أكبر ضربة من البابا تواضروس للكذابين ومروجي الشائعات: أكاذيبكم لا تليق بحرمة الموت

السبت، 20 أغسطس 2022 08:00 م
أكبر ضربة من البابا تواضروس للكذابين ومروجي الشائعات: أكاذيبكم لا تليق بحرمة الموت

وجه قداسة البابا تواضروس الثاني، رسالة قوية وشديدة لكل من حاول استغلال حريق كنيسة "أبو سيفين" بإمبابة لترويج شائعات، يحقق من خلالها أهدافاً خبيثة، مؤكداً لهم أن أكاذيب السوشيال لا تليق بحرمة الموت.
 
وأكد قداسة البابا أن كل من أثار شائعة أو معلومة مغلوطة عن الحريق على صفحات السوشيال ميديا وبعض القنوات دون دراية أو إلمام بحقائق الوضع، هي أمور لا تليق بحرمة الموت، وقال البابا تواضروس: "المفترض كلنا كبشر، نضمد الجراح بالكلمات الطيبة والأفعال الطيبة، هي دي اللي نملكة، لكن فيه ناس أثارت الشر للأسف الشديد، وبتتكلم على أكاذيب، وشائعات، وضالات وكلها غير حقيقة".
 
أضاف "تواضروس": أن هناك شائعات فيها شكل من أشكال الشماتة، وتوجيه التقصير وتوجيه الاتهام للناس، أمور شخصية الكنيسة لا تقبلها على الإطلاق، في حالة الازمات كل إنسان بيبقى في فكرة أنه يؤدي عمل يفك الازمة، لو إنسان في أزمة أو في خطر، نشوف ازاي نسعدة، أو اسعفه، ناس كتير بتتكلم كلام مش في الواقع خالص، ده بيعمل أزمة ثقة، وده مش موجود على الواقع".
 
وأجرى البابا تواضروس مداخلة هاتفية مهمة الأسبوع الماضى مع برنامج "مساء dmc" الذي تقدمه الإعلامية إنجي القاضي، على قناة "dmc"، أكد خلالها أنه تلقى مكالمة تعزية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت تعزية طيبة للغاية، فضلًا عن كونها مبكرة، موضحًا أن كل الأجهزة المعنية بالحادث كانت موجودة ووصلت المكان سريعًا، حيث كان المكان صغيرًا وضيقًا، وكثافة الأقباط في هذه المنطقة كبيرة وهذه نقطة جوهرية يجب التركيز فيها، موضحاً أنه في وقت من الأوقات قبل أكثر من 10 سنوات، كانت عملية إنشاء كنيسة أمرا صعبا ومرهقا للغاية، وكانت هناك جهات كثيرة يتوقف عليها الموافقة على هذا الأمر، وعندما وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم، وأصدر مشروع قانون بناء الكنائس عام 2016، بدأت الأمور تسير في نصابها الصحيح، لذلك كان عدد الأقباط في المنطقة المحيطة بكنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة كبيرا، بينما الكنيسة صغيرة للغاية.
 
وأشار البابا تواضروس إلى أن هناك العديد من الأماكن التي تقام بها الصلاة صغيرة بالنسبة لعدد الأقباط في المنطقة، لافتاً إلى أن مساحة كنيسة أبو سيفين 120 متر، مطالباً الأجهزة المسؤولة بالانتباه لهذه الجزئية، والمتعلقة بضرورة توسعة أماكن دور العبادة الصغيرة خاصة أذا كانت وسط كثافة سكانية مرتفعة، او نقلها إلى مكان أوسع، موضحاً إن المكان الذي تتواجد فيه كنيسة أبو سيفين التي شهدت الحريق ، ضيق للغاية، والوصول لهذا المكان أمر صعب، متابعًا: "المكان مزدحم، مكان سكني كثيف"، موجهًا الشكر والتقدير لكل الجيران سواء من المسلمين والمسيحيين الذين قاموا بواجبهم تجاه الكنيسة أثناء تعرضها للحرق.
 
وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "أننا كبشر نصمت ولا نستطيع أن نتكلم أمام قضية الموت، وما حدث هو قضاء الله وقدره، ونحن نؤمن أن الله ضابط الكل، وأن الضحايا اللي انتقلوا والمصابين اللي تلقوا العلاج في المستشفيات حاليًا، كلنا وإحنا والبشر، كلنا في إيد ربنا، وهو اللي بيدينا الحياة، وهو اللي بيسمح بنهاية الحياة".
 
وقال تواضروس: إن الأمر بالطبع مؤلم وموجع بالصورة التي حدثت، لكن يجب ألا نفقد إيماننا، فالذين انتقلوا كانوا في وقت صلاة، وكانوا بيحضروا قداس يوم الأحد، وإحنا حاليا بنصوم صوم مهم جدا، صوم العذراء مريم، صوم محمود لكل الجموع، حاجة بترطب قلبنا، وتخلي عندنا إيمان إن اللي انتقلوا دول، راحوا عند الله، وربنا يعزي الجميع".
 
وأشار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى أنه بعد ساعات قليلة من حريق الكنيسة أبو سيفين توجهت قيادات الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، بتكليف من الرئيس السيسي لمكان الكنيسة من أجل إعادة ترميمه وإعادة إصلاحه، مردفًا: "هذه مشاعر طيبة للغاية وسرعة استجابة، أمور محمودة جدا، وبنشكر عليها السيد الرئيس، ونشكر الهيئة الهندسية".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق