"اختلافهم رحمة يا دكتور كريمة".. أستاذ الأزهر أثار فتنة تعدد الزوجات وفتح النار على مخالفيه

الثلاثاء، 31 مايو 2022 05:25 م
"اختلافهم رحمة يا دكتور كريمة".. أستاذ الأزهر أثار فتنة تعدد الزوجات وفتح النار على مخالفيه
أمل غريب

أثار الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، جدلا كبيرا، خلال الأيام الماضية، بسبب دعوته إلى الزوجة فى إعانة زوجها على الزواج الثانى، أو من امرأة أخرى، حتى لا يقع فى المحظور بـ "عمل الفاحشة"، معتبرا أن الزوجة في هذه الحالة نوعام من أنواع التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.

نتفق أو نختلف مع الدكتور كريمة، في رأيه الشرعي، حول مسألة تعدد الزوجات، ليس هذا شرطا للحديث، إنما ما دعى إليه الشيخ الجليل، كان هو الخلاف الذي صنع الفتنة داخل المجتمع من ناحية، وبين علماء الدين الذين انتقدوا رأيه، من ناحية الأخرى، وبين المجلس القومى للمرأة، الذي اعتبر التصريحات التي صدرت عن الدكتور كريمة، نوعا من الاستهانة بالمرأة المصرية، وتثليلا من شأنها وتحريضا للرجال ضدها، لأن تصريح الشيخ، سيأخذ بمبدأ أنه فتوى شرعية، وعلى كل زوجة العمل بها، وإلا ستكون ملعونة، لأنها لم تعين زوجها على تجنب السقوط فى براثن "الفاحشة".

 وعلى الرغم من أن رأي الدكتور أحمد كريمة، يستند إليه شرعا بشكل صحيح، إلا أنه لم يتقبل منتقديه، ولم يتحمل المناقشة، وصم على أن يحدث الفتنة والجلبة، ووجه اتهامات لعلماء أجلاء مثله ودعاة قد يكونوا أعلم منه، وبل وتعمد التجريح في شخصهم، وكأنهم فى خصومة شخصية معه، وليسوا مختلفين فى رأي، وحده يراه صحيحا، ويجب على الجميع الأخذ به واعتماده كفتوى وليست رأي شرعي، من عالم قد يحمل الخطأ أو الصواب.

وانتقد الدكتور أحمد كريمة، خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، وقال: "بعض الدعاة طلع تقريع وتوبيخ في حقي، وأنا طبعا لن أجاريه، وتصدق وتؤمن بالله بعضهم تزوج 6 مرات بس عيب افتح ملفات.. مش أنا اللي افتح ملفات لعلماء أو لدعاة.. وأحدهم اتجوز 6 في تاريخ حياته.. عيب.. كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلوا"، مستنكرا الهجوم عليه واعتبره مصادرة لحرية الرأي، قائلا: "الدستور ينص على حرية الرأي، وعلى أن الجامعات لها حرية البحث العلمي.. وأنا بقول رأي علمي وتخصصي شريعة إسلامية في الأزهر الشريف".

وتساءل: "أومال حرية الرأي مكفولة إزاي في الدستور؟ ومستعد لتبادل الآراء، لكن نسمع لغات وعيد وتهديد.. فهذا مرفوض وينال من سمعة الدولة المدنية الوطنية الديموقراطية، أنا قولت رأي، وعلى من يرد أن يرد بأدب وأخلاقيات البحث العلمي.. إنما بالشتائم والوعيد والتهديد والتلويح.. أنا قولت رأي علمي يتفق مع الشريعة الاسلامية أبى من أبى وشاء من شاء.. هنجرجر الأساتذة الجامعيين لساحات المحاكم؟ هو أنا قولت إيه.. أنا قولت فانكحوا ما طاب لكم إن أردتم.. لكن أنا مقدرش ألغي حكم تشريعي".

 ووجه الشيخ أحمد كريمة، اتهامات صريحة لكل من خالفه الرأي، واعتبرهم مجاملين لشخص ما، قائلا: "أي حد عايز يجامل بقوله جامل، لكن ليس على حساب الشريعة.. معلش واللي عايز يجامل.. يجامل لكن على حساب الشريعة لا"، فمن هو ذاك الشخص الذي سيجامله علماء وأساتذة ودعاة الأزهر الشريف على حساب كتاب الله وشرعه وسنة رسوله؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق