مصر تجذب أنظار العالم من جديد بافتتاح المتحف الكبير

السبت، 19 نوفمبر 2022 10:00 م
مصر تجذب أنظار العالم من جديد بافتتاح المتحف الكبير

الرئيس يقف على آخر التطورات في اجتماع مع المسئولين عن الملف.. والوزارات المعنية تجتمع لوضع تطوير كامل للمنطقة المحيطة 
 
لم يتبق الكثير لتتجه أنظار العالم كله مجدداً نحو مصر، فبعد موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش وقمة المناخ، يستعد المصريون لاستقبال الوفود من كل أنحاء العالم، مع افتتاح المصري الكبير، الذي يستقبل خلال هذه الأيام بعض الزيارات والفعاليات في بعض أقسامه. 
 
وسيتمكن الزوار خلال هذه المرحلة من زيارة بعض أقسام المتحف كميدان المسلة المعلقة، والصالة الرئيسية المعروفة باسم البهو العظيم، ومتحف الأطفال، وتجربة الواقع الافتراضي، الحدائق، والمطاعم، والمقاهي، والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة.
 
كما سيتمكن الزوار عند دخولهم صالة الاستقبال الرئيسية في المتحف المصري الكبير من رؤية العديد من الآثار الفريدة مثل تمثال رمسيس الثاني، والتماثيل العشرة للملك سنوسرت، ولوحة "قائمة ملوك سقارة" الشهيرة، وعمود النصر لمرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين من ملوك العصر البطلمي.
 
هذا وسوف تظل أقسام ومناطق المتحف المصري الكبير الداخلية الأخرى مغلقة وهي: القاعات الرئيسية وقاعتي توت عنخ آمون؛ انتظاراً للافتتاح الرسمي المنتظر.
 
ومن جانبه كان قد تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، وتطورات الأعمال الإنشائية خاصة ما يتعلق بكافة المرافق والخدمات ذات الصلة.
 
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى الوزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الآثارية، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير
 
ووجه الرئيس بتحقيق التكامل والتناغم ما بين المتحف المصري وكافة المواقع المحيطة به، من خلال شبكة الطرق والمحاور المؤدية له، خاصة من مطاري القاهرة وسفنكس، وربط المتحف بهضبة الأهرامات، بما يجعل تلك المنطقة من أهم المناطق السياحية الجاذبة في العالم، ويتواكب مع أهمية المتحف كأكبر صرح لعرض الآثار في العالم وأيقونة ثقافية للإنسانية جمعاء.
 
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في المتحف المصري الكبير بنسبة 100%، وتم الانتهاء من نقل أكثر من 80% من الآثار إلى المتحف المصري الكبير وتم وضع التماثيل والقطع الأثرية داخل قاعات العرض بالمتحف.
 
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، الانتهاء من قاعة توت عنخ آمون في المتحف الكبير بنسبة 100%، حيث تم نقل أكثر من 4500 قطعة أثرية متعلقة بالملك توت ومتبقٍ بعض التماثيل في متحف شرم الشيخ والغردقة، فضلا عن البعض في والمتحف المصري بالتحرير.
 
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أن نقل القطع الأثرية المتبقية من آثار توت عنخ آمون لن تستغرق أكثر من 10 ايام، لافتا إلى أنه سيتم رفع كفاءة المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير.
 
وعن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، رد مصطفى وزيري قائلا: "احنا كمتحف جاهزين للافتتاح خلال أربع أو خمس شهور نكون جاهزين تماما، ويتبقى حاجات خفيفة في المنطقة المحيطة"، مؤكدا أن هناك تطويرا شاملا لمنطقة الاهرامات ومحيطها لتأهيلها للنشاط السياحي.
 
وتعتزم الوزارات المختلفة ومنها وزارة الإسكان، بالنهوض بمنطقة غرب القاهرة باعتبارها واحدة من أهم المناطق التي ستشهد حركة تنمية غير مسبوقة، مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، والعمل على ربط منطقة المتحف بأهرامات الجيزة لتكون المنطقة متكاملة بين جميع المحاور الواقعة في المنطقة.
 
واجتمعت جميع الأجهزة المسئولة عن تنمية المنطقة لوضع التصور المستقبلي لها، سواء من قبل هيئة التخطيط العمراني إحدى جهات وزارة الإسكان والمسئولة عن وضع التصورات والمشروعات المرتقبة والعمل على تطبيقها على أرض الواقع وذلك بالتعاون مع الجهات الأخرى المسند إليها الأعمال.
 
وتتركز جهود الوزارات بأن يتم تحقيق التكامل والتناغم ما بين المتحف المصري وكل المواقع المحيطة به، من خلال شبكة الطرق والمحاور المؤدية له، خاصةً من مطاري القاهرة وسفنكس، وكذلك ربط المتحف بهضبة الأهرامات، بما يجعل تلك المنطقة من أهم المناطق السياحية الجاذبة في العالم، ويتواكب مع أهمية المتحف الكبير.
 
تضمن المخطط الجديد تحديد 593 فدانا لإنشاء وحدات سكنية، و14 فدانا للسكن المختلط، و6 أفدنة أنشطة تجارية، و288 فدانا للزراعات، وفدان خدمات، و7 أفدنة أنشطة إدارية، ونصف فدان أنشطة صحية، و26 فدانا مناطق ترفيهية، و4 أفدنة للنقل، وفدان للمخازن، و19 فدانا أنشطة تعليمية، و3 أفدنة منشآت دينية، و14 فدانا صناعيا، و2 فدان للخدمات عامة، و0.4 فدان مرافق، و0.2 مقابر، و1228 فدانا للطرق، ليصبح إجمالي المنطقة 2208 أفدنة.
 
وراعت وزارة الإسكان في المخطط الجديد إنشاء فندق مينا هاوس على مساحة 23 فدانا، وتخصيص 39 فدانا لإنشاء ملعب جولف، وحدائق الأهرام بمساحة 181 فدانا، ومجمع مدارس غرب طريق الفيوم – الواحات على مساحة 73 فدانا، بالإضافة إلى 56 فدانا لمساكن الضباط جنوب نزلة السمان، بالإضافة إلى 107 أفدنة للمتحف المصري الكبير، و114 فدانا بجوار نادي الرماية، و56 فدانا أرضا للمخابرات، و226 فدانا جنوب نزلة السمان.
 
وخصصت وزارة الإسكان في مخططها الجديد مساحة 637 فدانا لإقامة مشروعات سكنية، و323 فدانا مباني متوسطة، و20 فدانا مباني متنوعة المساحات، بالإضافة إلى تخصيص 265 فدانا لإقامة مبانٍ مقامة على دورين، و539 لإقامة مبان ارتفاعات أدوار من 3 إلى 6 أدوار، و58 فدانا بارتفاعات من 10 إلى 12 دورا.
 
ويشتمل المخطط أيضا على إنشاء فنادق خلف المتحف المصري الكبير، ومناطق المتحف المفتوح حول معبد الوادى ومدينة العمال، وذلك بدلا من منطقة نزلة السمان، وساحة رئيسية لـ خوفو بلازا، وساحات سفنكس بلاز ومترو بلازا، وربط عناصر المتحف المفتوح، وأنشطة سياحية واستثمارية، ومحاور ومناطق المنطقة السياحية ومداخل المنطقة الأثرية ومحطة مترو أنفاق مفتوحة ومناطق توطين سكان نزلة السمان فى 6 أكتوبر بجوار المريوطية.
 
كما يضم المخطط تطوير مساحة 52 فدانا بمنطقة نزلة السمان، التى يبلغ سكانها 18 ألف نسمة، وحيث يحصل القطاع السكني على 3758 وحدة سكنية و59 محلًا تجاريًا، والمرحلة الثالثة تشمل تطوير 59 فدانا آخر بالنزلة، والتى يسكنها 100 أسرة، حيث سيحصلون 250 وحدة، و9 محال تجارية.
 
ومن المقرر أن يتضمن المخطط العام الجديد مشروع تحزيم عشوائيات كفر الجبل وحديقة المتحف ومناطق مؤهلة سياحية وأخرى ذات مقومات سياحية وفنادق قائمة ومحاور يمكن استخدامها فى التنمية ومناطق ذات رؤية متميزة ومحطة مترو أنفاق مفتوحة وخط مترو الأنفاق المقترح وربط المتحف بمنطقة الأهرام وخزان مياه قائم وإسكان ضباط القوات المسلحة ومنطقة نزلة السمان.
 
ولم تنسى هيئة التخطيط العمراني في مخططها توفير منظومة النقل السريع بالحافلات BRT وتعزيز وسائل النقل غير الآلي NMT بالقاهرة الكبري، ويعتمد المشروع على تطوير خطة مشروع منظومة النقل بالأتوبيسات السريعة بالقاهرة الكبرى وربطها بمحطات مترو الأنفاق وهيئة النقل العام، حيث ينقسم المشروع إلي عنصرين أساسيين الأول: مسارات أتوبيسات النقل السريع BRT والثاني مسار للدراجات.
 
ومن المقرر أن يتم تنفيذ مسار نقل سريع يربط بين مدينة السادس من أكتوبر ومدينة الجيزة ويبلغ طوله 41.5 كم، حيث يمر على كل من المحور المركزي ومحور 26 يوليو وطريق الواحات وطريق الفيوم الصحراوي وشارع فيصل، ويحتوي المسار على 39 محطة و3 مواقف وورشة وجراج واحد، حيث يضم المقترح أن يضم حوالي 120 حافلة تقريبا، تحمل 126 ألف راكب يوميا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق