قطار رمضان .. النوبيون يفضلون مشروب " الأبريه " وأكل الكابد علي الويكة أو الملوخية " الإتر " في الإفطار.. والفتة النوبية أشهر وجبات السحور

الأحد، 10 أبريل 2022 09:35 ص
قطار رمضان .. النوبيون يفضلون مشروب " الأبريه " وأكل الكابد علي الويكة أو الملوخية " الإتر " في الإفطار.. والفتة النوبية أشهر وجبات السحور
رضا عوض

201706071143584358
 

20220408104108418
 

ويبدأ تجهيز " الأبريه " قبل حلول شهر الصوم بأسابيع طويلة، حيث يتم صنعها من من خبز رقيق جدًا يخبز على "دوكة من الحديد" ويكسر ثم يوضع في كراتين حتى يتم استخدامه يوميا مع الليمون.

 

ويتم إعداد "الأبريه" بوضع عصير الليمون عليه ليكون المشروب الرسمي لكل النوبيين في مختلف بقاع مصر.

 

أما المشروب الثاني المفضل لدي كل أهالي النوبة فهو الكركديه،  وهو مشروب ارتبط منذ القدم بالنوبة، حيث يتم استخدام الكركديه السوداني، خاصة وأنه أجود الأنواع الموجودة، ويتم غلي أوراق الكركديه وتصفيتها ووضعها في المبرد حتي يقدم مع وجبة الإفطار، وفي كثير من الأحيان يتم خلط مشروب التمر بالكركديه.

 

أما عن أكلات الإفطار لدي أهالي النوبة فيأتي " الكابد " علي رأس المائدة، ويعد من أشهر الأطباق النوبية، وهو عبارة عن عجينة يتم خبزها على "الدوكة الحديدية" تشبه القطايف، ثم يتم وضعها على "الويكة" وهي ساخنة، أو الملوخية "الأتر"، وتُستخدم فيها أوراق الخبيزة، بدلاً من الملوخية، كما يتم خبز "الكابد" لتتناوله الأسرة النوبية " كتحلية " بإضافة العسل الأسود والسمن إليه.

 

ويأكل أهاالي النوبة "الكابد" بالملوخية "الإتر" أو الشوربة أو الويكة أو العدس، ومنهم من يستبدله بالخبز، ويأكل به جميع الأكلات، ويخبزه النوبيون بكميات كبيرة، ويحفظونه في الثلاجة ليكون جاهزًا وقت الأكل على التسخين فقط.

 

أما عن عادات الإفطار بين أهالي القري النوبية، فأنه مع حلول أذان المغرب يبدأ الرجال والصبية في التوجه إلى المساجد حاملين المياه والبلح والعصائر ليفطروا سويًا في مسجد القرية، وبعد الانتهاء من المشروبات يعود الشباب والصبية لمنازلهم لحمل صواني المأكولات ووضعها الأرض الترابية المغطاة بالحصير الأسواني.

 

وجبة السحور في البيت النوبي تسيطر عليها "الفتة النوبية" وهي فتة بالزبادي، حيث يتم اعدادها بالدقيق والمياه، وتعجن جيدًا،  ثم يتم خبزها علي الدوكة، لتصبح مثل الفطيرة الناعمة سهلة التقطيع، ويتم تقسيمها إلى قطع صغيرة ثم يوضع عليها الزبادي واللبن وتوضع في الثلّاجة.

 

الغريب أن بهجة أهالي النوبة بشهر رمضان لا تعتمد علي الزينة في الشوارع، بل تعتمد علي ذهاب الرجل النوبي مع أسرته لأداء صلاة التراويح، حيث يصطحب الأطفال الصغار الذين يحملون المياه المثلجة والأكواب البلاستيك للمصلين.

 

وبعد صلاة التراويح تعقد جلسات بسيطة حتى السحور بين أهالي القرية، حيث يرددون فيها الأغاني والأناشيد القديمة، كما يتسامرون ويلعبون بعض الألعاب المسلية داخل " مضيفة القرية"، وتستمر هذه الجلسة داخل المضيفة حتي ميعاد السحور.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق