يعد تصريحات زاهي حواس.. هل ستسعى مصر لاستعادة رأس «نفرتيتي» مرة أخرى من ألمانيا؟

السبت، 02 أبريل 2022 11:12 ص
يعد تصريحات زاهي حواس.. هل ستسعى مصر لاستعادة رأس «نفرتيتي» مرة أخرى من ألمانيا؟
رضا عوض

من جديد فتح العالم الأثري الدكتور زاهي حواس، ملف استعادة رأس نفرتيتي من ألمانيا، قائلا "أنا بهدلت الألمان وحاولت كثيرا أرجع رأس نفرتيتي اللى وقع في غرامها هتلر، وكان مخبيها في بيته المُنقب الألماني لودفيج بورخارت، وأتمنى نعمل وثيقة نرجع بيها رأس نفرتيتي في ظل الصحوة العالمية لإعادة الآثار لأفريقيا".

كيف خرجت رأس نفرتيتي من مصر؟

بدأت عملية تهريب رأس نفرتيتي وهي " تمثال نصفى من الحجر الجيرى الملكون، من أعمال الفنان المصري تحتمس، وهو نحات الملك إخناتون" بعد أن اكتشف عالم الآثار لودفيج بورشارت الرأس عام 1912، فى تل العمارنة، فى ورشة النحات تحتمس، مع العديد من التماثيل النصفية الأخرى لنفرتيتى، وقد وصف بورشارت الاكتشاف فى مذكراته، قائلاً: "فجأة، أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية، لا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لا بد أن تراه".

أما عملية السرقة والتهريب فبدأت فى 20 يناير 1913م، حيث عقد اجتماعًا بين لودفيج بورشارت وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر بهدف مناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر.

ووفقا لقانون الأثار أنداك كان يتم تقسيم الاكتشافات ولحصص متساوية بين مصر وبعثة الحفر من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية.

أثناء عملية التقسيم أدعي بورشارت مدير تفتيش آثار مصر الوسطى أن التمثال مصنوع من الجبس، ليسهل عملية تهريبه خاصة وأن القانون المصرى يحظر خروج أى قطعة مصنوعة من الحجر الجيرى، كما قام بورشارت بإعداد القسمة فى صندوقين منفصلين وعرض على لوفيفير مفتش آثار مصر الوسطى كشفين بالقائمتين مرفق بهما صور الآثار، وكانت أحدهما تتضمن التمثال النصفى لنفرتيتى، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة لإخناتون وأسرته وهو تصور الزوجين الملكيين أخناتون ونفرتيتى مع ثلاثة من أولاده.

وعلم بورشارت أنها من الآثار المحببة لوفيفر، وأوضح له أن كل قائمة تتكامل ويفضل أن تحتفظ مل قائمة بمجموعتها، وبالتالى وقع اختيار لوفيفر على القائمة التى تحوى لوحة إخناتون وأسرته وآلت بعد ذلك إلى المتحف المصرى فى القاهرة.

وعقب توقيع لوفيفر على القسمة سافر التمثال إلى ألمانيا وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى ثم عمل فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.

من جهتها قامت إدارة المتحف بإحاطة رأس نفرتيتي بغطاء زجاجي وحراسة خاصة، حيث تحظي بأهمية خاصة داخل المتحف، بل أنها القطعة الوحيدة في المتحف التي تحظى بكل هذا التأمين، حتي أن إدارة المتحف تحظر تصويرها أو لمس العلبة الزجاجية المحيطة بها.

الغريب أن الألمان أطلقوا عليها لقب " ملكة برلين "، حيث يتم الاحتفاء بها وتملأ صورها محطات القطارات والشوارع، وهو ما يكشف مدي عشقهم للحضارة المصرية القديمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة