عندما قضوا العيد خارج الوطن.. سامية جمال أفرجت عن الجمهور المحبوس فى لبنان.. وطين ووحل على فستان سمراء النيل فى بيروت

تحمل الأعياد دائما ذكريات عديدة يستدعيها الإنسان كلما مر عليه العيد، وتصبح هذه الذكريات جزءا من الأعياد بما تحمله من مواقف طريفة أو غريبة وحتى وإن حملت ذكرى حزينة ، فلا ينساها الإنسان وتعود لمخيلته وذاكرته كلما مرت هذه المناسبة.

 

وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى العيد، منها مواقف طريفة أو غريبة، ومنها ما يحمل ذكرى مؤلمة، وبعضها حدث لهم فى الغربة حين اضطرتهم الظروف لقضاء العيد خارج مصر.

سامية جمال فى قسم الشرطة بلبنان

 

وكان من بين النجوم الذين اضطرتهم ظروف العمل إلى قضاء أحد الأعياد فى الخارج سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتى شاركت ذات عام فى الخمسينيات لحضور مهرجان كان السينمائى بفرنسا، ووافق ذلك أواخر شهر رمضان، وحل عليها العيد وهى بعيدة عن مصر وعن ابنتها نادية ذوالفقار، وشعرت فاتن حمامة بالحزن لأنها لن تقضى العيد مع طفلتها وتبعدها عنها مسافات بعيدة.

 

وبينما كانت فاتن حمامة تشعر بالحزن مع الساعات الأولى للعيد وصلتها دعوة لحضور احتفالات العيد مع المصريين المقيمين فى باريس، وفرحت الفنانة الكبيرة بالدعوة، وذهبت لحضور الاحتفال الذى خفف من حزنها ووحدتها فى الغربة، وشعرت وكأنها بين أهلها فى القاهرة، وقضت العيد معهم فى رحلة على شاطئ البحر، وبعد عودتها اشترت هدايا كثيرة لابنتها حتى تعوضها عن غيابها طوال فترة العيد.

 

وقضت سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، أحد الأعياد فى بيروت، ودعيت لقضاء سهرة العيد فى منزل أحد موزعى الأفلام المصرية فى لبنان، مع بعض الأصدقاء والصديقات، وكان هذا الموزع يسكن شارعا يقع بين شوارع متعرجة تصعد وتهبط وتضيق وتتسع، وكانت هذه الشوارع مبللة بالماء، وركبت مديحة يسرى أحد التاكسيات لتوصيلها لمنزل الموزع، ولكن اضطر سائق التاكسى أن ينزلها قبل البيت، حيث لم يستطع الدخول للشارع الضيق.

 

واضطرت سمراء النيل أن تسير المساقة المتبقية على قدميها، وكانت ترتدى فستان سهرة أنيقا خصيصا لسهرة العيد، حيث عرفت مديحة يسرى بأناقتها وشياكتها، واختيرت ضمن أشيك 10 نساء فى العالم.

 

ولكن أثناء سيرها للوصول إلى مكان السهرة، بمنزل الموزع المصرى، مر بجوارها صبى يقود دراجة بسرعة، ومر بعنف على حفرة مليئة بالماء والوحل فتناثرت المياه والطين على فستان سمراء النيل حتى غطته وتغير شكل فستان العيد الذى دفعت فيه مديحة يسرى دم قلبها، وأصبح شكله مضحكا، ودخلت الفنانة الكبيرة على أصدقائها الذين اعتادوا على أناقتها وانتظروا أن يروا طلتها فى العيد بهذا الشكل الغريب، فتعجبوا وانفجروا فى الضحك بعد أن روت لهم ما حدث، ورغم ذلك قالت مديحة يسرى إن هذا العيد كان من أجمل الأعياد والسهرات التى مرت عليها.

 

فيما قضت الفنانة إيمان أحد الأعياد فى فيينا، حيث عرفت أن المصريين هناك يلتقون للاحتفال بالعيد فى أحد المقاهى وطلبوا منها أن تعد لهم برنامجا ترفيهيا للاحتفال، فنظمت لهم برنامج يتضمن فنون شعبية وأغانى صعيدية، ما أثار اهتمام وإعجاب أهالى فيينا القاطنين بجوار المقهى ، فشاركوا المصريين الغناء والرقص والفرحة بالاحتفال بالعيد.

 

وأشارت إيمان إلى أنه حدثت حالات تعارف بين عدد من الشباب المصريين المشاركين فى الاحتفال وبعض فتيات فيينا الجميلات أسفرت عن عدة زيجات.

 

 

وقضت الفنانة حورية حسن التى اشتهرت بأغنية «من حبى ليك يا جارى» عدة أعياد فى سوريا حيث كانت متزوجة من رجل سورى فضلا عن أنها كانت كثيرة الأسفار لدرجة أن أطلق عليها لقب المطربة الطائرة، ولكنها كانت تقول دائما أن أفضل الأعياد التى قضتها خارج مصر كانت فى سوريا، حيث وصفت الأعياد فى دمشق بأنها أجمل احتفالات فى العالم، وكانت هذه الاحتفالات لا تتوقف فى سوق الحميدية طوال شهر رمضان والعيد.

 

وجاء العيد وذهبت حورية حسن لشراء بعض الهدايا واللوازم من سوق الحميدية، وتنقلت بين عدد من المحال وأعجبتها أشياء عديدة فاشترتها، حتى دخلت أحد المحال واكتشفت بعد أن اختارت منه بعض الهدايا أن نقودها قد نفدت، فاضطربت وأرادت إرجاع ما اختارته بعدما شعرت بالحرج، ولكن صاحب المحل أصر على أن تأخذ الهدايا التى اختارتها على أن يرسل لها من يحصل الثمن فيما بعد، وبالفعل جاء مندوب ليحصل المبلغ من المطربة الكبيرة بعد يومين، وظلت حورية حسن تتذكر هذا الموقف ولا تنسى أجمل الأعياد التى قضتها فى سوريا الحبيبة.

 

 

جميلة الجميلات