"ماريوبول" المدينة العصية.. حجر عثرة أمام تقدم روسيا في أوكرانيا

الإثنين، 21 مارس 2022 01:00 م
"ماريوبول" المدينة العصية.. حجر عثرة أمام تقدم روسيا في أوكرانيا

يشتد القتال بين القوات الأوكرانية والروسية داخل مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا، بينما يظل الكثير من السكان البالغ عددهم 400 ألف محاصرين منذ ما يزيد على أسبوعين، ومن جانب آخر تسعى روسيا للسيطرة على المدينة بهدف المساعدة في تأمين ممر بري لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.

وتقع ماريوبول الأوكرانية بالجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، منفذا على بحر آزوف، تقع ماريوبول في إقليم دونتسك، ويقع مركز المدينة التاريخي عند التقاء نهري كالميوس وكالشيك في بحر آزوف، وهي غاشر مدينة أوكرانية من حيث الكبر وثانيها في أوبلاست دونيتسك، ويبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة.

ويتحدث سكان المدينة عموما الروسية، أما من الناحية الإثنية، فهم ما بين روسي وأوكراني.
وبدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحصار الذي تضربه روسيا على مدينة ماريوبول الساحلية "إرهاب سيبقى في الذاكرة لقرون قادمة"، بينما قالت السلطات المحلية إن الآلاف من سكان المدينة نقلوا قسرا عبر الحدود.

وقال مجلس المدينة في بيان عبر قناته على تليجرام في ساعة متأخرة من مساء السبت "تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية خلال الأسبوع الماضي".
وذكرت وكالات أنباء روسية أن حافلات نقلت عدة مئات ممن تصفهم موسكو باللاجئين من ماريوبول إلى روسيا في الأيام القليلة الماضية.

وظل الكثير من سكان ماريوبول، البالغ عددهم 400 ألف نسمة، محاصرين لأكثر من أسبوعين فيما تسعى روسيا للسيطرة على المدينة، الأمر الذي سيساعدها في الحصول على ممر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.

وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.
وفيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الحرب في أوكرانيا تسببت في تشريد 10 مليون شخص في الجمهورية السوفيتية السابقة، وفقا لما صرح به رئيس المفوضية، فيليبو جراندي، على موقع "تويتر" اليوم الأحد، أعلن وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد، بدء وصول منظومة الدفاع الجوي باتريوت إلى بلاده من دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي، مضيفا أن نشرها سيستمر في الأيام المقبلة.

وستتولى القوات الألمانية والهولندية تشغيل المنظومة على أن تنشر في بادئ الأمر في قاعدة سلياتش الجوية بوسط سلوفاكيا للمساعدة في تعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

ودفعت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الحلف إلى تعزيز دفاعاته.

وستكون المنظومة باتريوت جزءا من مجموعة قتالية جديدة لحلف الأطلسي في سلوفاكيا المجاورة لأوكرانيا.
وقال ناد على فيسبوك: "أشعر بالسعادة، إذ أؤكد أن الوحدات الأولى المسؤولة عن نشر منظومة الدفاع الجوي باتريوت تصل بالتدريج إلى سلوفاكيا".

وأضاف ناد أن المنظومة باتريوت ستكمل منظومة إس-300، التي ترجع إلى العصر السوفيتي والتي تشغلها سلوفاكيا، ولن تحل محلها.

وقال "ستُنشر المنظومة مؤقتا في قاعدة سلياتش الجوية وجار البحث عن أماكن أخرى لنشرها... من أجل أن تغطي (هذه) المظلة الأمنية أكبر جزء ممكن من أراضي سلوفاكيا".

وأكد الوزير السلوفاكي في الأسبوع الماضي إن بلاده مستعدة لتقديم المنظومة إس-300 إلى أوكرانيا عندما تحصل على بديل.
وأوضح مجددا يوم الأحد إن سلوفاكيا تبحث عن بديل لمنظومة إس-300 لأنها متقادمة وقدراتها ضعيفة وتعتمد على روسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق