بعد نشر حالتهم على مواقع التواصل.. التضامن والصحة ومحافظة القليوبية تحركوا.. الدولة تستجيب لعلاج ورعاية أسرة من أب وأم و5 أبناء

الأربعاء، 08 يونيو 2022 04:11 م
بعد نشر حالتهم على مواقع التواصل.. التضامن والصحة ومحافظة القليوبية تحركوا.. الدولة تستجيب لعلاج ورعاية أسرة من أب وأم و5 أبناء

هناك العشرات من الحالات الإنسانية والمرضية والاجتماعية تنتشر فى المواقع والسوشيال ميديا، تواجه مشكلات وتطلب التدخل للعلاج أو توفير احتياجات أساسية، أو دخل أو مسكن.. وهناك دائما استجابات من الدولة، بتوفير علاج أو مسكن أو دخل، لكن اللافت للنظر أن بعض الأسر تعانى من مشكلات متشابكة، ليس فقط بسبب الظروف الاجتماعية، لكن أيضا بسبب كثرة عدد أفراد الأسرة، والإنجاب المتكرر للأم والذى يمثل عبئا على الأب، وإهلاكا لصحة الأم، لتصبح الزيادة السكانية عبئا على الجميع بمن فيهم الدولة لتلتهم ثمار التنمية.
 
فالأب غير متعلم وكذا الأم، وبالتالى الأبناء، ومع نقص الدخل، تتراكم الأزمات، سوء التغذية، العجز عن العمل، أمراض وعجز إضافى.. الدولة تتحرك من خلال أجهزتها "التضامن والصحة والمحافظات" لتقديم العون، أو صرف معاشات، لكن تبقى المشكلة قائمة أزمات تسلم أزمات.. نحن هنا لا نعاير مثل هذه الأسر، لكن علينا أن نلفت النظر إلى خطر الإنجاب المتكرر، فى أسرة ضعيفة اجتماعيا، تعجز عن تقديم الحد الأدنى من الضرورات، أو رعاية وتعليم الأبناء والبنات، ما يقلل فرصهم. وهو نموذج
 
آخرها حالة إنسانية تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، للمواطن "سعيد.ع.م" 38 سنة، مقيم بشبرا الخيمة بالقليوبية، يعانى وأسرته المكونة من 7 أفراد من أمراض مزمنة، وعدم القدرة على تحمل أعباء الحياة بسبب زيادة أفراد الأسرة، حيث تبلغ زوجته نفس العمر، وأبناؤه عبد الرحمن 17 سنة، وشيماء 16 سنة، ومعاذ 14 سنة، وعبد المالك 12 سنة، وبلال 3 أعوام.. ونلاحظ أن الفرق الزمنى بين الأبناء عام أو عامين، الأمر الذى أدى لتدهور صحة الأم، نتيجة كثرة الإنجاب، وتدهور صحة الأبناء بسبب سوء التغذية، مع عدم قدرة الأب على توفير الدخل، أو الأم على توفير الرعاية.. وكلاهما الأب والأم غير متعلمين وكذلك الأبناء، وهو ما يعنى أسرة متدهورة صحيا واجتماعيا وعدم القدرة على العمل أو كسب الرزق.
 
بعد تداول الحالة للمواطن سعيد وأسرته، تحركت أجهزة الدولة لرفع المعاناة عنها، حيث دفعت وزارة الصحة سيارة إسعاف وتم نقل الأسرة لمعهد ناصر لتوقيع الكشف عليهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.
 
وفى نفس الوقت تحركت وزارة التضامن، وتم إجراء بحث اجتماعى وتبين أن الأب سعيد عامل باليومية، ودخله الشهرى لا يتجاوز 1500 جنيه، بينما مصروفات الأسرة تتجاوز 2500 جنيه، وتقيم الأسرة فى شقة بالإيجار الجديد فى منزل حالته متردية وسقف متهدم، وغير آمن.. وبعد دراسة الحالة وفرت محافظة القليوبية شقة بالإيجار بالعمارات التابعة للمحافظة بالخصوص، مع تحمل المحافظة لقيمة الإيجار، لمدة سنة، مع فرشها وتأثيثها وتوفير الأجهزة الكهربائية والمنزلية، مع قيام وزارة التضامن الاجتماعى بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الأهلية لصرف مساعدة مالية شهرية، وتوفير فرصة عمل للمواطن بأحد مصانع محافظة القليوبية بدخل شهرى ثابت.
 
بالطبع فإن الدولة تحركت، الصحة والتضامن والمحافظة، مع حالة سعيد وحالات مختلفة، لكن هذا لا يمنع من التنبيه إلى الأزمة المعقدة لأمثال هذه الأسر، وأهمية التوعية بأهمية تزامن الإنجاب مع القدرة على الإنفاق، والمسئولية تجاه الأبناء، ليست فقط فى إنجابهم لكن فى رعايتهم، ونكرر أننا لا نعاير لكن من المهم أن يحمل كل فرد مسئوليته، تجاه أسرته، وهذه الفئات أولى بالتوعية حتى يمكنهم أن يخدموا أنفسهم ومجتمعهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق