العاصفة الثلجية توقف الحياة في الساحل الشرقي الأمريكي

يستعد ملايين الأمريكيين لشق طريقهم للخروج اليوم الأحد بعد أن جعلت عاصفة ثلجية هائلة بها رياح في سرعة الاعاصير وسقوط ثلوج كبير، الحياة متوقفة في الساحل الشرقي.

ومن المتوقع أن يتم رفع حظر السفر باستثناء عربات الطواريء من طرق نيويورك وبالتيمور بحلول الصباح، ومن المقرر ان يتم تشغيل نظم النقل الجماعي التي توقفت جزئيا اثناء العاصفة مرة اخرى.

ولكن حتى فيما أعلنت شركة يونايتد ايرلانيز، أن خدمة محدودة قد تبدأ في وقت لاحق بعد الظهر في مدينة نيويورك، إلا أن المطارات في منطقة واشنطن دي سي من المرجح ان تظل مغلقة اليوم الاحد كما بدأت شركات طيران اخرى تقليص خدمات يوم الاثنين اضافة الى سبعة الاف رحلة تم الغاؤها بالفعل في نهاية الاسبوع.

واوقفت العاصفة الثلجية الهائلة الحياة في عاصمة البلاد واكبر مدنها، حيث القت بثلاث اقدام من الثلج كما عطلت الالاف من المسافرين. والقى باللوم في ثمانية وفيات على الاقل على المناخ نتيجة لتصادم سيارات وكسح الثلج وانخفاض درجة الحرارة.

وبلغ سقوط الثلج 26.8 بوصة في سنترال بارك وهو ثاني اعلى رقم مسجل منذ عام 1869. وتوقف الثلج عن السقوط في مدينة نيويورك الساعة العاشرة مساء امس السبت رغم ان السلطات اصرت على بقاء الناس داخل منازلها واقامت الشرطة نقاط تفتيش لضبط المخالفين.

وفي واشنطن كانت الاماكن التي تكون في العادة مزدحمة بالسياح خالية. وتوقفت كل وسائل النقل الجماعي في العاصمة حتى اليوم الاحد.

وفي كل انحاء المنطقة انحرف السائقون في طرق مليئة بالثلوج في حوادث اودت بحياة عدة اشخاص يومي الجمعة والسبت. وكان بين القتلى طفل في الرابعة من عمره في كاليفورنيا وعامل في النقل في كنتاكي كان يكسح الثلوج من على الطرق السريعة وامرأة سقطت سيارتها من ارتفاع 300 قدم في تنيسي. وتوفى ثلاثة اشخاص اثناء قيامهم بكسح الثلوج في كوينز وستاتين ايلاند.

وشمل المسافرون الذين أعيقت سفرياتهم وزير الدفاع اش كارتر التي لم تتمكن طائرته ذات التكنولوجيا العالية والتي تحمل اسم دموزداي او طائرة يوم القيامة الهبوط في قاعدة اندروز الجوية في ماريلاند بعد عودته من اوروبا، وتم توجيه كارتر الى تامبا في فلوريدا.