"الاختيار 3 " يُخلد ذكراه.. الحسيني أبو ضيف شهيد الحقيقة وفاضح الإخوان

خلدت حلقات مسلسل "الاختيار 3"، على مدار يومين ذكرى استشهاد الزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف خلال قيامة بتغطية أحداث الاتحادية التي أضيفت لسجل جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، العمل الوطني لم ينسى أبناء مصر من كل أطياف المجتمع الذين سقطوا ضحايا لرصاص الغدر الإخواني.

الصحفي "أبو ضيف" كان ضمن عدد كبير من ضحايا أبرياء لا ذنب لهم خلال أحداث الاتحادية الدموية، منهم من تم تعذيبه ومنهم من تعرض للسحل، إلا أن الحسيني كان أشهر ضحايا جماعة الإخوان الإرهابية، خلال تلك الأحداث لأنه سقط برصاصة أطلقها أحد إرهابي الجماعة الذين أحاطوا قصر الاتحادية لإرهاب معارضي حكم محمد مرسي وجماعته بسبب الإعلان الدستوري، الذي أصدره المعزول في 22 نوفمبر 2012، وذلك أثناء توثيق تلك بالصوت والصورة، ومن بعده سقط 9 أخرين.

حادث مقتل الحسيني أبو ضيف، وتعذيب المصريين في محيط قصر الاتحادية كان من أول البلاغات التي قُدمت ضد محمد مرسي العياط وبلطجية الإخوان، إلى المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة وقتها ، كما أن نقابة الصحفيين كانت من أول مقدمي هذه البلاغات، وحملت في البلاغ قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالمسؤولية عن مقتل شهيد الصحافة.

 جاء أبو ضيف من صعيد مصر لينضم إلى بلاط صاحبة الجلالة، ساعيًا نحو تحقيقه ولم يكن يعلم أن مشوار الحلم سينتهي في وقت قصيرًا، فنزل لتقضيه عمله الذي كان يحبه، ولا يملك من الدنيا سواه قلما يدون به ملاحظاته، وكاميرا ادخر مالها لينقل بها الحقيقة، وصحيفة ينشر من خلالها موضوعاته، ولكن قبلته في المقابل برصاصة في الرأس ليسقط وتختفي كاميرته، ويُحمل على الأعناق نقلاً إلى المستشفى ويبقى في غيبوبة 8 أيام، ويلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته بنزيف في المخ، فمات "الحسيني أبوضيف"ومات معه الحلم.