحرص الدولة على توفيرها خلال الفترة القادمة، وعدم استيرادها من الخارج، وكان المهندس إسماعيل رضوان، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أعلن أن المديرية اجتمعت لدراسة وتنفيذ توصيات الإرشاد الزراعي للنهوض بالمحاصيل الزيتية وزيادة المساحة المنزرعة بالمحافظة لسد الفجوة الغذائية التي تصل إلى 90% في ظل تداعيات الأزمة العالمية، واختيار محافظة المنيا، لتكون مزرعة لهذه المحاصيل الاستراتيجية.

وتابع رضوان، في تصريحات  له أن المؤتمرات والندوات العامة، تعقد تحت رعاية وزير الزراعة السيد القصير، وتوعية المزارعين لزيادة المساحة المنزرعة لزيادة العائد المادي لهم والاقتصادي للدولة وتوفير العملات الصعبة، وتسعى لتدرس تطبيق توجهات الدولة والوزارة عن طريق الزراعة التعاقدية، كما نوقش الآلية التي يتم بها التوريد والتسويق وتوفير التقاوي من عباد الشمس وفول الصويا من الإدارة المركزية والبحوث الزراعية والمستهدف للزراعة بالمحافظة بجميع المراكز.

ولا سيما أن محافظة المنيا تتميز بزراعة المحاصيل الزيتية والاستعداد للزراعة وعمل الندوات والإرشاد، كما تم التوجه إلى الظهير الصحراوي الغربي وبشركة نهر الخير والتي أبدت إدارتها استعدادها لزراعة مساحة 500 فدان لانتشار والتوسع في تلك المحاصيل بأراضي خارج الزمام.

وعلق الدكتور أمين حسين عواد، باحث أول بمعهد البحوث الزراعية بمركز البحوث، على زراعة المحاصيل الزيتية في محافظة المنيا، أن هذا سوف يقلل الاعتماد على الأسواق الخارجية لسد الفجوة الكبيرة من الزيت النباتي، موضحاً أن هذه المحاصيل استراتيجية تتبنى رؤية متكاملة، مؤكداً أن الدولة تقوم باستيراد حوالي 90% من المواد الخام من الزيوت وهذا الرقم ضخم جداً.

وتابع عواد في تصريحاته الخاصة لـ "صوت الأمة": استثمار 500 فدان في الظهير الصحراوي الغربي يعتبر شيء مبهر، لافتاً إلى تغطية 10 % داخلياً وباقي المحاصيل الزيتية يتم استيرادها من الخارج والذي أصبح به صعوبة في ظل الظروف الراهنة، ولابد من تشجيع المزارعين في زراعة فول الصويا وعباد الشمس وغيرهم من المحاصيل التي تخفض من أسعار الزيوت في مصر.

وأشار الباحث الأول إلى أهمية دعم الدولة للمزارع بالأسمدة والتقاوي، مع مراعاة المواصفات القياسية للمحصول الزيتي المزروع، مضيفاً أن الدولة سوف تراعي تقاوي عالية الجودة والإنتاجية لتغطية الاحتياجات المطلوبة، موضحاً مراعاة دعم المصانع المحلية القائمة على استخراج الزيوت سواء مصانع محلية أو استثمارية، فلابد من تخفيض أسعار الطاقة لها مع سرعة التنفيذ وتكاتف الصناعة مع الزراعة مع دعم الدولة والإرادة السياسية الهامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق