خمس أسباب وراء إنتفاضة ثورة الياسمين للمرة الثانية.. الفقر والتهميش.. مليون ونصف عاطل.. مطالب الثورة التي لم تحقق منذ خمس سنوات.. إستيلاء حزب النهضة الإخواني علي مقاليد الحكم بتونس.. توريث الحكم

السبت، 23 يناير 2016 01:45 ص
خمس أسباب وراء إنتفاضة ثورة الياسمين للمرة الثانية.. الفقر والتهميش.. مليون ونصف عاطل.. مطالب الثورة التي لم تحقق منذ خمس سنوات.. إستيلاء حزب النهضة الإخواني علي مقاليد الحكم بتونس.. توريث الحكم
ثورة تونس
إبراهيم مطر

جمل لزجة جدًا وبيانات لا تروي شفاه العاطلين عن العمل والفقراء صدرت عن حزب حركة النهضة التونسي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين بتونس، تعليقًا على الأحداث الأخيرة التي أحيت ثورة الياسمين مرة أخري، فعلى الرغم من أن الحركة شاركت في ثورة قام بها الشعب التونسي ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ترى حاليًا أن حكومة الحبيب الصيد معذورة في أدائها الذي أشعل الشارع التونسي، متناسية أهداف الثورة التي لم تتحقق منذ خمس سنوات.

حزب النهضة الذي تحالف مع الحزب الحاكم «نداء تونس» رأت أنه على إثر التحركات الإجتماعية التي إندلعت بالقصرين بعد وفاة الشاب رضا اليحياوي إحتجاجًا على حرمانه من الشغل، ومع إستمرار الإحتجاجات وتزايد الأحتقان أن تترحم على روحه فقط وتتقدم بالتعازي الحارة لأهله وذويه، وتفهمت المطالب المشروعة في الشغل ومقاومة الفقر والتهميش بإعتبارها من صميم مطالب ثورة الحرية والكرامة ودعت إلى المحافظة على سلمية التحركات وتجنب كل أنواع العنف أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة.

وأذا أنتقلنا الي الأوضاع بتونس سنجدها علي درجة كبيرة من الخطورة، وهناك بعض الأحزاب نبهت من الثورة القادمة مرة أخري كالحزب الجمهورى الذي أكد أن الإنفجار الإجتماعى بالبلاد قادم لا محالة.

الأحداث الدائرة فى تونس حاليا بسبب الفقر والتهميش وغياب الحلول لمليون عاطل عن العمل، فى بلد يسكنه 11 مليونًا، لافتًا إلى أن الثورة التونسية المجيدة لها أعداء فى الداخل والخارج، وهناك من يركب على تلك الإحتجاجات لتتحول إلى دامية وليحدث خلط فى الأوراق من جديد.

ولكن ما لم تدركة القيادة السياسية بتونس أن المطالب الشرعية للشعب التونسي أصبحت ملحة والأحتواء للشعب أصبح واجب وهناك إحتجاجات سلمية، لأن الخراب يهدد البلد، موقف الشرطة التونسية من تلك التظاهرات التى تحاول أن تتجنب إسالة الدماء وعودة الهدوء مرة أخرى، أيضًا الفريق الحاكم فى تونس يتنازع على السلطة، وقياداته تتناحر وتتمزق وتتصارع على المناصب وأهملت الشأن العام، وأهملت الشعب ومتطلباته وظهرت الحكومة التونسية بشكل كالسابق أوقات ثورة الياسمين ولكن الشعب التونسى لديه من الوعى ما يكفى لأن يوقف النزيف فى الوقت المناسب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق