إمام وخطيب الحرم المكي: المملكة تعمل على التصدي لخطاب الكراهية من خلال نشر رسالة الإسلام الحقة

الأحد، 20 نوفمبر 2022 11:20 ص
إمام وخطيب الحرم المكي: المملكة تعمل على التصدي لخطاب الكراهية من خلال نشر رسالة الإسلام الحقة
منال القاضي

انعقد عقد المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، أمس الأحد، نظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل بعنوان: (مسلمو أمريكا في مواجهة ظاهرة الكراهية). 
 
وأكد  الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء رئيس مجمع الفقه الإسلامي المستشار بالديوان الملكي، على الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، مشدداً على أن المملكة ومن خلال مبادراتها للم الصف وجمع كلمة المسلمين بما يخدم قضاياهم ويعزز السلم والاستقرار العالمي.
 
وعلى هامش المؤتمر، أضاف أن المملكة تعمل على التصدي لخطاب الكراهية من خلال نشر رسالة الإسلام الحقة، في الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، ونشر قيم الدين الحنيف في البر والرحمة والتسامح بين البشر.
 
وأشار إلى أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من أعمال جليلة تصب في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين وسائر المقدسات الإسلامية، مضيفاً أن وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة رعت مؤتمر مسلمي أكريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي من كافة جوانبه، كي يحقق أهدافه المنشودة في التصدي لظاهرة الكراهية وتعزيز قيم التسامح.
 
وأكد أن مشاركة المملكة في تنظيم وأعمال مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، ينبع من حرصها على العمل الإسلامي المشترك لما فيه خير الأمة والبشرية جمعاء، وأيضا هو انعكاس لحرصها على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، والتصدي لمحاولات التشويه المتعمدة والمستمرة، التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
 
وعبر  الدكتور صالح بن حمد عن أمله في أن تسهم هذه المؤتمرات في رسم خارطة الطريق للعمل على نشر التسامح والتصدي للكراهية وتعزيز العمل المشترك بين المؤسسات الإسلامية لخدمة مسلمي أمريكا اللاتينية، سائلاً الله أن يوفق الجميع لحسن العمل وما يحقق مقاصد الإسلام وشريعته التي جاءت رحمة للعالمين.
 
وناقشت الجلسة الثانية ــ التي ترأسها معالي رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله  بن معتوق المعتوق، محور "أسباب الكراهية ومظاهرها وآثارها على المجتمعات"، بمشاركة قاضي المحكمة الشرعية بفلسطين الدكتور ماهر خضير، الذي تحدث عن أسباب الكراهية الثقافية والاجتماعية ومظاهرها وآثارها، فيما تطرق السيد خوان عيسى غرسيا لأسباب الكراهية النفسية ومظاهرها كولومبيا أنموذجا.
 
وتحدثت الدكتورة سلوى عنيص عن أسباب الكراهية النفسية ومظاهرها في البرازيل أنموذجاً، واستعرض الأستاذ قاسم طيجن أسباب الكراهية الثقافية والاجتماعية فنزويلا أنموذجاً، وخصص الشيخ أسامة الزاهد حديثه عن آثار ظاهرة الكراهية على وحدة المجتمع وتماسكه، فيما اختتمت الجلسة بمشاركة عبر الاتصال المرئي لرئيس المحكمة الشرعية السنية في البقاع الغربي في جمهورية لبنان القاضي  الدكتور يونس عبدالرزاق الذي تحدث عن آثار ظاهرة الكراهية على السلم والأمن المجتمعي.
 
وعقد المؤتمر الجلسة الثالثة التي ترأسها رئيس مؤسسة الحقوقيين المسلمين أناجي الدكتور جهاد سمور، والتي خصصت لمحور مظاهر تيارات التعصب الديني ووسائل مواجهتها، حيث شارك فيها المحامي عمر صالح، والذي تناول أهمية الآليات المؤسساتية والحوكمة في مكافحة التعصب الديني، وتطرقت الدكتورة قمر الراعي لنظام التعاون بين الكيانات الإسلامية لمكافحة خطاب الكراهية، فيما تناولت المتحدثة المحامية كازيا بهايتو آليات محاربة التعصب الديني وضمان حقوق الإنسان الأساسية.
 
 
8331489b-d9a2-40ff-8a85-0247f0640acc
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة