كاتب يمني: «بن بريك» هو مفتي تنظيم القاعدة في اليمن

تشكل محافظة «حضر موت»، أكثر من ثلث مساحة اليمن، وتمتلك شريطًا ساحليًا طويلًا، وثروة نفطية هائلة، وتتقاسم السيطرة عليها ثلاثة أطراف، هي القاعدة على الشريط الساحلي عاصمة محافظة المكلا، وتحالف قبلي على منابع النفط، وقوات عسكرية في وادي وصحراء المحافظة، فلا يزال مسلحو القاعدة يحكمون سيطرتهم عسكريا وأمنيا على مدينة المكلا عاصمة المحافظة والمدن المجاورة، وتشرف هذه المنطقة على الشريط الساحلي، وفيها ثلاثة موانئ، هي المكلا والضبة النفطي والشحر.

وأنسحبت قوات حماية الشركات النفطية بـ«حضر موت» التابعة له، وحينها فرضت القبائل التي تتخذ وادي نحب معقلًا لها سيطرتها على مجمع الشركات النفطية بالمحافظة، وتكونت قوات عسكرية جديدة من أبناء قبائل المحافظة تم تدريبهم في معسكرات للتحالف «بحضر موت» تتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في مديريات وادي وصحراء «حضر موت»، ويقودها اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي الذي أظهر ولاءه للحوثيين من خلال حضوره فعالية ما سمي «الإعلان الدستوري» للحوثيين في مطلع فبراير الماضي ثم أعلن ولاءه للشرعية في 19 أبريل الماضي.

وقال محمود طاهر، الكاتب اليمني، إن إختيار اللواء بن بريك، هو توطيد لعلاقات الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بالجماعات المتشددة وتوزيع المناصب الرسمية في محافظة عدن بين الانفصاليين والمتشددين والتابعين لعبده ربه منصور هادي، وهذا ليضمن بقائه في عدن تحت حمايتهم.

وأكد طاهر في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن بن بريك هو مفتي تنظيم القاعدة في اليمن ويطلق عليه نائب رئيس مجلس قيادة المقاومة الشعبية في عدن.

قال خالد شيبة ممثل الجالية اليمنية في مصر، إن بن بريك رجل محترم وهو إبن بار لمخافظة عدن، وكان ملحق عسكري للسفارة اليمنية بالقاهرة، ولكنه يشفق عليه من وجوده بمحافظة «حضر موت»، لأن غالبا من يتم إختياره سواء محافظ أو مدير أمن يكون إيذانا بإغتياله، وكأن هناك رابط أو شفرة بين ذلك وبين القاعدة.

وأكد «شيبة» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: « توقيت الإختيار كان غير موفق، فالمفترض أن يتم تأمين المحافظة قبل إختيار محافظ لها، فعدن بالرغم من وجود قوات التحالف تؤمنها إلا أنه تم الهجوم علي المطار وتدميره، فما بالك بمحافظة تتواجد بها القاعدة».

وقال الدكتور أحمد قاسم، القيادي بالحراك الجنوبي، إن اللواء بن بريك شخص كفؤ ولديه خبرة سياسية وعسكرية وإدارية، كما انه يتمتع بعلاقات جيدة مع ختلف الأطراف باليمن وهو ما سيسهل مهمته كمحافظ للمحافظة.

وأكد «قاسم» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه تقع علي عاتقه مهمه صعبة وخاصة خاصة مع إنتشار مرض حمي الضنك، الذي أدي إلي وفاة 40 شخص علي الأقل، وهو لا يحتاج سوي مكان آمن لبدء عمله سواء من المكلا أو سيئون.

وأضاف «قاسم» أن عمل بن بريك هو عمل إداري في أساسه، ويحتاج من القوي السياسية الكثير من الصلاحيات للقيام بعمله، والتمويل اللازم لإغاثة المحافظة