«الأعلى للإعلام» يحدد الكود الأخلاقي لمسلسلات رمضان: لسنا ضد الإبداع

السبت، 26 مارس 2022 06:00 م
«الأعلى للإعلام» يحدد الكود الأخلاقي لمسلسلات رمضان: لسنا ضد الإبداع
دراما رمضان
أمل غريب

كرم جبر: لسنا ضد الإبداع لكننا ضد القول الفاحش والألفاظ المتدنية والسباب والمشاهد المحرجة

«لسنا ضد الإبداع لكننا ضد القول الفاحش والألفاظ المتدنية والسباب والمشاهد المحرجة».. هكذا لخص الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الضوابط المشددة للمسلسلات الرمضانية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضى، وفق أكواد تم التأكيد عليها.

جبر قال إن أكواد الدراما تم الاتفاق بشأنها منذ عامين، ونشرت في الجريدة الرسمية، لافتاً إلى أنه تم الرجوع إلى أهل الخبرة للتوصل إلى هذه الأكواد التي لا أحد يختلف عليها، خاصة انها تستهدف خلو الدراما من العنف، وعدم التدخين وتعاطى المخدرات، والامتناع عن الخرافة والجدل الدينى، والحرص على وجود طفل بدور فعال بالدراما، وعدم اظهاره بدور مجرم أو بلطجى، فضلاً عن أهمية تقديم محتوى هادف.

وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه يتمنى موسماً مزدهراً للمسلسلات الرمضانية التي تحقق أقصى درجات المتعة والمشاهدة في الشهر الكريم، وشدد على ضرورة الالتزام بالكود الإعلامي الصادر عن المجلس منذ سنتين، والمنشور في الجريدة الرسمية من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع، وهى الالتزام بالكود الأخلاقى والمعايير المهنية والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوى على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال فى المجتمع، والتزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات.

وتضمنت المعايير عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التى تشوه الميراث الأخلاقى والقيمى والسلوكى بدعوى أن هذا هو الواقع، والبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتى تخرج عن سياسة البناء الدرامي، وتسيء للواقع المصرى والمصريين، خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربى والعالم كله، وعدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقى إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأى شكل من الأشكال.

وشدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى معاييره على ضرورة الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص فى كل مجال فى حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية، حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية، والتوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما فى الظواهر الاجتماعية السلبية التى تسهم الأعمال الدرامية فى انتشارها، وضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة والبعد عن الأعمال التى تشوه صورتها عمداً أو التى تحمل الإثارة الجنسية سواء قولاً أو تجسيداً.

كما تضمنت المعايير، تجنب مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات التى تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التدخين والتعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر فى الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكى ونقابتى المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين، إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذى يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة فى الدفاع عن الوطن.

وأشار المجلس فى معاييره، إلى مسئولية القنوات الفضائية والإذاعات عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتى تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبى والتى تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة، قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق