خيمة صوت: العيد الأربعين لتحرير سيناء.. "لسة التاريخ واقف على الجبهة انتباه"
الإثنين، 25 أبريل 2022 02:00 م
العيد الاربعين لتحرير سيناء...لسه التاريخ واقف علي الجبهه انتباه
إيمان محجوب
«لسه التاريخ واقف على الجبهة انتباه..والرمل كان بيبوس جباه المخلصين وقت الصلاة..يحضن خطاوي عِزُّهم ويعطر الجبهة..فتح التاريخ كتاب النور وانْدَهشْ..من ضحكة جاية ندية تبشر الأوطان..ضحكة شهيد.. ما اهتز قلبه ولا جفنه رَمَشْ..ساعة ما كان بيشكل الملحمة..ضحكة شهيد طالعة تبوسها السما.. وتردها ساعة الخطر من تاني لينا حياة»..بهذه الكلمات عبر الشاعر محمد أحمد اسماعيل عن الملحمة التي سطرتها القوات المسلحة المصرية في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

والتي مهدت الطريق لاسترداد مصر كامل أراضي سيناء في مثل هذا اليوم 25 أبريل عام 1982، عدا مدينة طابا التي لجات مصر للتحكيم الدولي بشأنها واستردتها في 15 مارس 1989.
حيث نحتفل اليوم بالذكرى الأربعين لتحرير سيناء الحبيبة، حيث أكد الرئيس السيسي، في كلمته اليوم بهذه المناسبة العظيمة أن تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التي يحمل لها المصريون جميعًا في قلوبهم تقديرًا لا ينقضي مع تقادم الزمن، وتعاقب الأجيال وينظرون إليها على أنها درة التاج المصري ومصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحـيدة التـي تجلت عليها الـذات الإلهية وهي البقعة التي اختارها المولى - سبحانه وتعالى - لنزول أولى رسالاته السماوية فمكانتها الدينية والتاريخية لا ينازعها فيها أحد، وموقعها الجغرافي الفريد هو ما لفت إليها الأنظار، عبر العصور المختلفة فهي ملتقى قارات العالم القديم وحلقة الوصل بين الشرق والغرب»

وقد تسببت هزيمة 1967 في خسارة مصر هذه البقعة المقدسة من اراضيها التي وقعت تحت يد الاحتلال الاسرائيلي ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة، بدأت مصر حرب الاستنزاف لاستعادة الأرض، حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة، واستمرت حتى السادس من أكتوبر 1973.
حيث شنت قواتنا المسلحة حرب العبور علي كل الجبهات في 6 أكتوبر 1973 في تمام الساعة الثانية ظهر واقتحمت قناة السويس ودمرت خط بارليف المنيع في 6 ساعات وانهت اسطورة الجيش الذي لايقهر، وكان من أهم نتائج حرب أكتوبر المجيدة استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء كبير من الاراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.

وبعد اسبوعين من الحرب انطلقت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءا من 22 أكتوبر 1973م، بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهو ما قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار.
حيث مهدت حرب اكتوبر المجيدة، الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر والعدو الاسرائيلي الذى عُقد في سبتمبر 1978، على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس، وبموجب معاهدة السلام، انسحبت العدو الصهيوني من شبه جزيرة سيناء، وعادت السيادة المصرية على كامل ترابها الوطني.

وخلال الانسحاب الصهيوني تفجر الصراع حول طابا ، واكدت مصر انها لن تتنازل عن حبه رمل من اراضيها واستغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية 7 سنوات حتي عام 1989 عن طريق التحكيم الدولي.