شهادة عالمية بنجاح مصر فى تنظيم cop27.. إنشاء صندوق للخسائر إنجاز تحقق بعد27 عاما من المفاوضات

الأحد، 20 نوفمبر 2022 07:52 م
شهادة عالمية بنجاح مصر فى تنظيم cop27.. إنشاء صندوق للخسائر إنجاز تحقق بعد27 عاما من المفاوضات

إشادة عالمية بتنظيم مصر لمؤتمر المناخ cop27  وذلك بعد مجهود استمر لأكثر من 14 يوما فى 53 جلسة، ومفاوضات بين البلدان المشاركة فى قمة المناخ، جاء بمثابة شهادة عالمية بنجاح مصر وقدراتها في تنظيم تلك الفعاليات الدولية المهمة، وقوة مصر وتأثيرها بما قام به رجال الدبلوماسية المصرية من جهود تفاوضية انتهت بنتائج تدفع العمل المناخي إلى الأمام.
 
images (31)
 
حيث شهدت الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ كوب 27  المنعقد فى مدينة شرم الشيخ ، صدور عدد من القرارات القوية والتوصيات التى وافق عليها أعضاء المؤتمر من أجل الحد من الغير المناخى ، حيث  أكد سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس قمة المناخ "كوب 27"، أن القرارات التى تم التوصل إليها خلال مؤتمر المناخ بوابة للنهوض بالتنفيذ والانتقال إلى مواجهة التغير المناخى وتعزيز القدرة على الصمود، لافتا إلى أن الموقف يستدعي تنفيذ هذه القرارات، كما أعلن سامح شكري، وزير الخارجية رئيس مؤتمر المناخ "كوب 27"، إقرار صندوق المناخ الأخضر.
 
 
وذلك ضمن فعاليات الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ "كوب 27"، مشددا أن قمة شرم الشيخ هي قمة التنفيذ، حيث لم يكتفي بالقرارات التقليدية، بل سعى منذ اللحظة الأولى والإعداد خلال السنة الرئاسية – الانتقال من الرئاسة البريطانية إلى المصرية- لتكريس أهمية التنفيذ، وتجسد ذلك في النجاح بعد مشاورات مطولة ودقيقة، بأن يضع على جدول الأعمال قضية الخسائر والأضرار، وأن يتعدى ذلك بأن يتم اعتماد مقرر ينشئ لأول مرة صندوقا للخسائر والأضرار لمواجهة تحديات الضخمة خاصة في الدول النامية، مؤكدا أنه ذلك إنجاز تاريخي بعد 27 سنة من التناول والمطالبة من الدول الأفريقية والنامية.
 
 
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن القرارات التي حملتها الجلسة الختامية لقمة المناخ، يؤكد ما حققته مصر من  إنجاز تاريخي غير مسبوق في قمم المناخ من قبل، وحجم الإشادات التي تلقتها بحسن التنظيم والقضايا الجادة التي عرضتها خلال جلسات القمة على مدار أسبوعين تؤكد أن تلك القمة سيكون لها تداعيات إيجابية على المدى القريب تجاه قضية من أهم القضايا التي أرادت الدولة المصرية وضعها أولوية على أجندة المجتمع الدولي وهي التغير المناخي.
 
وأشار إلى، أن إعلان وزير الخارجية، السفير سامح شكري، بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار لمواجهة تحديات المناخ ودعم الدول النامية، خطوة هامة وتاريخية تؤكد الريادة المصرية ورؤيتها المشهودة تجاه حمل هموم دول العالم الثالث وإجبار الدول الكبرى على تحمل النفقات وتنفيذ تعهداتها تجاه الدول النامية، من أجل مواجهة قضية خطيرة بات تأثيرها يهدد حياة البشرية.
 
وقال إن تحقيق إقرار صندوق الخسائر والأضرار يأتي تلبية لمطالب الدول الافريقية بعد مرور 27 عاما من التناول، يؤكد نجاح القمة ونجاح مصر الذي دعمت هذا المطلب وتحقق بالفعل.
 
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن قمة المناخ هذا العام تغيرت كثيرا وتم تكريس أهمية التنفيذ كأولوية على مائدة القمة، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية باتت تمثل خطر كبير ولا بد من سرعة إيجاد حلول لها من أجل الحفاظ على الحياة وتجنب خطورة الكوارث الطبيعية.
 
.
 
من جانبه قال النائب هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مصر حرصت من خلال رئاستها لقمة المناخ على التوصل إلى صيغة وسطية تلبي تطلعات الطموح المناخي وتسهم في تحقيق العدالة المناخية بالحد من تجاهل المجتمع الدولي وتنفيذ التزاماته، بمطالبة الجميع لإظهار ما يكفى من الإرادة للتوصل إلى توافق، يدعم الدول النامية في مواجهة تحديات ظاهرة التغيرات والحد من تأثيراتها السلبية، مؤكدا أن المؤتمر عكس صقل مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، وما تلعبه من دور محوري لإيصال صوت الدول المتضررة.
 
 
 
وأوضح أن مصر نجحت بشهادة العالم في تنظيم هذا الحدث على أعلى مستوى من الكفاءة والإبهار، بعد أن سخرّت له الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، جميع عناصر ومقومات نجاحه، ووفرت له كل الإمكانات والمتطلبات اللوجيستية، ولتكون شرم الشيخ في أبهى صورة أمام العالم بأسره، وهو ما أثبت قدراتنا على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية بما يشكل مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا كمصريين، مشيرا إلى أن دور مصر لن يقتصر على تلك المرحلة بصفتها رئيس القمة، وإنما سيمتد لمدة عام حتي موعد انعقاد COP28 في الإمارات، بمتابعة أعمال المناخ ونقل التجربة المصرية الخاصة بالمشروعات الخضراء الذكية إلى دول الإقليم بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة، وتنفيذ سبل توظيف البحث العلمي، قائلا "مصر حريصة على إحراز مزيد من التقدم بهذا الملف لإنقاذ البشرية بما يُضاف إلى تاريخها وعملها الريادي".
 
 
ويؤكد أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ ، أن لغة الأرقام تؤكد حجم المكاسب السياسية والاقتصادية للدولة المصرية من استضافة قمة المناخ COP27، على رأسها التأكيد على الدور الذي تلعبه الدولة المصرية في دعم القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات مع عدد من شركات الطاقة العالمية، لإنشاء9 مشروعات لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتكلفة استثمارية إجمالية 83 مليار دولار، ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج الإجمالي لهذه المصانع، في حال تنفيذها فعلياً، أكثر من 7.6 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، إضافة إلى 2.7 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، مما يضع مصر على الطريق لتصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
 
وأضاف "صبور"، أن الدول المتقدمة والغنية وفى ظل مسؤولياتها التاريخية عن التغير المناخى وتداعياته منذ الثورة الصناعية الأولى ملزمة بتنفيذ تعهداتها تجاه الدول النامية والأشد فقراً ، والمقدرة بنحو 100 مليار دولار، لم تدفع الدول المتقدمة منها سوى 83.8 مليار دولار فقط حتى 2020، منوهًا بأن80% من تمويل تداعيات التغير المناخى المقدم للدول النامية من الدول الغنية، هو في شكل قروض تحولت إلى مديونيات تزيد من أعباء تلك الدول.
 
وأشاد النائب عمرو فهمي ،عضو مجلس الشيوخ ،  بالنجاحات التي حققتها قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، قائلا: إن مصر أظهرت قدرتها على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، ونجحت في عمل تنظيم أكثر من رائع أبهرت بها جميع الدول المشاركة.
 
وأوضح فهمي، أن مصر حققت مكاسب اقتصادية وسياسية، من بينها الترويج للسياحة، وجذب استثمارات جديدة  مع شراكات دولية وإقليمية، بجانب الترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف وإتاحة الفرص أمام الشركات المختلفة، وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات لتغير المناخ في مصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق