يوسف أيوب يكتب: المكاشفة والمصارحة منهج رئاسي يحمي الشعب من الشائعات

السبت، 31 ديسمبر 2022 09:00 م
يوسف أيوب يكتب: المكاشفة والمصارحة منهج رئاسي يحمي الشعب من الشائعات

يكاد يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى الوحيد الحريص على مكاشفة المصريين بكل الحقائق، بل من واقع المتابعة لكثير من تصريحات والفعاليات التي يشارك بها العديد من رؤساء الدول، سنجد أنه الرئيس الأكثر حرصاً على شرح الصورة كاملة أمام الراى العام، سواء كانت هذه الصورة مرتبطة بوضع داخلى، أو بأوضاع إقليمية أو دولية.
 
منذ 2014 وحتى اليوم، وحتى من قبل استدعائه شعبياً لتولى مسئولية الرئاسة، كان الرئيس السيسى أكثر المسئولين حرصاً على توضيح كافة الحقائق وإتاحة المعلومات أمام الشعب، لأنه يسير على منهج واضح ومحدد وهو ان الكل شركاء في المسئولية، ولن تتحقق النهضة الا حينما يكون الشعب على دراية تامة بكل ما يدور حوله، حتى لا نتركه فريسة للشائعات والمعلومات المغلوطة والمضللة.
 
الرئيس يؤمن دوماً بأن "المكاشفة والمصارحة" هي الطريق الآمن لبناء جبهة داخلية قوية، لإنها تقطع الباب أمام أية محاولات لاختراق المجتمع المصرى، خاصة مع إدراكه منذ البداية أن الدولة المصرية الأكثر استهدافاً من قوى ظلامية تعمل ليل نهار على تغذية السوشيال ميديا تحديداً بشائعات ومعلومات مغلوطة، يستهدفون من ورائها ضرب التماسك الداخلى، وإثارة الفتن، بل والعمل على تأليب المواطنين على مؤسسات الدولة، لذلك كان الرئيس حريصاً منذ البداية على تنبيه المصريين ومعهم الحكومة وكافة المؤسسات من خطورة حروب الجيلين الرابع والخامس، التي يستخدم فهيا أعداء الدولة المصرية وسائل التواصل الاجتماعى والشائعات لضرب التماسك الداخلى.
 
لذلك فإن رسالة الرئيس السيسى المستمرة للحكومة أن تعمل على طرح الحقائق على المواطنين ومخاطبة الرأي العام وعدم إخفاء أي شيء، لإن قلة البيانات تتيح الفرصة للشائعات، وهى رسالة شديدة الأهمية، أتمنى من الحكومة أن تعيها جيداً وتعمل عليها باستمرار، ليس فقط من خلال الآلية الحالية التي ينفذها مجلس الوزراء من خلال مركزه الإعلامى، بالرد الفوري على كافة الشائعات المنتشرة، ولكن بوأد الشائعات من مهدها، وهذا لن يحدث الا بأسلوب المكاشفة والمصارحة الذى يسير عليه الرئيس دوماً، والذى يؤدى في كل ظهور للرئيس إلى طمأنة المواطنين على عدم حدوث أية أخطاء في المستقبل.
 
لذلك فإن دعوة الرئيس السيسى للحكومة مؤخراً بإدارة حوار مجتمعى حول مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد وكافة مشروعات القوانين تأتى ضمن الحرص الرئاسي على وضع الشعب فى الصورة.
 
والمكاشفة هنا لا تعتمد فقط على توصيل المعلومة للمواطنين وإنما تبسيطها، والأمر هنا لا يرتبط بقضية معينة، وإنما بالكثير من الموضوعات والأسئلة المطروحة في الشارع، منها المتعلقة بالأسعار وتدبير العملة لمستلزمات الإنتاج من البنوك، والأسواق ومستقبل التعامل مع الواقع، وغيرها من القضايا التي تهم الشعب، ويدرك الرئيس السيسى جيداً أهمية شرحها وتبسيطها للمواطنين ليكونوا على معرفة ودراية بما يجرى وتفهمه، حتى لا يكون هناك مجال للجان ومنصات رمادية أن توظف الأمر للتشكيك أو البلبلة.
 
بالتأكيد فإن الدولة المصرية حاضرة بقوة في مواجهة كافة الأزمات الدولية التي ألقت بظلالها على الوضع الداخلى، بل سعت ولا تزال تسعى لمعالجتها لتقليل تأثيراتها على المواطنين، لكن هذا الجهد يحتاج إلى آلية تواصل جيدة بين الحكومة والشعب، وهذا لن يحدث الا بتنفيذ ما قاله الرئيس بتوفير المعلومات وشرح مشروعات القوانين وعقد حوارات مجتمعية، حتى يمكن للمواطن أن يعرف ويتفهم ما يجرى وما يخصه فى هذه الموضوعات، بل ويكون شريكاً في المسئولية، وأمامنا هنا تجربة لابد أن تكون امامنا جميعاً وحاضرة، وهى قرارات الإصلاح الاقتصادى التي تم الإعلان عنها في 2016، فرغم الكثير من التحذيرات والتخوفات من ردة فعل الشارع عليها، الا ان الرئيس السيسى كان يراهن على وعى الشعب، الذى زاد بعدما وضعه الرئيس أمام الصورة الكاملة للوضع الاقتصادى المصرى، والمؤشرات المستقبلية التي كانت تقول بكل وضوح أن المستقبل سيكون أكثر سوءا اذا لم تتخذ الدولة قرارات جريئة، وقتها تفهم الشعب ما قاله الرئيس السيسى، وكان كما قال الرئيس "البطل" في تحمل تبعات قرارات الإصلاح الاقتصادى، وهو ما لم يكن ليحدث لولا الثقة الشعبية في الرئيس السيسى وفيما يقوله لهم.
 
يقينى أن الحكومة وكافة المؤسسات والهيئات الحكومية ستعمل على توسيع آليات التواصل مع المواطنين، معتمدين على المنهج الرئاسي الذى استطاع ان يبنى جدار كبير من الثقة، لم تستطع قوى الظلام والتخريب أن تتجاوزه، لانه مبنى من الأساس على المكاشفة والمصارحة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق