الحرب في أوكرانيا.. ماذا لو استقال «زيلينكسي»؟
الأحد، 27 مارس 2022 04:33 م
الرئيس الأوكراني
لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تضفي بظلالها على الساحة العالمية للأسبوع الخامس، وسط توقعات بأن يطول أمدها في ظل غياب أي أفق لحل دبلوماسي قريب، إذ يعتقد محللون أن عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو لن يكون كافيا بالنسبة للجانب الروسي لوقف الحرب، وأن استقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وتنحيه عن المشهد قد يكون الحل الأخير.
وفي 24 فبراير الماضي، شنت روسيا هجوما عسكريا كبيرا بهدف إسقاط الحكومة الأوكرانية، محققة بعض الانتصارات الميدانية حيث سيطرت على مدن «ميليتوبول» و«خيرسون»، و«إزيوم» فيما تفرض حصارا شديدا على «ماريوبول»، في وقت فرّ فيه أكثر من 3.5 مليون شخص من أوكرانيا، وفق تقارير للأمم المتحدة.
ويقول محللون، إن الجيش الأوكراني مفكك ولولا ثبات بعض القوات لكانت هناك سيطرة واسعة لروسيا، مشيرين إلى أن الاتصالات العسكرية الأوكرانية تم التشويش عليها وهناك مشاكل في التواصل بين القوات والوحدات، إضافة إلى اختراق الأجواء وتدمير المطارات، مطالبين الرئيس الأوكراني بعرض تقديم استقالته وتعيين حكومة جديدة لوقف الحرب.
ويشير المحللون، إلى أن هناك شللا وخرابا تاما بأوكرانيا فهي بلد تحت الغزو ولكن الآمال منعقدة على إعادة الإعمار وسيكون سهلا كونها بلدا تجاريا وصناعيا وزراعيا كبيرا، لكن كل هذا سيكون رهن استقالة الحكومة الأوكرانية، فالمطالب الروسية لإنهاء الحرب كانت قد اشترطت في السابق عدم انضمام أوكرانيا لأي تكتلات وأحلاف عسكرية كحلف شمال الأطلسي الغربي، وأن تعمل على تعديل دستورها، وعلى ضرورة اعتراف كييف بإن شبه جزيرة القرم هي أرض روسية، لكن في الوقت الراهن بالتأكيد ستكون استقالة الرئيس الأوكراني أحد المطالب الروسية.
ويقول المحللون، إن موسكو كانت تصر منذ بدء الحرب على نزع وإزالة الحكومة النازية من أوكرانيا، وهم بذلك يقصدون تحديدا الرئيس الأوكراني، ولكن أدت نتائج العملية العسكرية الروسية إلى تراجع هذا المطلب، لكن بالتأكيد سيعاود الروس طرح الأمر، إذ لا يتوقع أن تكون هناك علاقات قوية بين الجانب الروسي والأوكراني في ظل تواجد الرئيس الأوكراني الحالي في منصبه.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأييده استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، مؤكدا أن الولايات المتحدة سترد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية، فيما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، بغالبية كبيرة بلغت 140 صوتا، قرارا جديدا يطالب روسيا بوقف الحرب في أوكرانيا فورا، في حين امتنعت 38 عن التصويت وعارضته خمس دول.