كيف ستكون قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ نقطة تواصل لحل نزاعات العالم؟

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 04:30 م
كيف ستكون قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ نقطة تواصل لحل نزاعات العالم؟

في وقت تتصاعد فيه حدة النزاعات العالمية، تبدو مصر مصممة على أن يكون مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، نقطة تواصل للمساعدة في حل تلك النزاعات، وتوحيد العالم لمواجهة الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية، مثل الجفاف والتصحر والأزمات الغذائية والصحية.

وفي وقت سابق، انطلقت فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة، في مدينة شرم الشيخ، والتي ستستمر لأسبوعين، تحت عنوان «لحظة فارقة» في التعامل مع قضية التغير المناخي، على أمل التفاوض على «اتفاق تاريخي» لخفض انبعاثات الكربون، وسط حضور أكثر من 120 من قادة الدول، إضافة إلى نحو 30 ألف شخص.

ويرى رئيس جمهورية أرمينيا، فاهاجن خاتشاتوريان، أن مصر بصفتها رئيسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27)، تمتلك الفرصة لتوحيد الدول المتقدمة والنامية حول المصالح المشتركة، وخلق مناخ أكثر ملاءمة لمواجهة التحديات الرئيسية لتغير المناخ.

ويشير خاتشاتوريان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن المؤتمر يشكل فرصة للعالم أجمع لتقييم الأحداث المناخية في السنوات الماضية والسعي نحو تعاون أوثق للتغلب على أزمة المناخ، مع مراعاة الظروف والقدرات الوطنية المختلفة للدول، موضحا أن المؤتمر يعد منصة لتشجيع التمويل من أجل الانتقال إلى نظام اقتصادي أخضر والتكيف مع تغير المناخ، وزيادة وعي الدول حول تكنولوجيات المناخ، فضلاً عن زيادة الطموحات العالمية المتعلقة بالمناخ.

ويشدد على أهمية مؤتمر المناخ لأنه يوفر فرصة سانحة لإحراز التقدم في تمويل المناخ، ولا سيما فيما يخص كفاية التمويل المتعلق بالمناخ وإمكانية التنبؤ به، واللذين يعتبران أمرا أساسيا لتحقيق أهداف اتفاق باريس، معربا عن أمله في أن تتوصل الدول إلى اتخاذ قرارات لضمان مضاعفة الدعم المالي الذي يستهدف التكيف.

ويؤكد رئيس جمهورية أرمينيا، أن النزاعات تؤثر بشكل كبير على البيئة وذلك في ضوء التداعيات الناجمة عن الصراعات في المنطقة لسنوات عديدة وعلى وجه الخصوص أرمينيا والتي نتج عنها تلوث التربة والهواء والأراضي الزراعية والمساحات الخضراء والغابات، مشيرا إلى اندلاع حرائق الغابات على نطاق واسع بسبب العمليات العسكرية، وزيادة تلوث التربة والهواء بسبب انفجارات القذائف.

ويطالب خاتشاتوريان، المجتمع الدولي بحشد الجهود لمواجهة التأثيرات السلبية التي تؤثر على الظروف البيئية والمناخية التي لها تداعيات على مناطق جغرافية واسعة تتجاوز مناطق الصراع وبالتأكيد على السكان المدنيين.

يأتي هذا في وقت يعقد فيه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فعاليات مكثفة خلال مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 مع عدد من الشركاء، ووفي إطار متابعة استخلاصات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي تم عقدها في يونيو الماضي.

وتعد فعالية تعزيز استدامة السلام في ظل الأزمة المناخية، على رأس تلك الفعاليات، إضافة إلى فعالية «تعزيز الحلول الدائمة للنزوح الناتج عن تغير المناخ»، وفعالية «تعزيز الحصول على التمويل المناخي في البيئات الهشة المتأثرة بالنزاعات»، كما ينظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فعاليات تحت عنوان «التمويل المناخي، النوع، النزاعات نحو توفير التمويل اللازم لتعزيز جهود استدامة السلام وتمكين المرأة» .

وينظم المركز جلسة رفيعة المستوى لإطلاق مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر كوب «27»: الاستجابات المناخية واستدامة السلام «، كما ينظم فعالية» دور المرأة في تعزيز الاستجابات المناخية من أجل استدامة السلام. ومن المقرر أن تعقد فعالية حول تأثير ندرة المياة على المجتمعات الهشة المتأثرة بالنزاعات: عوائق التكيف وسبل التحسين، وينظم المركز فعالية بشأن استخلاصات منتدى اسوان للسلام والتنمية المستدامين من خلال الشراكات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق