التموين حددت سعر رغيف الفينو.. قرار يحمي المواطن لكن غياب الرقابة يفسد الأمر

السبت، 22 أكتوبر 2022 07:29 م
التموين حددت سعر رغيف الفينو.. قرار يحمي المواطن لكن غياب الرقابة يفسد الأمر

جاء قرار وزارة التموين بتثبيت سعر رغيف الفينو وتحديد أسعاره حاميا للمواطن من جشع التجارة ومستغلي الأزمات برفع الأسعار دون وجه حق.

وفقا لـ«شعبة المخازن» فإن وزارة التموين حددت سعر القمح بـ8700 جنيه للطن للمطاحن الحرة في القطاع الخاص، اما الدقيق الفاخر بـ10 آلاف جنيه للطن. وقال عطية حماد رئيس الشعبة إنها حددت سعر رغيف الخبز السياحي الـ75 جراما بجنيه والفينو وزن 40 جراما بـ75 قرشا والرغيف وزن الـ60 جراما بجنيه واحد. وبدأ تطبيق القرار في مخابز «القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والإسكندرية».

قرار الخبز
 
لكن القرار الذي يعد واحدا من القرارات المهمة بالنسبة للمواطنين في هذه المرحلة، وطالبوا بتعميمه على جميع السلع في السوق، لم يشمل كيفية الرقابة على السوق، حيث اشتكى مواطنون من استغلال أصحاب المخابز وخاصة في المحافظات لحاجتهم ورفع سعر الرغيف أو تقليل وزنه من الناحية الأخرى، وبدا أن المواطن هو بنفس سيكون رقيبا على المخابز.
 
ما تخوف منه المواطنون، أثارته هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، في طلب إحاطة، إلى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن ارتفاع سعر رغيف الفينو وتقليل حجمه، وسط انعدام الرقابة من الأجهزة المعنية.
 
وأشارت النائبة إلى أن هناك ظروف حتمية عالمية لا مفر منها يقر بها الجميع تؤثر فى الأسعار، منوهة بأن هناك مبالغة مفرطة من بعض التجار فى زيادة الأسعار وفرض سياسة الأمر الواقع على المستهلك والشواهد على ذلك كثيرة، لذلك فالأمر يحتاج إلى رقابة صارمة وملزمة بعدم المغالاة فى الأسعار، وهو ما يحدث الأزمة مع أزمة رغيف "الفينو" مع عودة العام الدراسي.
 
واتهمت هناء أنيس، بعض التجار من معدومي الضمير، باستغلال الأزمات العالمية واحتياجات المواطنين، والقيام بعقد اتفاقيات وتحالفات لرفع الأسعار بدايةً من المستلزمات الدراسية مرورًا بالسلع والمواد الغذائية التي تشهد زيادة جديدة كل يوم، وصولًا إلى سعر رغيف "الفينو" الذي تجاوز 50 قرشًا، وأصبح سعر الرغيف جنيهًا مع تقليل وزنه وتصغير حجمه.
 
وطالبت بتعظيم دور الرقابة على الأسعار في مثل هذه الظروف، وضبطها، ووضع الضوابط الملزمة التى تحول دون استغلال حاجة وظروف الناس، خصوصا أن فاتورة الخدمات التي يتحملها المواطن تضاعفت مرات وهو يتقبل ذلك إيمانًا بأن الدولة تنفذ برنامج الإصلاح الاقتصادى بخطة واعدة وأمل كبير في تجاوز هذه الأزمات، ومن باب أولى أن تكون أسعار السلع منضبطة ولا يحددها جشع بعض التجار وسعيهم إلى تحقيق أرباح خرافية على حساب البسطاء من الناس.
 
قبل قرار تحديد سعر رغيف الفينو صرح عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، بأنها أزمة رغيف الفينو مفتعلة تحدث كل عام بالنسبة مع دخول العام الدراسي الجديد، لافتًا إلى أن البعض قلل وزن رغيف الفينو اليوم بدون مبرر.
 
وأكد أن هناك فئة ظالمة وخارجة عن النص في المجتمع المصري وأي مجتمع خارجي، والدولة تبذل كل ما يمكن لتوفير كل شيء للمواطن والتاجر في نفس الوقت».
 
وأشار إلى أن «الدولة تتيح الخامات المطلوبة لأصحاب المخابز الأفرنجي والسياحي، ويقع عليها حملًا كبيرًا؛ نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية»، قائلًا إن اختلاف سعر الدقيق المستخدم في المخابز، يؤدي إلى اختلاف في وزن وسعر رغيف الفينو.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق