أمين «البحوث الإسلامية»: الدروس والعبر من غزوة بدر ستبقى في كل مكان وزمان

الثلاثاء، 19 أبريل 2022 05:23 م
أمين «البحوث الإسلامية»: الدروس والعبر من غزوة بدر ستبقى في كل مكان وزمان
منال القاضي

قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المتأمل في غزوة بدر يقف على أنها من الأحداث المهمة التي تبعث السعادة في النفوس، فهي اللقاء الأول بين فئة قليلة مؤمنة وفئة كثيرة مشركة، وعند الوقوف عليها نجد أنها تشتمل على العديد من الدروس والعبر وأهم هذه الدروس استشعار المسؤولية.
 
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن استشعار المسؤولية درس مهم يجب أن يتأمله كل واحد منا، هذه المسؤولية بدت واضحة في فعل النبي صلى الله عليه وسلم بإعداده الجيد لهذه الغزوة فقد تحمل " صلى الله عليه وسلم " المسؤولية الكاملة، وتوكل على الله وأخذ بالأسباب، وهذا الموقف يحتم علينا الاقتداء به.
 
وأعلن الدكتور عياد أنه انطلاقا من تحمل  الأزهر الشريف مسؤولياته فإنه يستنكر وبشدة ما فعله بعض المتطرفين من السويد بحرق المصحف الشريف، مؤكدا أن هذا استفزاز لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، مشددًا على أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة والباقية التي لن يقبل أحد من المسلمين الإساءة إليه، كما أنه محفوظ في الصدور وهو من المعجزات المستمرة التي أسند الله حفظه لذاته وهذا دليل على عظمته وقدسيته، وأن كل المحاولات الخبيثة ما هي إلا محاولات تدل على حقده مرتكبيها وكرههم لهذا الدين، ولكنهم لن ينالوا منه.
  
واختتم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن من أهم الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر تأصيل مبدأ الشورى فقد طبقه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الغزوة وأثناء الغزوة وبعدها ليؤكد على أهميته، سائلا الله- تعالى أن يطهر المسجد الأقصى ويحرره من المعتدين المغتصبين، وأن يحفظ إخواننا المرابطين في المسجد الأقصى، وأن يرد إليهم حقهم وأرضهم. 
 
 
قال الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النصوص الخاصة بغزوة بدر في القرآن الكريم كثيرة، وعبرها ودروسها ستبقى في كل مكان وزمان نعيد قراءة هذه النصوص، مضيفًا أن غزوة بدر لها معالم ودروس كثيرة أولها إعداد الإنسان المؤمن إعدادا جيدا فهذا يسهم بشكل مباشر  في النصر.
 
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن الدرس الثاني هو الدعاء فهو سلاح المؤمن، وهذا الدعاء  في بدر لم يكن قول بلا عمل، بل دعاء مع الأخذ بالأسباب، والتوكل على الله خير توكله، فهو يقين بأن الله ينصر الحق ويهزم الباطل.
 
ومن جانبه أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الاحتفال بذكرى غزوة بدر الكبرى هو احتفال بيوم الفرقان فقد فرق الله فيه بين الحق والباطل وأعز فيه الله الإسلام، مبينًا أن القوة الإيمانية هي التي لا يقارن أمامها القوة العددية، فقلة العدد مع إنسان يتمسك برباط الله وسنة نبيه أمام عدد كثير بلا إيمان فلن تصمد أبدا وسيُكتب لها الخزي والخسران.
 
وبيّن مدير عام الجامع الأزهر أن من بين الدورس والعبر من هذه الغزوة التأصيل  للتخطيط الجيد والإعداد، والأخذ بالأسباب، 
وأن حسن التوكل على الله من أهم أسباب النصر، مشددًا على ضرورة الاجتماع على كلمة واحدة، لأن في الاتحاد قوة وترهيب للعدو.
 
 
 
ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف ببث صلاة العشاء والتراويح يوميًّا مباشرة من الجامع الأزهر، عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ربط المسلمين حول العالم بروحانيات هذا الشهر الفضيل من خلال الجامع الأزهر ودروسه العلمية لكبار العلماء، كما يشهد الجامع يوميا توافدا كبيرًا للمصلين من مصر ومن مختلِف الجنسيات وخصوصا الطلاب الدارسين بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وينظم الجامع لهؤلاء الطلاب يوميا إفطارًا جماعيا لألفين طالب وطالبة.
 
 
 
 
 
2e845968-6ee8-42e0-9fd0-543d91a387d0 (1)                     
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق