الرئيس السيسي يطرح تساؤلات ملحة على قادة العالم حول تغير المناخ: أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 01:23 م
الرئيس السيسي يطرح تساؤلات ملحة على قادة العالم حول تغير المناخ: أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟
محمد الشرقاوي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجلسة الافتتاحية لقمة شـرم الشـيخ لتنفيذ تعهدات المناخ "COP27"، إنني أرحب بالحاضرين جميعًا في مصر التي أود أن تعتبروها جميعًا بلدًا ثانيًا لكم، يسعده استضافتكم ويرحب بتواجدكم على أراضيه، ويهتم بالعمل معكم من أجل تعزيز قيم التعاون، والعمـل المشـترك في شـتى المجالات.
 
وأضاف الرئيس السيسي، أننا نجتمع معًا اليوم، للتباحث بشأن إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، وهي مواجهة تغير المناخ من خلال أعمال الدورة السابعة والعشرين، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ  COP27 الذي ينعقد في دورته الحالية بمدينة "شرم الشيخ" مدينة السلام وأولى المدن المصرية، التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر والتي تتعلق بها أنظار وعقول العالم، لمتابعة وقائع مؤتمرنا وما سيسفر عنه من نتائج، تساهم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الأفضل وفي خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب وظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون إضرار بموارد عالمنا، التي يتعين العمل على تنميتها واستثمارها، وجعلها أكثر استدامة.
 
وأشار إلى أن الملايين التي تتابعنا اليوم، كما تابعت قمتنا العام الماضي من نساء ورجال وشباب وأطفال مزارعين وعمال وأصحاب أعمال بشر من سائر أنحاء كوكبنا يشتركون في مصير واحد، وهدف واحد منهم من يتواجدون معنا هنا ومنهم من هم خارج هذه القاعات وأمام الشاشات يطرحون علينا أسئلة صعبة، ولكنها ضرورية أسئلة يتعين علينا أن نسألها لأنفسنا، قبل أن توجـه إلينا.
 
وطرح الرئيس السيسي تساؤلات ملحة، وهي: هل نحن اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافنا من عام مضى؟  هل استطعنا خلال عام منصرم، أن نتحمل مسئولياتنا كقادة للعالم، في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيرًا؟  والسؤال الأهم، الذي يتعين أن نوجهه لأنفسنا: هل ما نطمح إلى تحقيقه من أهداف، يقع في نطاق الممكن؟
 
بلا شك، إنه ليس مستحيلًا ولكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس.
 
أثق في أنكم هنا اليوم، من أجل الإجابة عن تلك الأسئلة، والرد على شواغل الملايين حول العالم الذين يعانون الآن، أكثر من أي وقت مضى، من كوارث مناخية تتسارع وتيرتها وتزداد حدتها، على نحو غير مسبوق، يومًا بعد يوم، في شتى أنحاء كوكبنا فما تلبث أن تنتهي كارثة في مكان ما، حتى تبدأ أخرى في مكان آخر مخلفة وراءها، آلاف الضحايا والمصابين والنازحين ومسببة خسائر مادية بالمليارات وكأن العالم قد أصبح مسرحًا، لعرض مستمر للمعاناة الإنسـانيـة في أقسـى صـورها.
 
وهنا علينا أن نتوقف، لنطرح نحن على أنفسنا تساؤلًا ملحًا: أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق