أمانك يا مصر.. الأمهات المثاليات يتحدثن لـ «صوت الأمة»: ربنا أكرمنا بالتكريم الرئاسي

السبت، 26 مارس 2022 07:00 م
أمانك يا مصر.. الأمهات المثاليات يتحدثن لـ «صوت الأمة»: ربنا أكرمنا بالتكريم الرئاسي
الحاجة مكة تحتضن الرئيس أمام الحضور خلال حفل تكريم المرأة المصرية
إيمان محجوب وريهام عاطف وأمل عبد المنعم ومنال عبد اللطيف

سيدة الشرقية بثينة رمضان.. صبرت على فقدان البصر وكافحت لأجل أبنائها فنزل لها الرئيس السيسي ومسح دموعها

تعظيم سلام لسيدة المنوفية.. أرمة منذ 33 سنة وخرجت مهندسة وكيميائيين بمعاش 50 جنيها

وحيدة الديداموني: أصعب موقف لما كنت وحيدة وأبنائي في الثانوية العامة

شهدت فعاليات حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، عرض فيلم تسجيلي عن دور الأم المصرية، وجهود الدولة المصرية المختلفة لدعم المرأة المصرية نظرا لدورها الكبير في دعم المجتمع.

«الحاجة مكة.. أنا جايلك أنا».. بهذه الجملة نادى الرئيس السيسي على الحاجة مكة الرائدة الريفية التي تعمل في قريتها منذ عشرات السنين، حتى تم تعيينها في المجلس القومى للمرأة.

وبعيداً عن الأمهات المكرمات، نموذج مكة عبد اللاه عبد المولى، بنت قرية العدوة بمركز كوم أمبو محافظة أسوان يستحق تسليط الضوء عليه والإشادة بها.

تبلغ مكة من العمر نحو 70 سنة، وتعد أقدم رائدة ريفية فى مصر، وتعمل فى هذا المجال منذ عام 1984، وساهمت فى العديد من الإنجازات المجتمعية داخل قريتها التى نشأت فيها، وتطوعت فى استخراج بطاقات شخصية وأوراق ثبوتية للسيدات والفتيات اللاتى لم يستخرج لهن أوراق رسمية قبل ذلك، وتعد الحاجة مكة واحدة من السيدات المصريات اللاتى وهبت حياتها فى خدمة المجتمع وقضاء حوائج النساء فى المجتمعات الفقيرة التى تكون فى أمس الحاجة إلى مساعدة، فى ظل نقص الخدمات ببعض المجتمعات النائية ومنها الصعيد، وتعمقت هذه السيدة المصرية فى هذا المجال حتى استحقت لقب "أكبر رائدة ريفية فى مصر"، واستطاعت أن تنال ثقة العديد من الناس فى محافظة أسوان وخارجها، ووصلت هذه الثقة إلى رئاسة الجمهورية، واختارها الرئيس السيسى ضمن الأعضاء الثلاثين الذين يتم تعيينهم في المجلس القومي للمرأة من قبل رئيس الجمهورية في شهر يناير عام 2016.

تقول "مكة": انفصلت عن زوجى وأنا في سن صغيرة، وكان معي ابنتي صغيرة فاستطعت أن أجد فرصة عمل لي لأوفر دخلا أستطيع من خلاله أن أعيش وابنتي حياة كريمة، فاشتريت ماكينة خياطة وعملت في تفصيل الملابس لأهل قريتي وساعدت عدد كبير من جيرانى السيدات فى هذا المجال بتدريبهم وتعليمهم الخياطة"، مضيفة: "عندما اختارونى لمهمة الرائدة الريفية تم تدريبي ورائدات أخريات، وتوزيعنا علي القري الفقيرة التي تعتبر في حاجة ملحة لمساعدة الرائدات الريفيات في ظل نقص الخدمات بها".

واستطردت: "تبرعت بغرفتين وصالة من منزلى الخاص لإقامة مشغل للخياطة وحضانة للأطفال، وساهمت فى العديد من الأدوار الاجتماعية في مجال توعية المرأة، وقدت الكثير من حملات التوعية، بعد أن سافرت إلى القاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات لاتلقي عددا من الدورات التدريبية بمجالات المشغولات اليدوية والخياطة وتنظيم المعارض والمشاركة فى إثقال مهارات الرائدة الريفية، ثم عدت إلى قريتى بأفكار جديدة وتم دعمنا بماكينات خياطة وقمت بتعليم السيدات وبنات القرية حيث كان المشغل " وكأنه خلية نحل " كما قمت بتنظيم دورات تدريبية للسيدات في محافظة أسوان وامتدت هذه الدورات لمحافظات شمال سيناء ودمياط والفيوم والقاهرة.

وأوضحت" أكبر رائدة ريفية "، أنها أحبت كثيرا هذا المجال بأنها عملت علي تنظيم العديد من الندوات لتوعية السيدات بموضوعات ختان الإناث والعمل الاجتماعي وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، كما ساعدت من كن ساقطات قيد في استخراج بطاقات الرقم القومي، كما ساعدتهم في معاشات الأرامل والمطلقات ومعاش العجز لكبار السن ومعاش تكافل وقانون الطفل ، وذلك بالتعاون مع وحدة إقليت بإدارة كوم أمبو، وحظيت بتكريم العديد من الجهات ومنها تكريم الجامعة البريطانية فى مصر.

بثينة رمضان.. صبرت على فقدان البصر وكافحت لأجل أبنائها

سيدة صبرت على الحياة وفقدان البصر وربت أبناءها بكل كفاح وإرادة، فمنحها الله تكريما يليق بمسيرتها من الرئيس السيسي، حيث نزل لها الرئيس بنفسه من على منصة التكريم ليمسح دموعها بيده ويجبر بخاطرها.

إنها إحدى السيدات الصالحات، والمكرمات في احتفالية الأم المثالية، السيدة بثينة محمد عبد السميع رمضان، من الشرقية، أرملة من 6 سنوات، فاقدة للبصر، السن 70 سنة، ليسانس حقوق، ربة منزل، الابن الأول بكالوريوس نظم ومعلومات، الابن الثاني بكالوريوس هندسة، ليسانس حقوق.

أصيبت الأم بالحمى الشوكية في عمر 11 سنة تسببت في فقدها للبصر وبالرغم من ذكل حصلت على ليسانس الحقوق، كان الزوج يعمل مهندسا وتزوجت وهي في حالتها وأنجبت منه طفلين، بعدها تزوج الزوج عليها بحجة مساعدتها، في أعمال المنزل حيث سكنوا جميعا مع بعضهم.

وبدأت الزوجة الثانية في إحداث مشاكل حتى تنفرد بالزوج والمسكن لوحدها وبالفعل قام الزوج بنقل الأم إلى منزل عائلته في حي شعبي، وكانت حاملا في الابنة الثالثة، لم تستطع الجلوس في منزل عائلة زوجها وخافت على أبنائها من اكتساب سلوكيات سيئة، حيث إنها من عائلة ميسورة وبالفعل ساعدها أهلها للانتقال لمنزل خاص بها.

وقامت الأم بتربية وتنشئة أبنائها بمفردها وبمساعدة عائلتها حيث لم يهتم الزوج بالسؤال عنهم او بالصرف عليهم، ساعدت الأم أنباءها في دراستهم من خلال السمع حتى حصلوا جميعا على مؤهلاتهم العلمية وعملوا، الآن الأم مقيمة مع ابنها الأكبر حيث رفض تركها بمفردها.

تعظيم سلام لسيدة المنوفية

أحد النماذج المكرمة في احتفالية الأم المثالة هي الست سهير عبد السلام علي محمد مغربي، من المنوفية، أرملة منذ 33 عاما، 60 سنة بكالوريوس هندسة، كبير مهندسين بالمعاش، الابن الأول بكالوريوس علوم، والابنة الثانية بكالوريوس هندسة، والابنة الثالثة، بكالوريوس علوم.

تزوجت الأم ورزقها الله ثلاثة أبناء وعاشت حياة بسيطة هادئة، شاءت الأقدار بعد 6 سنوات من الزواج توفي الزوج عام 89، تاركا للأم ثلاثة أبناء في عمر 3 سنوات وسنتان، و8 سهور، ومعاش استثنائي شهري قدره 50 جنيها، وفي البداية عملت الأم بمدرسة بإحدى المدارس الخاصة ثم مهندسة بإدارة عامة في إحدى الجامعات، اهتمت الأم بتربية ورعاية وتعليم أبنائها والتحقوا بالمدارس وتفوقوا جميعا، استطاعت الأم بفضل الله ثم بمساعدتها لأنبائها أن يتفوقوا في التعليم حتى حصلوا على مؤهلاتهم العلمية وتزوجوا جميعا، ومازال عطاؤها مستمرا نحو أبنائها.

سميرة السوهاجية.. أم البنات الصابرة على المرض ومعاناة الحياة

أحد هذه النماذج كانت، السيدة سميرة أحمد حسان هاشم، من سوهاج، أرملة منذ 6 سنوات، 66 سنة، معهد فوق المتوسط، موظفة بالتربية والتعليم حاليا بالمعاش، نشأت الأم في بيت متواضع وكانت متفوقة في دراستها إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية العامة قسم علمي، وقبل الوصول إلى تلك المرحلة مرت أسرتها بظروف قاسية بفقد أخ من أخواتها لأحد عينيه.

خيم الحزن على أسرة الأم وأرغمت على الخروج من المدرسة رغم تفوقها، وبعد 9 سنوات أتيحت لها الفرصة أن تواصل دراستها وجاهدت والتحقت للعمل كمشرفة بدور الحضانات لكي تحصل على المصاريف لاستكمال دراستها وكانت خلال 14 سنة المشرفة المثالية، وفي هذه الأثناء تزوجت الأم من زوج يعاني من مرض نفسي كانت تعامله معاملة خاصة، رغم انشغالها في بيتها وفي وظيفتها في الحضانة وتربية أبنائها.

 وجاء التعيين للأم في التربية والتعليم، بعد أن نجحت في المعهد الفني وبعدها أصيبت بانزلاق غضروفي نتيجة ضغط العمل في منزلها وقيامها بواجباتها المنلية وتربية أبنائها واحتاجت لتدخل جراحي ورفضت لعدم حدوث عجز كامل.

 ظلت الأم تعاني فترة طويلة ولكنها لم تستسلم للمرض ووازنت بين البيت وعملها في المنزل والوظيفة ومساعدة أهل زوجها، كانت ترافق زوجها للعلا حيث عاني من انفصام ذهني نشط، رغم ذلك لم تشعر الأم أنباءها بما يعاني به والدهم، ولم تعرفهم إلا بعد أن كبروا وفهموا ذلك من معاملته لهم وقسوته عليهم.

أصيبت الام باستئصال المرارة وعانت كثيرا بعدها من كثرة المصاريف واهانة أهل زوجها بمرضها كثيرا، وصمدت لسنوات طويلة حتى أكملت تعليم أبنائها وتخرجوا من الجامعات، وأتمت الأم تجهيز بناتها وتزويجهن واحدة تلو الأخرى، وتستمر الأم وهي صابرة مكافحة عانت كثيرا بسبب الميراث بعد وفاة زوجها، حيث إن أهل الزوج أخذوا منها كل شيء، لأنها ليس ليدها ابن ولد، وحيناها تعرض الأم لصدمة أفقدتها النطق والحركة.

وحيدة الديداموني: أصعب موقف لما كنت وحيدة وأبنائي في الثانوية العامة

وحيدة الديداموني إبراهيم، الأم المثالية على مستوى الجمهورية، قالت لـ"صوت الأمة": سعيدة جداً بتكريم الرئيس والحمد لله ربنا قدرني على الحياة وأعانني عليها، وزوجي توفى وترك لي 3 أبناء، كان أكبرهم عمره أقل من 6 سنوات، والابنة 3 سنوات، والابنة الأخرى كان لديها من العمر سنة وشهرين،  ابني حصل على شهادة بكالوريوس التجارة من جامعة الزقازيق، وابنتي الوسطى، تعمل طبيبة بشرية، وتعمل مساعد مدير الإدارة السياحية، وابنتي الصغرى، فقد حصلت على بكالورويوس التربية من جامعة الأزهر".

وتابعت وحيدة الديداموني: "ربنا أعاني وجوزت أولادي وربنا يخلي الأحفاد، وكنت احصل على معاش 110 جنيهات في الشهر، وربنا بارك فيهم، وكنت أحفظ القرآن لأطفال القرية، وقبل العمل في مديرية التربية والتعليم عملت في الخياطة، وأشكر ربنا على نعمة البركة وأنه أعانني على تربية وتعليم وزواج أبنائي، وعندما توفى أبو الأولاد تركنا دون منزل، وقعدت لمدة عام والأولاد صغار من غير باب ولا شباك".

وتحدثت وحيدة الديداموني إبراهيم عن أصعب موقف مرت به أنها كانت وحيدة ولا تعرف كيف تتصرف، لكن ربنا وقف بجوارها، وأصعب موقف لما يكون ولادها في الثانوية العامة والمصاريف زايدة ولا تكفي، لكن ربنا سبحانه وتعالى كان بيفرجها.

شادية حسن راشد الأم المثالية بقنا سيدة صنعت من الأزمات بطولة

شادية حسن راشد الام المثالية الاولي الحاصلة علي مشروع التمكين الاقتصادي بمحافظة قنا، لها قصة تستحق ان تروى، بدأت عندما تزوجت من مجند بالجيش المصري قبل حرب أكتوبر بسنوات قليلة وكان وبطبيعة هذه الفترة من استعدادات مصر للحرب لاسترداد سيناء الحبيبة، يغيب زوجها عن البيت لشهور كثيرة فقامت بشراء ماكينة خياطة وعملت في تفصيل الملابس لأبناء قريتها، حتي بعدما عاد زوجها من حرب 73 منتصرا، وتم تعينه في مشروعات الري، ظلت تعمل في مهنتة الخياطة لتساعده في تربية أبنائها التي رزقها الله بهم وهم ثلاثة أبناء بنتين وولد.

مرت الأيام والام تكافح بصمت من أجل تربيها ابنائها، حتي حدثت للاسرة أزمة كبيرة عندما، أصيب الزوج بجلطة في القلب عام 2000، ولكن الأم ظلت ترعاه وفي نفس الوقت تعمل علي توفير حياة كريمة لابناىها حتي توفاه الله، لكن الله اراد أن يمتحن قلب الام الصابرة شادية راشد،حيث توفت ابنتها الكبري تاركه ورائها أطفال صغار تراعهم جدتهم حتي تستكمل مسيرة العطاء والتضحية.

شادية قامت بعمل مشروع صغير لحياكة الملابس والستائر وتعليم الفتيات مهنة الخياطة، كما أنها كل رمضان تقوم بخياطة الملابس للأطفال الأيتام وتساهم في تجهيز العرائس غير القادرين.

وقالت ابنتها عبير حمدي مديرة مدرسة السيدة زينب الثانوية بنات بقنا: أن والدتها مثال للصبر والتضحية، فقد عاشت أزمات كثيرة ولكنها تخطتها، وكافحت من أجل تربيهم وتعليمهم.

الحاجة صالحة.. أمنية حياتها مقابلة الرئيس السيسي

 تروي بسمة دهمان توفيق ابنة شقيقة الحاجة صالحة مرعي الحاصلة على لقلب الأم المثالية البديلة على مستوى الجمهورية، أنها تزوجت بعد وفاة شقيقتها وقامت بتربية أبناء أختها ولد وبنت وهى أرملة منذ 3 سنوات حاصلة على مؤهل متوسط قصة كفاحها بدأت بعد وفاة شقيقتها وقامت بتربية أولادها.

تقول بسمة «أنا قدمت لها علي مسابقة الالم المثالية لانها تستحقها عن جدارة بعد وفاة أمي التي ماتت بمرض سرطان الدم وتركتنا طفلين لا نعرف بالدنيا شئ كان وقتها عمرى 9 سنوات وشقيقي  8 سنوات والان أنا حاصلة علي بكالوريوس تجارة وشقيقي بكالوريوس نظم ومعلومات وشقيقتي الصغري من والدي هي من ذوى الهمم في الفرقة الثالثة بكلية حقوق عين شمس ومعها بطولات عالمية كبيرة أول بطوله من لوس انجلوس في رفع الاثقال وحصولها علي اكتر من ميدالية ذهبية وفضية علي مستوي الجمهورية لرفع الأثقال ومعها بطولات كثيرة، وحصلت علي جائزة النيل وسفيرة الشعر العربي ومازال عطاء صالحة  مستمرا لى ولاشقائى".

وأضافت "الحمد الله وصلتنا إلى مرحلة لم نتخيلها. واحنا بنقولها يا أمي لأنها تستحق.. صالحة ست أصيلة ربت أولاد مش اولادها ولو أستطيع أن اعمل لها احلي حاجة في الدنيا هعملها علشان تستاهل اهتمت بينا أهتمام غير عادي من تعليم وتربية صالحة بتخاف علينا، وكلام الدنيا لا يوفيها حقها".

كاترين ابنة الأم المثالية إقبال فايز: تكريم أمي تتويج لرحلة كفاحها

رحلة كفاح لم تنته كانت بطلتها الام المثالية بمحافظة قنا إقبال فايز لبيب التي حصلت علي هذا اللقب وجاء ترتيبها فى المركز الثالث على مستوى الجمهورية، تقديراً لها على جهدها وكفاحها فى تربية بناتها بعد وفاة زوجها عام 1992.

وقالت كاترين الابنة الصغري للسيدة إقبال أنها سعيدة بتكريم والدتها، وأضافت "مكنتش متخيله أن تكريم أمي سيكون من الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه شرف كبير بالنسبة لينا وتتويج لرحلة كفاحها وفرحة لا توصف، فأنا وأختي كان نفسنا من زمان أن والدتي تتكرم، فهي بالنسبة لينا الام والاب وعمرنا ما شعرنا بأساس اليتم وفقدان الاب لان أمي كان لديها القدرة علي القيام بالدورين علي الرغم من صعوبة تربية البنات خاصه في الصعيد".

وعاشت السيدة إقبال حياة مليئة بالمعاناة ورغم ذلك زادها صلابة وقوة لمواجهة ظروف الحياة، فقد تزوجت في عمر 13 عاما سنة 1986 من سائق يعمل على سيارة ملاكي، ورزفت ببناتها كرستين وكاترين  وكانت حياتيها تسير في الاطار الطبيعي لها الي أن أصيب زوجها في حادث أقعده ثلاث سنوات لتبدأ المعاناه الحقيقية بعد صرف كل ما تملك الاسرة  على العلاج، حتي توفى عام 1992 ليتركها والطفلتين الأولى عمرها سنة ونصف، والثانية 7 أشهر فقط ومعاش تأميني قدرة 44،40 قرشا فقط.

وأمام تلك الظروف اضطرت لترك بيت الزوجية والعيش مع والدتها ولجأت للعمل في أعمال المطبخ بمدرسة الراهبات، وكانت تتمتع بحب الجميع هناك لإخلاصها فى العمل وتفانيها، ورفضت كل محاولات زواجها مرة أخرى رغم ثقل الحمل عليها، وتفرغت للعيش لبناتها، لتثمر جهودها عن تخرج ابنتها الكبرى كرستين بكلية التجارة والعمل بشركة مقاولات بالقاهرة، أما الابنة الصغري كاترين فقد حصلت على بكالوريوس علوم وأكملت دراستها بدبلومة إكلينيكية في أمريكا، وحصلت على تكريم من محافظ قنا.

الست أميمة.. أم الضابط

السيدة أميمة محمد محمد الخواص، من الإسماعيلية، أرملة 26 عاما، 53 سنة، دبلوم فني زراعي، ربة منزل، الابنة الأولى بكالوريوس سياحة وفنادق، والابن الثاني ضابط بالقوات المسلحة، والابنة الثالثة بكالوريوس تجارة.

ترملت الأم منذ ما يقرب من 26 سنة وترك لها زوجها ثلاثة أبناء، ولم يرى الابن الأخير والده، توفي الزوج إثر حادث مؤلم، أثناء عودته من تأدية عمله، وكان من أحد رجال القوات المسلحة برتبة ملازم أول، وعانت الأم كثير بعد وفاة زوجها ورفضت الزواج وعاشت على ذكراه، وقامت برعاية وتربية أبنائها تربية سليمة، حيث تخرجت الابنة الأولى من كلية سياحة قسم الإرشاد السياحي، ثم أكملت دراستها العليا وحصلت على الماجستير وهي الآن متزوجة.

 والابن الثاني تخرج من الكلية الحربية ويعمل ضابطا بالقوات المسلحة، وهو الآن برتبة نقيب، والابن الثالث تخرج من كلية التجارة وقضى الخدمة العسكرية ويعمل بالأعمال الحرة، ومازال عطاء الأم مستمرا نحو أبنائها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق