السياحة العلاجية مشروع واعد قد ينافس إيرادات قناة السويس.. أطباء مصر: عندنا 3 أنواع للسياحة الصحية ولم تستخدم

الأربعاء، 07 ديسمبر 2022 10:00 م
السياحة العلاجية مشروع واعد قد ينافس إيرادات قناة السويس.. أطباء مصر: عندنا 3 أنواع للسياحة الصحية ولم تستخدم

تحدث الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، في مستهل مؤتمر السياحة العلاجية الذى تنظمه نقابة الأطباء، عن تحديات الوزارة في ملف السياحة العلاجية والقرارات السريعة التي اتخذها من أجل تذليل العقبات أمام المرضى الأجانب الذين كانوا يعانوا من بعض العراقيل من أجل زيادة دخل الدولة وفتح أفاق جديدة للمواطن.

كما أشار إلى أن الدولة وضعت خطة لتسهيل التأشيرات العلاجية، لتسهيل قرار العلاج في مصر، دون الانتظار لفترات طويلة، وأفصح عن نية الوزارة في عمل لجنة دائمة ممثل فيها العديد من الهيئات لحل مشاكل هذا الملف سريعا، وتعظيم المدخول المالى والأدبى والمعنوى للعلاج في مصر.

وعلى جانب آخر قالت، الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، رئيس المؤتمر، "إن مؤتمر السياحة العلاجية تم طبعا لتوجيهات رئاسة الجمهورية التي تعى أهمية هذا المجال الحيوى المنتشر في أكثر من دولة حول العالم، أقل منا في الموارد والكفاءة وجودة العلاج، لذا فإن هذا المؤتمر هام للغاية، وهناك مثل يقول "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا" وها نحن قد بدأنا لوضع توصيات للنهوض بهذا القطاع القومى .

وتابعت: السياحة العلاجية هي نفس مصطلح السياحة الصحية، فكفاءة أطبائنا عالية جدا ونجلس في المجالس العالمية، لأننا نملك كروموسومات وجينات "امنحوتب" مؤسس الطب، كما أن أول طبيبة في العالم هي "مرت بتاح" المصرية، مضيفة أن السياحة الاستشفائية أو البيئية أو ما تعنى العلاج بالشمس أو الرمل أو الطمى أو بالمياه الكبريتية كلها متوفرة داخل أراضى مصر، ونستحق بجدارة أن نكون من رواد الدول التي تشجع هذه الصناعة .

وأكدت، أن العلاج البيئي كلنا نحتاج إليه حتى السليم صحيا، فالسائح يحتاج أن يحسن جيناته التى تساعده على مكافحة معظم الامراض الخبيثة، وده موجود في مصر، ولدينا الـ 3 أنواع: الوقائية والاستشفائية والعلاجية، مشيرة إلى أن وزير الصحة كشف ما ينقصنا بمنتهى الشفافية، وهل تتخيل ان السائح عندما ياتى ويسعد بوقت ممتع في مصر ويتم شفاءه، فهل تتخيل ما سيفعله عندما يرجع بلده هيعمل دعاية عاملة ازاى؟ .. دعاية ببلاش .

وقال دكتور وائل البنا، استشارى امراض النساء والتوليد وزميل وعضو البورد الأوروبى للنساء والتوليد، إن مصر كدولة لديها سياحة علاجية بكل أنواعها ولكنها ليست بالحالة التي نصبوا اليها الآن، فنحن في حاجة ماسة الى كل مليم والى جلب عملة صعبة فلماذا لم نفكر ولو للحظة في هذا المشروع القومى، فعلى سبيل المثال وليس الحصر الهند دولة تجنى 3 بليون دولار سنويا من السياحة العلاجية فقط وهذا رقم مذهل قد ينافس إيراد قناة السويس!! فأين نحن من هذا ونحن لدينا كافة أنواع السياحة العلاجية التي وهبها الله عز وجل لنا وحطها على أراضينا .

وتابع، لدينا القدرة على المنافسة، وعلى سبيل المثال إنجلترا وامريكا لديهم ملايين المرضى على قوائم الانتظار لاجراء عمليات لهم، هؤلاء يذهبون الى دول بها قطاع طبى خاص لان في حالة اجراء عملية له في بلده ستكون مكلفة للغاية ويتم اجراءها هنا بارخص سعر ممكن وبالفعل ياتون إلينا لعمل هذه العمليات في مصر، ومع ذلك لا نستطيع التسويق الجيد لهذا في العالم، واذا سوقنا هذا سيفتح باب رزق لملايين من المصريين وليس للأطباء فقط .

وأردف، أن هذا يتطلب تنمية ثقافة المجتمع أولا، وندرس هذا في المدارس والجامعات، بكيفية التسويق للخدمات التي نقوم بها ووضع خطط لنشرها عالميا لذلك وهذا علم لابد أن ندرسه لأولادنا، مضيفا ان وزير الصحة الان يتحدث لغة لم نسمعها من قبل فقد قال إن التراب في بعض الدول يباع بمبالغ كبيرة، وهذا ان دل فانه يدل على وعى كبير منه بما يحدث في مجال السياحة العلاجية في العالم مثلما يحدث في أماكن الاستشفاء بمعابد تايلاند، وان سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ادار الدولة بامكانيات القوات المسلحة الضخمة لانه اذا اوكل هذا للقطاع الخاص ما كنا لنصل الى ما وصلنا له الان من إنجازات لان القطاع الخاص ليس لديه إمكانيات محدودة ولا القوى العاملة القادرة على التنفيذ السريع بدقة .

وأكد، أن للإعلام دورا مهما في تنمية السياحة العلاجية التي تفتح الخير على الجميع دون النهش في الطب المصرى، لأن هذا بالفعل يؤثر علينا خارجيا، وبدل من أن نكون دولة تستقطب المرضى لعلاجهم، نتحول لدولة طاردة لهم، وللعلم فهذه السياسة الإعلامية غير موجودة خارجيا .

واستطرد: إننا نحتاج إلى الكيانات الطبية المصرية التى نجحت على مستوى الطب من النمور الصاعدة أن نجمعها ونصل بها إلى أن تكون قوى كبرى تضخ أموالا للدولة، لأن هناك كيانات طبية فشل تسويقها على مدار سنوات وكذلك فشلت في اظهار قوتها خلال فترات طويلة واتباع أساليب طويلة عفى عنها الزمن، وكان هذا من خلال توجهات الرئيس السيسي بفتح أجزاء في القطاعات الصحية الحكومية لإدارتها من قبل القطاع الخاص، فتايلاند تعد نموذجا للسياحة العلاجية، لدرجة أن الرمل هناك يباع للأجانب.

وأشار إلى أن، "السائح الذى ياتى الى مصر يحتاج كيانا ياخده من باب الطائرة ولا يتركه إلا وهو مغادر البلد عند باب الطائرة، إحنا حتى الآن غير مؤهلين لذلك، ونطالب بتطوير ذلك لأن العائد مش للطبيب فقط، العائد للجميع، فالدولة عليها تذليل العقبات لعمل كيان ناجح يبعد فيه الطبيب عن الإدارة، ولابد من وجود ناس بتفكر إدارة طبية علشان ننجح، المصريين خايفين من القصص المرعبة اللى بتتحكى عن الأطباء المصريين في الإعلام، والدليل على ذلك هذه السيدة التي تمت علاجها في مصر بعد أن سافرت الى العديد من دول العالم المتقدمة طبيا ولكن علاجها وحلمها تحقق في مصر".

واختتم الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء المؤتمر بـ 12 توصية جاءت على النحو التالى:
١- شراكة نقابة الأطباء في ملف السياحة الصحية حسب مقترح وزير الصحة والسكان
٢- إنشاء قاعدة بيانات الهيئة العربية الأفريقية للسياحة الصحية.
٣- ضوابط لتناول الإعلام للقضايا الطبية لعدم الإساءة إلى مهنة الطب والأطباء المصريين.
٤- التسويق الإعلامي للسياحة الصحية في مصر بجميع دول العالم.
٥- بروتوكولات تعاون وتنسيق مع السفارات العربية والافريقية للتسويق في بلادهم للسياحة الصحية في مصر.
٦- تسهيل استخراج تأشيرات الدخول إلى مصر لراغبي السياحة الصحية وتطبيق سياسة " من المطار إلى المطار ".
٧- استحداث برامج تعليمية وأكاديمية في القطاعات التي تخدم السياحة الصحية.
٨- تجهيز أماكن للتدريب واعتمادها ومنح شهادات معتمدة تحت إشراف نقابة الأطباء.
٩- تغيير رسالة الإعلام لتقديم الصورة الإيجابية عن السياحة الصحية في مصر.
١٠- تذليل معوقات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة، وخلق كيانات ضخمة مصرية خالصة في أماكن سياحية بالتعاون مع وزارة الاستثمار والجهات المختصة.
١١- تأهيل المنشآت الطبية والأماكن التي تخدم السياحة الصحية للتعامل مع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة.(أصحاب الهمم)
١٢- التطوير والتوسع في مجال الهندسة الطبية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق