المؤسسات الدينية تدخل على خط نشر الوعي البيئي وتدعم المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"

السبت، 18 يونيو 2022 10:00 م
المؤسسات الدينية تدخل على خط نشر الوعي البيئي وتدعم المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"
إيمان محجوب

المؤسسات الدينية تدخل على خط نشر الوعي البيئي وتدعم المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"

الكنيسة الأرثوذكسية تطلق وثيقة حماية البيئة.. ورفع كفاءة مباني الأزهر للحد من ظاهرة تغير المناخ

 

دخلت المؤسسات الدينية "الإسلامية والمسيحية" على خط نشر الوعي البيئي بين المواطنين، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"، حيث وقعت الكنائس المصرية والازهر الشريف بروتوكولات تعاون مع وزارة البيئة لإطلاق وثائق حماية البيئة، فى إطار الحوار الوطني للمناخ الذي يقوم على خلق حوار ومناقشات بناءة بين مختلف فئات المجتمع حول قضية المناخ ضمن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27.

والأسبوع الماضى وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بروتوكول لإطلاق وثيقة حماية البيئة للكنيسة الأرثوذكسية، وأكدت وزيرة البيئة أن البروتوكول تتويجا للتعاون مع البابا تواضروس الثاني في تعزيز دور الكنيسة في الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار تغير المناخ، ودعم رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، حيث اعتادت وزارة البيئة منذ سنوات التعاون مع الكنيسة في العديد من الأنشطة البيئية كحملات التشجير من خلال مشاركة شباب الكنيسة في خدمة المجتمع والبيئة، لتحقيق الرابطة بين الوعي البيئي وخدمة المجتمع، كما يعبر البروتوكول عن الرغبة القوية للكنيسة للقيام بدورها كشريك وطني في دعم الجهود الوطنية لمواجهة آثار تغير المناخ.

وأثنت وزيرة البيئة على ما تضمنته وثيقة الكنيسة من مفاهيم تأصل لعملية الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية، ومنها التأكيد على فكرة الإنتاج والاستهلاك المستدام، والتي تحتل أهمية كبرى في مختلف المحافل البيئية الدولية، خاصة مع اعتبار ان طرق التعامل غير السليمة مع الموارد الطبيعية هي أساس المشكلات البيئية، مما يتطلب تغيير طرق الإنتاج والاستهلاك لتكون أكثر تماشياً مع استدامة الموارد، والفكرة الثانية تعزز دور الكنيسة في تنفيذ أهمية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي ستنفذ بمشاركة جميع أطياف المجتمع، كما ثمنت الوزيرة توجه الكنيسة لربط الحفاظ على البيئة بفكرة مرونة المجتمعات في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أن الدول النامية ومنها مصر رغم أنها لم تتسبب في انبعاثات تغير المناخ إلا انها الأكثر تأثرا به، مما يتطلب تعزيز قدرات تلك الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ وإنشاء مجتمعات لديها المرونة والقدرة على الصمود أمام آثار تغير المناخ.

كما أشادت الوزيرة بدور الكنيسة في الحوار الوطني للمناخ الذي تم اطلاقه مؤخرا بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ، وأنت على دور المجتمع المدنى في المشاركة الفعالة والتأكيد على أن الدولة المصرية تعمل كنسيج واحد متماسك لصالح المواطن المصري.

وأكد البابا تواضروس الثاني أن البروتوكول يأتي ضمن حـرص الكنيسـة الـقـبـطـيـة الأرثوذكـسـية عـلـى الـقـيـام بـدورهـا الـوطـنـي ومســؤولياتها تجـاه الـقـضـايـا الـعـالميـة والمجتمعيـة، ودعمها لاســتراتيجية مـصـر الـوطـنيـة للتصــدي بـصـورة فـعـالـة لآثار وتـداعـيـات تغـير المـنـاخ مـن أجل تحـقـيـق أهـداف التنميـة المستدامة والـوصـــــــول إلى حيــاة أفـضـل لجميـع المـصـريـيـن، لافتاً إلى أن الكنيسـة تـؤكـد عـلـى دورهـا كـشـريـك فـاعــــل مـن أجـل رفـع وعــي المواطنـــــــين بأهميـة الـتـشـارك في الـعـمـل المـنـاخـي والـبـيـئـي وتـعـزيـز قـيـم الـعـمـل الـتـطـوعـي وتـبـنـي الجـاهـات الانتاج والاستهلاك، وتسـعى الكنيسـة إلى اسـتـكـمـال مسيرتها في بذل الجهـــــــود ووضـع الخطـط والمبادرات الهادفة إلى الحفـاظ علـى البيئـة ودعـم مـرونـة المجتمـعـات لمـواجـهـة الـتـغـير المـنـاخـي وذلـك مـن خـلال أسـقـفـيـة الخـدمـات الـعـامـة والإجتماعيـة والمسـكـونية والـتـي تمـثـل الـذراع الـتـنـمـوي لـلـكـنـيـسـة والـتـي تسـهم في هـذا المـجـال مـن خـلال الـشـــراكـات المـتـعـددة مـع الجهـات الحـكـومـيـة ومـنـظمات المـجـتـمـع المـدني وكـذلـك إطـلاق المشــروعات والمبادرات البيئيـة في المجتمعات المـحـلـيـة.

كما وقعت وزيرة البيئة والدكتور القس اندريه زكي اسطفانوس رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بروتوكول تعاون لتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بينهما لنشر الوعي البيئي.

ووقعت الدكتورة ياسمين فؤاد، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بوتوكول تعاون مشترك لتعزيز سبل التعاون المشترك في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية الخاصة بالبيئة على مستوى الجمهورية، بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأكدت وزيرة البيئة على التأثير القوي والداعم لمؤسسة الأزهر الشريف في المجتمع المصري بما يساعد في رفع الوعي البيئي لدى الطلاب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ويساهم في رفع وتعديل سلوك الأفراد للارتقاء بالمجتمع ، وذلك في إطار حرص البيئة على نشر الوعي البيئي بين فئات المجتمع المختلفة والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع من خلال إطلاق أول مبادرة وطنية شاملة لنشر الوعي البيئي " اتحضّر للأخضر"، موضحة أن بروتوكول التعاون ينص على العمل على التخطيط لتحويل المباني والمنشآت التابعة للأزهر الشريف لمباني صديقة للبيئة بالتركيز على رفع كفاءة تلك المباني لاستهلاك الطاقة والمياه بما يساهم في الحد من تغير المناخ، وينقل رسالة عن دور الأزهر السبّاق في كافة المجالات، وتنفيذ حملات توعوية تعنى بقضايا البيئة، وقيام الوعاظ التابعين للأزهر الشريف بالمساهمة في شرح القضايا البيئية للفئات المستهدفة وربطها بالأحكام والتشريعات الإسلامية، إضافة إلى دمج المفاهيم البيئية ضمن المناهج التعليمية لطلاب الجامعات والمعاهد الأزهرية وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق