بالفيديو.. «داعش» في فلسطين.. محاربة حماس النهج الجديد بعد مبايعة «البغدادي».. استعدادات بزيادة العدد والتدريبات الخاصة وتأسيس هيئة شرعية وإعلامية.. و«الإسلام الفلسطيني» يجهز نفسه ليكون الممثل الحصري

تنظيم «داعش» بدأ في التوغل والتخريب بداية بالعراق من ثم ليبيا واليمن وسوريا وبدأت المحاولات في تونس لأدخال زهور الربيع العربي مرة أخري لها، خاصة بعد الهجوم قوات فجر ليبيا علي الحدود التونسية الليبية، ولكن ما بدا غريبا في الأمر أن هجوم داعش دائما يكون بالأماكن الغنية بالنفط، أما الأن بدأت داعش في نهج مختلف، وهو «تنظيم داعش بفلسطين»، التنظيم الذي أبدي ميولا مختلفة تماما، وهي محاربة حركة حماس والشعب الفلسطيني بصفة خاصة، مما يجعل التفكير يتجه الي عدة محاور وهي كالأتي، هل حماس أختلفت مع أسرائيل ولذلك ظهرت داعش غزة، الأحتمال الأخر وهو بدأ التصفية الصارمة للأفراد الشعب الفلسطيني، خصوصا بعد صدور أسرائيل عدة قرارات بمصادرة اراضي الفلسطنيين بالقوة الجبرية، مما يجعلنا نفكر بأنها «داعش أسرائيل»، التي تتواجد بصفة علنية لتحارب بالوكالة عن أسرائيل، وتبيد الجنس الفلسطيني تماما.

ونكشف النقاب في قطاع غزة عن تنظيم «جيش الإسلام الفلسطيني»، الذي يعد نفسه ليكون ممثلا وحيدا لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في الأراضي الفلسطينية.

التنظيم بدأ يُعد نفسه لذلك بتجهيز مقاتليه، وزيادة عددهم وتدريبهم، وتأسيس هيئة شرعية وإعلامية، وقد بايع التنظيم رسميا زعيم تنظيم داعش، أبي بكر البغدادي، منذ شهر دون أن يعلن تنظيم داعش قبول البغدادي لتلك البيعة كما يجري في مبايعات ترد له من دول عربية وأجنبية.

وأعد التنظيم الفلسطيني مؤخرا فيديو يظهر فيه ولاءه للبغدادي بتكفير حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، فيما يبدو كمحاولة للتأثير على قائد تنظيم داعش للقبول بالبيعة من قبل جيش الإسلام.

وختم قائد التنظيم، ممتاز دغمش، حفظ القرآن الكريم، ويتجهز لإتمام حفظ كتب تشمل أحاديث نبوية دينية إسلامية على أيدي باكستانيين، ويمنيين، وسعوديين وصلوا قطاع غزة في السنوات الأخيرة.

التنظيم الجهادي الذي دخل بغزة ودخل في سنوات سابقة مع صدامات أمنية مع حماس يشمل على مقاتلين عرب وأجانب، ويوفر لهم أماكن آمنة ويعمل بشكل غامض في غزة منذ أشهر، وأن الجماعات السلفية الجهادية الأخرى لا تعرف عن أسرار التنظيم الكثيرة، والذي يعمل وفق عمل أمني كبير.

وبث تنظيم «جيش الأسلام» التابع لداعش «فيديو» حول حماس وتكفير حكمها في غزة، ظهرت صورا لأشخاص قتلوا في أحداث متفرقة منهم «سلطان الحربي» وهو سعودي الجنسية قتل في قصف جوي إسرائيلي خلال مشاركته بالقتال خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وظهر الحربي في فيديو جيش الإسلام وهو يكفر بالنظام السعودي ويتوعدهم بحرب بلا هوادة، كما ظهر وهو يشارك في تدريبات عسكرية للتنظيم الفلسطيني بغزة.

كما ظهرت صورا للناشط في تنظيم جيش الإسلام «نضال العشي» والذي قال التنظيم خلال الفيديو أنه نفذ عملية تفجير ضد جيب أمني أميركي بعد دخوله غزة عام 2006، ومسئوليته عن تفجير كنائس في غزة، وأشار لخروجه من القطاع بسبب ملاحقته الدائمة إلى أن قتل خلال مشاركته في القتال بسوريا كأول مقاتل فلسطيني يسقط هناك.