فى ذكرى ميلاد طه حسين.. كيف كان بيته سببا فى اكتشاف الأثار فى المنيا؟

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 03:30 م
فى ذكرى ميلاد طه حسين.. كيف كان بيته سببا فى اكتشاف الأثار فى المنيا؟

ولد  الدكتور طه حسين، عميد الادب العربى فى مصر، داخل منزل فى عزبة الكيلو بمركز مغاغة شمال محافظة المنيا.

ولم ينس طه حسين، بلدته، وعقب عودته من أوروبا، ذهب إلى تونا الجبل جنوب المنيا، وهناك  استطاع أن يحول الصخور الصماء، والرمال الصفراء، والمكان المهجور إلى منارة للثقافة والفن، وقبلة للزائرين من كبار الدولة وكان سببا فى  الجذب السياحى.

الإستراحة (2)

وكان تواجد عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى منطقة تونا الجبل أكبر الأثر فى أحياء المنطقة وبدأ اعمال الحفائر فيها لتكون بادرة الأكتشافات  الاثرية الخالدة، بين كل ذلك كان لا بد من وجود استراحة له، فكانت استراحة طه حسين، التى تم إنشاؤها بالمنطقة، والتى استقبلت عشرات الزوار من رؤساء وكبار رجال الدولة، إلى أبطال فيلم دعاء الكروان التى انطلقت منها وكتبت بداخلها، وكان السبب هو صوت الكروان الذى كان يسمعه عميد الأدب العربى كل يوم وهو جالس فى شرفة الأستراحة، نظرا لهدوء المكان وجماله.

فكان حضور فريق عمل وأبطال فيلم دعاء الكروان وفى مقدمتهم هنري بركات وفاتن حمامة وأحمد مظهر، وقد تم تصوير جزء صغير من أحداث الفيلم  ولكن نظرا لبعد المكان وصعوبة الظروف تم نقل العمل.

لم يتوقف دور الدكتور طه حسين عند هذا الحد فى تلك المنطقة بل كان له بصمة كبيرة على أعمال حفائر جامعة القاهرة، وذلك فى عام 1931 للكشف عن مقابر تونا الجبل عندما كان عميد كلية الآداب جامعة القاهرة، فى ذلك الوقت وافق الدكتور طه حسين على  صرف مبلغ 500 جنيه من نفقة الجامعة وقتها وكان هذا المبلغ كبير وكافي لبدأ الحفائر.

الإستراحة (1)

وقد تم إنشاء استراحة الدكتور طه حسين  في عام 1935/1936 والتى تتكون من طابقين الدور الأول كان مكتبه خاصة للدكتور طه حسين وغرفه متسعة، والطابق الثانى غرفتين وصالة للمعيشة، وقد جرت بعض الترميمات على الاستراحة مؤخرا وكان حسين يزورها كل صيف ومتي يتطلب الأمر وجوده تلك الاستراحة استقبلت الأدباء والكتاب والمفكرين وأهل الفكر والثقافة، والرأي واصحاب القلم وكان يقام بالاستراحة ما يشبه الصالون الثقافي ومن ابرزهم العقاد وملوك ووزراء وسفراء ورؤساء أجانب ومصريين اصحاب مصارف وسياسيين.

لم يكن طه حسين كاتبا أو أديبا عاديا، استطاع أن يؤثر على الحركة الأدبية الحديثة في مصر فقط، بل امتد هذا التأثير إلى الوطن العربي وشمال أفريقيا، فأثر على حركة النهضة المصرية والحداثة في الأدب العربي الحديث، فأصبح رائدا للتنوير، وذاع صيته حول العالم.
 
وعلى عكس ما يشاع بأن عميد الأدب العربى طه حسين، تم ترشيحه 14 مرة لنيل جائزة نوبل فى الآداب، إلا أن قاعدة بيانات الجائزة الأشهر فى تاريخ الأدب، تكشف أنه تم ترشيحه 21 مرة بداية من عام 1949 وحتى عام 1969، من قبل بعض الأشخاص المعروفين على الساحة الأدبية المصرية والعربية، أو بعض الشخصيات ممكن لديهم صلاحيات ترشيح الشخصيات المؤهلة لنيل الجائزة، أو الجهات التى تتمتع بنفس الصلاحية.
 
كان أول ترشيح يحصل عليه طه حسين لنيل جائزة نوبل فى الأدب، فى عام 1949 من أحمد لطفي السيد، المفكر والفيلسوف المصري، الذى وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير في مصر.

ومن أشهر مؤلفات طه حسين في السينما والإذاعة والتليفزيون ، دعاء الكروان، الأيام، والذى يتناول قصة حياة عميد الأدب العربى ، والوعد الحق، وأحلام شهرزاد، توفى طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م عن عمر ناهز 84 عاما.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق