مشروع الجينوم المصري يساهم في مأمونية العلاج ويحد من الأخطاء.. «الصحة العالمية» 2.6 مليون مريض في العالم يتوفون لأخطاء المداواة
السبت، 17 سبتمبر 2022 02:58 م
سامي بلتاجي
تحتفل منظمة الصحة العالمية، في 17 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي لصحة المرضى؛ وجاء احتفال المنظمة، هذا العام، 2022، تحت عنوان: «مأمونية الأدوية»، بشعار «دواء بلا ضرر»، مع الدعوة إلى العمل بمبدأ «اعرف، تحقق، اسأل».
وفي «ڤيديو» تعريفي، أعدته ونشرته منظمة الصحة العالمية، على صفحاتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أوضحت المنظمة أن واحداً من كل 10 مرضى في العالم، يتضرر عند تلقيه الرعاية بالمستشفيات؛ وتشير التقديرات إلى أن 134 مليون حدث ضار، كل عام، يقع في المستشفيات، في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ويتسبب في وفاة 2.6 مليون مريض؛ وتكلف أخطاء المداواة، 42 مليار دولار على مستوى العالم سنوياً؛ والتي تستهدف المنظمة خفضها بنسبة 50%، خلال السنوات الخمس المقبلة؛ كما أن منطقة الشرق الأوسط، تشهد نسبة 18% من الأحداث الضارة، نتيجة أخطاء المداواة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تم تكييف الأدوات والأطر الإقليمية، بشأن سلامة المرضى، لتشمل تدخلات محددة، للتصدي للمداواة غير المأمونة، في 3 مجالات رئيسية، هي: الإفراط الدوائي، التحول في مجال الرعاية، والأوضاع شديدة الخطورة؛ وتظهر أهمية الامتثال إلى عوامل الملاءمة الخمسة لاستخدام الأدوية، وهي: المريض الملائم، العقار الملائم، الوقت الملائم، الجرعة الملائمة، والمسار الملائم.
جدير بالذكر، مشروع مركز الجينوم المصري، يساعد في التحديد الدقيق لعلاج المرض، ويخفض من تكلفة تحليل العينة؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة للعالم الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، في 11 مارس 2022، خلال جلسة حول مشروع مركز الجينوم المصري؛ موضحاً أن علم الجينوم، علم ضخم، يقوم على تناسب واستجابة الدواء مع الجين الوراثي.
وفي كلمة للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السابق، ووزير الصحة والسكان، الحالي، في نفس الجلسة، كان قد تطرق إلى تأثير البيئة المحيطة، في تطور الجين المرضي أو الوراثي، وعلاقة أسلوب الحياة، والبيئة الاجتماعية، بالتطور الجيني للمرض.