7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا في العالم بسبب تلوث الهواء.. إطلاق "الخارجة" أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ بمصر تزامنا بالاحتفال باليوم العالمي

الأحد، 05 يونيو 2022 04:30 م
7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا في العالم بسبب تلوث الهواء.. إطلاق "الخارجة" أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ بمصر تزامنا بالاحتفال باليوم العالمي
سامي بلتاجي

مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وفقاً لما أعلنته، اليوم الأحد، 5 يونيو 2022، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، يرافقها اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، خلال جولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية بالمحافظة، في إطار الإحتفال باليوم العالمي للبيئة 2022، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «لا نملك سوى أرض واحدة».
 
وأكدت وزيرة البيئة، أن اليوم، يشهد مرحلة مختلفة من التاريخ من الجمهورية الجديدة، هدف القيادة السياسية فيها، البيئة والمناخ؛ حيث تمر المرحلة بوتيرة سريعة من التنمية، في ظل جانب آخر، يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية وتراجع في الطاقات الجديدة والمتجددة، والعودة لاستخدام الوقود الأحفوري، وهو ضد التعهدات ومصلحة كوكب الأرض.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، أشار إلى أن 7 ملايين حالة وفاة مبكرة، تحدث سنوياً، بسبب تلوث الهواء؛ في حين يتنفس بين 9 و10 أشخاص في العالم، هواءً ملوثاً؛ كما أن أكثر من 25% من الاحتباس الحراري، بسبب غاز الميثان؛ بل تدهور ⅓ مساحات الأراضي الزراعية في العالم.
 
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، نوه إلى أن ما بين 23 مليوناً و37 مليون طن، حجم سنوي متوقع من النفايات البلاستيكية، التي تدخل النظم الإيكولوجية المائية، بحلول 2040، بعد تضاعفها 3 مرات تقريباً، منذ عام 2016.
 
الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تطرقت إلى الإرادة السياسية المستمرة، فى إدارة الملف البيئى بشكل جيد؛ مشيرةً إلى إطلاق حوار وطني للمناخ، منذ عدة شهور، والذي ضم كافة مختلف الفئات والمحافظات بالجمهورية؛ وأكدت على خصوصية محافظة الوادي الجديد، عن باقي محافظات الجمهورية؛ وأوضحت العوامل التي على أساسها تم اختيار مدينة الخارجة، مدينةً خضراء وصديقةً للبيئة؛ حيث تم إيفاد لجنة من وزارة البيئة، للوقوف على الحالة البيئية للمدينة، ودراسة مقومات إعلانها كأول مدينة صديقة للبيئة في مصر، وتمت دراسة البيانات التي أعدتها المحافظة، وتنفيذ زيارات ميدانية لمختلف المواقع، للتأكد من عدم وجود أية مصادر للتلوث أو ممارسات خاطئة ذات تأثير على البيئة.
 
وأكدت وزيرة البيئة أن الدراسة والزيارات الميدانية، بينت أن وجود مجموعة من العوامل والمميزات، التي أهلت مدينة الخارجة، لإعلانها كمدينة صديقة للبيئة والمناخ، منها: عدم وجود أية مصادر للتلوث الصناعي، لعدم وجود مصانع سوى تعليب التمر؛ ارتفاع متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء 9.5 نخلة للفرد، ومن المحاصيل الحقلية 520 م² للفرد، ومن الأشجار المنتجة 18 م² للفرد؛ كما يبلغ نصيب الفرد في الأرض 500 م² للفرد؛ وتعتمد المدينة على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، من الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي، والموفرة للطاقة  في الجهات الحكومية وإنارة الشوارع ودور العبادة، وفي استخراج المياه من آبار الري والمنازل، فضلاً عن أن نسب الضوضاء في المدينة على مدار اليوم، لا تتعدى الحدود المسموح بها في اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.
 
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن محافظة الوادي الجديد، تعد نموذجاً مثالياً للسياحة البيئية، وبها مقومات ذلك، من حيث الفنادق والمنشآت، البنية التحتية، نوعية البيئة، والموارد الطبيعية المميزة؛ كما توجد حارات ومساحات متخصصة للدراجات الهوائية، بالإضافة لتشجيع وسائل النقل الجماعي، وتعد مدينة الخارجة قصة نجاح، يمكن عرضها خلال مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27؛ آملةً تكرار تلك التجربة في مدن ومحافظات أخرى بالجمهورية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، جون كيري، وفي كلمة له، بجلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، في 11 يناير 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، كان قد وجه الشكر لوزيري الخارجية، سامح شكري، الرئيس التنفيذي لمؤتمر المناخ COP27، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، للجهود الحكومية المبذولة في ذلك المسار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق