أجرى فريق طبي مصري متخصص ومدرب في جامعة عين شمس التخصصي، أول عملية لزراعة الرئة في مصر، بعد شهور عديدة من التحضير، بالمشاركة مع فريق ياباني متخصص ومتمرس في زراعة الرئة عن طريق الأحياء، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء.
فزراعة الرئة تُساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى المصريين الذين يعانون من أزمات حادة في الجهاز التنفسي، وباتت هذه الجراحات والزراعة ملاذهم الوحيد.
وأوضح الاستاذ الدكتور طارق محسن، رئيس وحدة جراحة الصدر في طب القصر العيني، أن يوم الأربعاء الماضي تم عملية زراعة الرئة لأول مرة في مصر، في مستشفيات عين شمس التخصصي، وكان المتبرع شقيق الحالة، لافتا أنه بشكل عام يستغرق هذا النوع من العمليات أي عملية زراعة الرئة من 8 إلي 10 ساعات، ولا يتم إقرار نجاح العملية إلا بعد مرور عده أيام من الزراعة، ولا يخرج المريض من المستشفي قبل مرور عدة أسابيع حتي الإطمئنان علي حالته الصحية.
كيف يتم التحضير لعميلة زراعة الرئة؟
وأشار رئيس وحدة جراحة الصدر، أن التحضير لعملية زراعة الرئة التي تمت في مستشفيات عين شمس كان أكثر من عده أشهر بخلاف تدريب استمر عده سنوات، مشيرا إلي أن التحضير يأخذ وقت طويل لأنه يعد أساس نجاح عملية الزراعة، مشيرا أن التحضير للعملية يتم عن طريق تقيم حالة المريض والمتبرع، ويشمل حالتهم الصحية من الناحية الطبية، وحالتهم العامة، فالبنسبة للمتبرع يجب أن يكون حالته الصحية جيدة، ولا يعاني من أمراض مزمنة ولا مدخن ولا يعاني من أمراض معدية كالتهاب الكبد الوبائي.
أما المريض، فيكون خضوعه لزراعة الرئة هو أخر أمل له في الشفاء من فشل التنفس الذي يعاني منه، أي عندما يكون خضع لجميع طرق العلاج الدوائية والجراحية ولا يستجيب، ولن يتعافي من المرض المسبب للفشل الرئوي إلا بالزراعة، موضحا أن اختيار المريض والمتبرع يأخذ الكثير من الاستعدادت الطبية الدقيقة، ويضع كلايهما لإجراء تحاليل الصفات الوراثية ، ففترة التحضير مهمة لأنها يترتب عليها نجاح عملية الزراعة.
ماذا يحدث بعد عملية زراعة الرئة؟
أوضح رئيس وحدة جراحة الصدر، أن ما بعد العملية يحتاج المريض للعديد من العلاجات أهمها أدوية مثبطات المناعة لتجنب رفض الجسم العضو الجديد، ويحتاج المريض لمتابعة دورية لتجنب التعرض لمضاعفات المترتبه عن استخدام ادويه المناعة، وهذا يجعله أكثر عرضة للعديد من الأمراض كالفيروسية أو اورام الغدد الليمفاويه، ولذا المتابعة بعد الخضوع لعملية زراعة الرئة تعد من أهم السبل التي تحمي المرض من تعرضه لرفض العضو، الجديد و المضاعفات المترتبه عن مثبطات المناعه.