4 مليارات يورو استثمارات و160 شركة فرنسية فى مصر.. الرئيسان «السيسي» و«ماكرون» يبحثان الأزمة الاقتصادية العالمية

الجمعة، 22 يوليو 2022 05:41 م
4 مليارات يورو استثمارات و160 شركة فرنسية فى مصر.. الرئيسان «السيسي» و«ماكرون» يبحثان الأزمة الاقتصادية العالمية
الرئيسان السيسى وماكرون
سامي بلتاجي

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تقدير بلاده البالغ، تجاه الجهود المصرية، سواءً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو في الداخل الفلسطيني، بما فيها جهود إعادة إعمار غزة؛ مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر، في ذلك الخصوص؛ بينما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موقف مصر الثابت، في ذات الصدد، بالتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة، وفق المرجعيات الدولية.
 
جاء ذلك، خلال لقاء الرئيسين، بقصر الإليزيه، بالعاصمة الفرنسية، باريس؛ حيث أكد الرئيس السيسي، حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الجمهورية الفرنسية، والتي تمثل ركيزةً هامةً، للحفاظ على الأمن والاستقرار، في الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية؛ كما تطرق اللقاء إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب الناشئ عن الأزمة في أوكرانيا، خاصةً على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم، والتأثيرات السلبية غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق العالمية بسبب الأزمة؛ حيث تم التوافق على أن الوضع الحالي يفرض على كافة الفاعلين الدوليين، التحلي بالمسؤولية لإيجاد حلول وآليات عملية تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضرراً.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمة له، في 21 مارس 2022، أمام مجلس الأعمال المصري الفرنسي، بالقاهرة، كان قد ذكر أن 948.25 مليون يورو، إجمالي محفظة التعاون مع الجانب الفرنسي؛ مضيفاً أن 4 مليارات يورو، حجم استثمارات، و160 شركةً فرنسيةً في مصر؛ مشدداً على متابعة ما تم اتخاذه من خطوات، لتطوير العلاقات التجارية المصرية الفرنسية، منذ زيارة رئيس الوزراء، إلى باريس، في أكتوبر 2021.
 
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن المعهد الفرنسي الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية، كان قد أشار إلى أن الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الفرنسي، في الربع الأول من عام 2022، بلغ نسبة 0.2%. 
هذا، وتطرق اجتماع الزعيمين إلى استعدادات مصر الجارية، لاستضافة القمة العالمية لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، المزمع انعقاده بشرم الشيخ، في نوفمبر 2022، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس، حول قضية تغير المناخ، والخروج بنتائج إيجابية من القمة.
 
كما تم استعراض تطورات الأوضاع، في كلٍ من: شرق المتوسط، ليبيا، سوريا، ولبنان؛ حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ذات الصدد، أن تسوية تلك الأزمات، لا سبيل لها إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ومن ثم يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية، ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة؛ وأعرب الرئيس «ماكرون» عن تطلع فرنسا، لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر، حول قضايا الشرق الأوسط، في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي؛ مشيداً في ذلك السياق، بالجهود التي تبذلها مصر، لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق