بالفيديو والصور.. أسرة «أيمن» أول شهيد في 25 يناير ببني سويف: إبننا دفع حياته ثمنًا لثورة لم تتحقق أهدافها.. البلد راحت من سيئ لأسواء ومتفاءلين بإللي جاي.. السيسي شغال كويس ولازم نصبر عليه
الأحد، 24 يناير 2016 07:12 م
مع حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير وبعد مرور 5 سنوات، مازال الحزن يسيطر على أسرة شهيد «عزبة الصفيح» بمدينة بني سويف، جابر أحمد عبدالباقي وشهرته «أيمن» والذى استشهد خلال مسيرة بشارع عبد السلام عارف على بعد أمتار من ميدان «الزراعيين» الذى أشتهر بعد ذلك بـ«ميدان الثوار» مرت السنوات الخمس على أسرته وكأنها أيامًا، فالأم مازلت دموعها تنهمر بكاءً على «فلذة كبدها» والشقيق الأكبر ما زال ينتظر نتائج ثورة دفع شقيقه روحة ثمنًا لأهدافها «عيش حرية عدالة اجتماعية».
انتقلت «صوت الأمه» لمنزل أسرة الشهيد القابع بعزبة «الصفيح» المصنفة كإحدى المناطق «العشوائية» ببني سويف، وفى البداية التقينا مع شقيقه الأصغر «محمد ـ 27 عامًا ـ دبلوم فني» وقال: مرت 5 سنوات على استشهاد أخى الأكبر «أيمن» الذى راح من أجل أهداف ثورة 25 يناير «العيش والحرية والعدالة الإجتماعية» ونحن ما زلنا نبحث عنها حتى يومنا هذا، وأضاف: نتلمس تحسنًا بطيئًا فى أحوالنا ولكنه أقل بكثير من المأمول «ولكن متفاءلين بالأيام اللى جايه».
واختتم محمد مطالبًا بوظيفه تعينه على المعيشة بعد أن أصبح العائل الوحيد لأسرته بعد إستشهاد شقيقه الأكبر، خاصة بعد أن تزوج ورزق الله بطفلين قام بتسمية أحدهم على أسم شقيقه الشهيد «أيمن»، لافتًا إلى أنه تقدم بطلب للتعيين كأحد أبناء العاملين فى جامعة بني سويف، حيث إن والدته كانت موظفة بالجامعة أو كأحد أسر شهداء الثورة، ولكن لم تستجب إدارة الجامعة لطلبه حتى الآن.
الأم «لطيفه أحمد عثمان ـ 63 عامًا ـ بالمعاش» قالت والدموع تنهمر من عينيها: «إبني مات.. ومات معاه كتير من الشباب واللى وبيموتوا اليومين دول» ولكن نتمنى ألا يذهب دماء هؤلاء الشباب هدرًا «البلد بعد الثورة راحت من سيئ لأسواء» ومنتظرين الأمور تتحسن خلال الأيام القادمة، ونشعر بتحسن فى المعيشة «زى ما الشباب كانو عايزين».
وعن توقعاتها بما ستشهده الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير من أحداث، قالت «أم الشهيد»: "إن شاء الله ستمر الذكرى بسلام، رغم محاولات نشر الخوف والرعب بين الناس، بسبب التفجيرات والعمليات الإرهابية «بس الجيش والشرطة واقفين لهم بالمرصاد.. بس فى النهاية هما اللى بيدفعو الثمن.. لو الزمن رجع بيه تانى كنت هتمني أيمن يستشهد علشان أضمنله الجنة».
وناشدت الشباب بالإنتظار على الرئيس السيسي قائلة: «هوه شغال كويس يا ولاد.. كلنا اتظلمنا كتير بس إن شاء الله اللى جاى أفضل.. علشان دم اللى ماتوا ميروحش هدر».
وطلبت «أم الشهيد» من محافظ بني سويف توفير شقة لأسرتها المكونة من 5 أفراد، قائلة: «بدفع إيجار 500 جنيه ومعاشي مش مكفى»، وطالبت من رئيس الجامعة بتعيين نجلها «محمد» ضمن أبناء العاملين، مضيفة: «أنا مش بتأجر بإبني.. لأن ده حق أخوه على البلد لأن أيمن كان هوه سندى فى الدنيا».