الأزهر يشارك جموع المصريين الاحتفاء بيوم الأم ... ودار الافتاء تجيز الاحتفال به

الإثنين، 21 مارس 2022 01:29 م
الأزهر يشارك جموع المصريين الاحتفاء بيوم الأم ... ودار الافتاء تجيز الاحتفال به
شيخ الازهر
منال القاضي

الصفحة الرسمية للأزهر: بر الوالدين مقرون بعبادة الله وشكره
 
الصفحة الرسمية للأزهر تدعو جموع الناس اغتنام بِرّ الأم كل يوم
 
الصفحة الرسمية للأزهر: لا تغفلوا عن برِّ "الأم" بعد موتها بصلةِ أهلها والدعاء لها
 
شاركت الصفحة الرسمية للأزهر على موقع فيسبوك، جموع المصريين، الاحتفاء بيوم الأم، ووجهت عددًا من الرسائل عن فضل الأم ووجوه برها.
 
فقد حث الإسلام على الإحسان إلى "الأم" ورعايتها والعناية بها، ونادى بتكريمها واحترام حقوقها، وأخبر أن الجنة عند قدميها، وجعل في برها تفريجًا للكربات وتكفيرًا للذنوب.
 
وأضافت الصفحة الرسمية للأزهر أنه سبحانه وتعالى جعل بر الوالدين مقرونًا بعبادته وشكره، فقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾  [الإسراء: 23]، وقال تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، كما أخبر صلى الله عليه وسلم أن الجنة عند رِجْل الأم، فقد جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أَرَدْتُ أن أغْزُوَ وقد جئتُ أستشيرُك، فقالَ: "هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟" قال: نعمْ، قال: "فالزمْها فإنَّ الجنَّةَ تحت رِجْلَيْها" (رواه النسائي).
 
كما أن البر بالأم خُلُقٌ من خُلُقِ الأنبياء، قال تعالى عن يحيى عليه السلام: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ [مريم: 14] وَيحكي القرآن عن عيسى عليه السلام: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 32].
 
ولفتت الصفحة الرسمية للأزهر أن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، بل يستمر بالدعاء لهما وصلة أهل ودهما؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له" (رواه مسلم)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ من أَبَرِّ البِرِّ أن يصلَ الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يُولِّي" (رواه مسلم).
 
ويحث الأزهر الشريف جموع الناس في مشارق الأرض ومغاربها اغتنام بِرّ الأم كل يوم؛ لعظيم فضلها، وأن يجعلوا كلَّ يوم عيدًا لها، ففي كل يوم تبرها فيه فهو لك عيدٌ، فإن ماتت فلا تغفل عن برِّها بعد مماتها؛ بصلةِ أهلها والدعاء لها.
 
 
ما حكم الإحتفال بعيد الأم: 
 
ذكر القرأن الكريم الأم  وبرالوالدين والإحسان إليهما فى مواضع  كثيرة  منها قوله تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلا كَرِيما وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا» (الإسراء: 23، 24).
 
حكم عيد الأم
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الاحتفال بيوم الأم بمعنى أن نخصص يومًا نعتني فيه مزيدَ اعتناءٍ بالأم ونقدم لها هدية تفرح قلبها، هو أمر طيب ولا مانع منه شرعًا، ولا يوجد نص يمنع من ذلك، وإن كان لا بد من الاهتمام بها طوال الوقت وليس في يوم واحد فقط.
 
وأوضح «علام»، في حلقة برنامج «حوار المفتي»، الذي يُذاع أُسبوعيًّا على فضائية «أون لايف»، أن ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة الاحتفال بالأم ليس دليلًا على التحريم والمنع.
 
وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ترك الناس يحتفلون بمناسباتهم القومية ولم ينههم ما دامت لا تخالف الشرع، وكانت أم المؤمنين عائشة تنظر إلى غلمان من الحبشة وهم يرقصون فرحًا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
 
وعلى جانب آخر تجيرز دار الافتاء الاحتفال بعيد الام .   

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق