بعد اختراق نبض.. مصر رصدت تطورات حروب الجيل الرابع وحذرت من الهجمات السيبرانية

الجمعة، 29 أبريل 2022 10:14 م
بعد اختراق نبض.. مصر رصدت تطورات حروب الجيل الرابع وحذرت من الهجمات السيبرانية
أرشيفية
دينا الحسيني

تعرض تطبيق نبض في مصر مساء اليوم للاختراق من قبل عناصر مجهولة، وتلاه اختراق لموقع روسيا اليوم RT، الأمر الذي يؤكد أهمية تحذيرات مصر المسبقة بشأن حروب الجيل الرابع، التي تُعد أحد أشكالها بل وأخطرها الهجمات السيبرانية، والتي تعني إما تعطيل خدمات المواقع الإلكترونية أو اختراقها بإحدى الطرق الاحتيالية من أجل الوصول لصلاحيات الدخول للمستخدمين أو عن طريق استغلال الثغرات الأمنية بتلك المواقع..

محللون سياسيون أكدوا لـ"صوت الأمة" أن تلك الهجمات جاءت كرد فعل طبيعي، على الخطوات الناجحة التي تخطوها الدولة المصرية ،والإجراءات التي أعلنت عنها القيادة السياسية مؤخراً، كان من بينها الدعوه لحوار سياسي لاقي قبول سياسي وشعبي، فضلاً عن قرارات العفو الرئاسي، بجانب نجاح تخفيف عبأ تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الإقتصاد العالمي، ومساعدة المواطن المصري على تخطيها ببرامج حماية مجتمعية، أضافوا إلى ذلك  أن الهجمات السيبرانية استهدفت في المقام الأول الإعلام المصري للتشويش على مسلسل "الاختيار 3" الذي أظهر الوجه القبيح لجماعة الإخوان، وسلط الضوء علي ما كان يدور بينهم داخل الغُرف المغلقة.

الدولة المصرية تدرك تماماً خطورة التطورالسريع لأشكال حروب الاجيال الرابع والخامس والسادس، وتأثيراتها المضللة للوعي، والتي تستهدف في المقام الأول هز ثقة المواطن في الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية، لذا شهدت القاهرة حراكاً قوياً في مجال أمن المعلومات والشبكات، بالتزامن مع الاهتمام الدولي المتزايد بشأن أمن المعلومات، في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة من اختراقات أمنية للبنية التحتية والشبكات والمعلومات نتيجة التطورات التكنولوجية المتسارعة، وإدراكاً منها لخطورة هذه التهديدات، فقد أولت الدولة المصرية اهتماماً بالغاً بهذا المجال وسارعت باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لتنظيم الفضاء الإلكتروني وحماية البيانات وذلك ‏على كافة المستويات حتى تصبح قادرة على التصدي للتحديات والمخاطر العالمية الناجمة عن التهديدات السيبرانية، على النحو الذي يدعم جهود الدولة في بناء مصر الرقمية والتي يتم من خلالها رقمنه الخدمات الحكومية وتبني المعاملات الرقمية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي تنبى هذه القضية منذ بداية تولية المسئولية، بل وأولها اهتماما خاص، في 2015 حذر من حروب الجيل الرابع التي تستهدف تفكيك دول المنطقة، وأكد الرئيس أن حرب المعلومات والحرب النفسية تدمر شعوبا ودولا دون أن تضع احتمالات لعودتها مرة أخرى، وطالب وقتها بدراسة ما سماها بحروب الجيل الرابع التي تقوم على إطلاق الشائعات واستخدام وسائل أعلام لإشعال الصراعات الداخلية.

 في إبريل 2016 حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءه مع ممثلي المجتمع المصري بقصر الاتحادية من حروب الجيل الرابع والخامس، "واصفها بأنها حروب تحاصر مصر، قائلًا: "في حروب، وكتائب إلكترونية، وقصة كبيرة بتتعمل"،

"في 2019 خلال الندوة التثقيفية للاحتفال بيوم الشهيد، قال الرئيس السيسي إن السوشيال ميديا عالم خيالي لا يمت للواقع بصلة، وأن المنصات الإلكترونية يديرها مأجورون لإسقاط دول، وأن من يبث المعلومة من وراء الحاسب الآلي شخص مجهول".

محذرا من حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف تدمير عقول الشباب، التي لا تقل في خطورتها عن حرب الطائرات والدبابات، وأن شائعات "فيسبوك" أخطر من طلقات الرصاص هدفها كسر مفاصل الدولة بالتشكيك في ولاء قيادتها، ولبث الفتن والشائعات والتقليل من حجم الإنجازات.

وفي 2021 خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية أن الحروب الجديدة مثل حروب الجيل الرابع والخامس غير مبنية على التعامل بالسلاح فقط، ولكنها تعتمد على الفهم والوعي، وأن تلك الحروب ليست مبنية على التعامل بالسلاح فقط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة