والد سفاح تكساس يتحدث لأول مرة: كان يجب أن يقتلني

الجمعة، 27 مايو 2022 05:00 م
والد سفاح تكساس يتحدث لأول مرة: كان يجب أن يقتلني

ظهر والد سفاح مجزرة مدرسة الأطفال في تكساس إلى وسائل الإعلام لأول مرة منذ وقت ارتكاب الجريمة البشعة التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية.
 
ومع هدوء وتيرة الأخبار عن الحادث تظل الدوافع الآن هي الشغل الشاغل لأجهزة التحقيق الأمريكية والعالم، للمجزرة التي ارتكبها المراهق سلفادور راموس، في مدرسة "روب" الابتدائية بولاية تكساس الأميركية.
 
وبعد أيام من الجريمة، خرج والد المراهق عن صمته، قائلا إن ابنه "كان يجب أن يقتله" بدلا من الضحايا الذي لقوا حتفهم على يده، مضيفا في الوقت نفسه أن ابنه "ليس وحشا".
 
وأسفرت المجزرة في مدرسة "روب" الابتدائية بمنطقة يوفالدي في تكساس، عن مقتل 19 طفلا ومعلمتين، في جريمة أعادت فوضى انتشار السلاح في الولايات المتحدة إلى الواجهة.
 
وقال سلفادور راموس الأب (42 عاما) إنه "آسف" للمذبحة التي حدثت، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لم يتوقع أبدا" أن يرتكب ابنه الأصغر - الذي كان يدعى سلفادور أيضا - موجة قتل، واصفا إياه بأنه "شخص جيد".
 
واعترف الرجل بأن "علاقة بعيدة وصعبة" جمعته بابنه سلفادور جونيور، الذي قُتل برصاص الشرطة، فيما أعربت والدة المراهق الذي بلغ من العمر 18 عاما، أنه "كان سيطلق النار على والده إذا كان بإمكانه ذلك".
 
وأضاف في حديث لموقع "ديلي بيست": "لا أريدهم أن يصفوه بالوحش.. إنهم لا يعرفون شيئا.. إنهم لا يعرفون أي شيء كان يمر به".
 
ورسم الأب صورة لابنه "كطفل هادئ لا يميل بشكل طبيعي إلى العنف، لكن ازداد غضبه مع تقدمه في السن".
 
وأيد رواية قدمها أحد زملاء العمل لراموس الابن، بالقول إنه اشترى مؤخرا زوجا من قفازات الملاكمة وأخذها لحديقة قريبة، طالبا من الناس قتاله أمام الكاميرا.
 
وتابع الأب: "قلت له إنه في يوم من الأيام سيضربك أحدهم بقوة. لقد بدأت أرى تغييرات مختلفة فيه من هذا القبيل".
 
كما اعترف أنه لم ير ابنه كثيرا في السنوات الأخيرة، وألقى باللوم في الفجوة بينهما على أن والدته تعاني من مرض السرطان، مما دفعه إلى عزل نفسه معها بسبب فيروس كورونا، لافتا إلى أن ابنه "أصيب بالإحباط من تلك القيود قبل شهر، وتوقف عن التحدث معه".
 
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن راموس الأب لديه ابنة، ولا تجمعه علاقة معها أيضا. كما أن لديه إدانات، بما في ذلك واحدة بتهمة الاعتداء العنيف على أحد أفراد الأسرة.
 
وتبين أيضا أن راموس الابن، كان على علاقة متوترة مع والدته، أدريانا رييس، التي وُصفت بأنها مدمنة على المخدرات.
 
وتحدث أصدقاؤه عن ذلك، بالقول إنه نشر أحيانا مقاطع فيديو لنفسه وهو يخوض شجارا عنيفا مع والدته، على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن ينتقل مؤخرا للعيش مع جدته (لجهة والدته)، التي أطلق النار عليها قبل أن يتوجه للمدرسة لتنفيذ المذبحة.
 
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تحدثت رييس إلى "MailOnline"، وقدمت رواية مماثلة لابنها راموس، واصفة إياه بأنه صبي "انطوائي وليس لديه الكثير من الأصدقاء"، لكنها أصرت على أنه "لم يكن شخصا عنيفا".
 
كما نفت شائعات بأن علاقتها بابنها كانت سيئة، قائلة إنها "اشترت له بطاقة معايدة ودب محشو بمناسبة عيد ميلاده"، دون أن تدرك أنه اشترى لنفسه بندقيتين هجوميتين عاليتي القوة كهدية لنفسه في نفس الوقت، ولم تكن تعلم أيضا أنه كان ينشر صورا لهما على الإنترنت مع رسائل تهديد.
 
وقال محيطون به إن "انزلاقه إلى العنف بدأ منذ وقت أطول مما تعرفه عائلته"، إذ أوضح صديق سابق له أنه توقف عن التسكع مع راموس في بداية مراهقته لأنه كان "يجرح نفسه".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة