وحشتنا نظرة عيونك.. 52 عاماً على رحيل جمال عبد الناصر

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 01:19 م
وحشتنا نظرة عيونك.. 52 عاماً على رحيل جمال عبد الناصر

"حتى الرسول مات وأمر الله لا بد يكون بس الفراق صعب واحنا شعب قلبه حنون وحشتنا نظرة عيونك للبلد يا جمال.. والحزم والعزم فيها وحبنا المكنون، وحشتنا عبثة جبينك وأنت بتفكر.. ونبرتك وانت بتعلمنا وتفسر، وبسمة الود لما تواجه الملايين.. وقبضة اليد لما تدق ع المنبر، وقبضة اليد لما تلاطم الجرانيت.. وترفع السد عالي المجد عالي الصيت".

بهذه الكلمات نعى الراحل صلاح جاهين محبه جمال عبد الناصر، الذي رحل ورحلت معه آمال محبيه، آمن بالوحدة وعمل من أجلها، وأفنى حياته مقاتلاً لتراب هذا البلد، فاستعاد ثرواته وحافظ عليها ووقف شامخاً في وجه الظلم والطغيان الدولي، فحرر البلاد، وصار أيقونة تقوم بها الثورات والتحرير.

ولد ناصر في 15 يناير 1918، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية، حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد.

أنهى عبدالناصر دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة في عام 1937.

وبدأ المقاتل حياته العسكرية في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في يوليو 1938.

عمل جمال عبد الناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورُقى إلى رتبة ملازم أول، بعدها عمل فى منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورُقِّى إلى رتبة يوزباشى (نقيب) في سبتمبر 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك.

وفى العام التالي انتُدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق كلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو 1948، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو.

شارك جمال عبد الناصر في حرب 1948، خاصة في أسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعت بعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو 1952.

كان لجمال عبد الناصر دور مهم فى تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم "الضباط الأحرار"، حيث اجتمعت الخلية الأولى فى منزله فى يوليو 1949، وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتُخب في عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، وحينما توسّع التنظيم انتُخبت قيادة للتنظيم وانتُخب عبد الناصر رئيساً لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذى أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.

وفي يوم 28 سبتمبر من عام 1970 وتحديدا بعد انتهاء القمة العربية عانى جمال عبد الناصر من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء وتوفى بعدها بعدة ساعات، حوالى الساعة السادسة مساءً.

وبعد الإعلان عن وفاته، عمت حالة من الصدمة فى مصر والوطن العربى و بدأ موكب جنازة جمال عبد الناصر بالتحرك، ليردد المشيعون: "لا إله إلا الله، ناصر هو حبيب الله.. .كلنا ناصر"، وبكى الرجال والنساء، والأطفال، وصرخوا فى الشوارع بعد سماع وفاته، وتدفق الآلاف من الناس فى شوارع المدن الرئيسية فى جميع أنحاء الوطن العربى.

 

تعليقات (1)
اسطورة وطنية لن تموت
بواسطة: سمير ابراهيم الفار
بتاريخ: الجمعة، 30 سبتمبر 2022 04:52 م

اسطورةوطنية لن تموت

اضف تعليق