بعد 5 سنوات من ثورة الياسمين.. نبؤة «مبارك» تتحقق.. مصر صامدة ضد المظاهرات وتونس تشتعل من جديد.. ولاية «سيدي بوزيد» شرارة الثورات التونسية.. والمتظاهروين يرددون: «لاخوف لا رعب الشارع ملك الشعب»

الجمعة، 22 يناير 2016 08:28 م
بعد 5 سنوات من ثورة الياسمين.. نبؤة «مبارك» تتحقق.. مصر صامدة ضد المظاهرات وتونس تشتعل من جديد.. ولاية «سيدي بوزيد» شرارة الثورات التونسية.. والمتظاهروين يرددون: «لاخوف لا رعب الشارع ملك الشعب»
ثورة الياسمين
إبراهيم مطر

بدأت تتحقق نبؤة الرئيس الأسبق حسني مبارك، حينما قال: «أن مصر ليست تونس» لا تتعجب من العنوان فهذه هى الحقيقة التى صفعتنا فى خطاب مبارك، والتى حاولنا إنكارها وتحديها منذ أن كانت ثورة 25 يناير جنينًا فى رحم الوطن يتحفز للميلاد والخروج إلى النور بعد الثورة التونسية التى زرعت بذور الربيع العربى قبل أن يصبح خريفًا وهشيمًا، كلمة قيلت ظنت أنها للحدث الحالي ولكن شائت الأقدار لتكون نبوءة مبارك الي الوقت الحالي من أشتعال الثورة مجددا بتونس وتبقي مصر مستقرة.

بعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، تعود تونس إلى نقطة البداية بعد إندلاع احتجاجات شعبية جديدة للمطالبة بالتشغيل والتنمية.

وعلى ما يبدو أن ولاية سيدي بوزيد، موعودة بإنطلاق شرارة الثورات التونسية منها، فالمشاهد تتكرر مرة أخرى هذه الأيام في تونس، فقط تغير الاسم من محمد البوعزيزي إلى «رضا اليحياوي».

تظاهر بالأمس، بضعة آلاف من الشبان خارج مقر الحكومة المحلية في ولاية القصرين حيث بدأت الاحتجاجات مطلع الأسبوع الجاري بعد مقتل الشاب رضا اليحياوي، الحاصل على شهادة جامعية رغم ذلك لم يستطع الحصول على وظيفة تؤمن له قوته اليومي، حرقا بصعقة كهربائية حين كان يحاول صعود عمود للتيار الكهربائي أثناء وقفة احتجاجية خاصة بعد أن عجز عن إيصال صوته للمسؤولين للتعبير عن غضبه واستنكاره بعد أن حذف اسمه من قائمة المقبولين للعمل في وزارة التربية.

حالة الوفاة كانت كافية لاندلاع شرارة ثورة جديدة على مايبدو بعد مرور 5 سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بالنظام القديم من أجل الكرامة والتشغيل وساهمت في رفع راية تونس في العالم أجمع وتغيير الخارطة السياسية في ليبيا ومصر واليمن.

وانطلقت الاحتجاجات الغاضبة والمظاهرات المنددة من طرف الشباب العاطلين في مدينة القصرين ما أدى إلى مقتل شرطي واحد على الأقل، لكن سرعان ما توسعت لتشمل مناطق أخرى في «سيدي بوزيد وسوسة» وكذلك تونس العاصمة وبعض مناطق الشمال الغربي.

وفي حي الانطلاقة داخل العاصمة تونس هاجم عشرات المحتجين مقرا صغيرا للشرطة وأحرقوه قبل أن تلاحق قوات مكافحة الشغب المتظاهرين الذين كانوا يرددون شعارات «لاخوف لا رعب.. الشارع ملك الشعب».

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة وتفرقوا في الأحياء المجاورة.

شملت الاحتجاجات مدن دوز وصفاقس وسوسة والنفيضة والجريصة والدهماني أيضا.

ووصول الاحتجاجات بشكل عنيف للعاصمة من شأنه زيادة إرباك السلطات التي تسعى لاحتواء موجة احتجاجات تهدد بانزلاق البلاد إلى أتون أزمة أمنية وسياسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق