طقوس الاحتفال بعيد الميلاد من شجرة الكريسماس والكعك.. أصولها فرعونية

السبت، 07 يناير 2023 03:33 م
طقوس الاحتفال بعيد الميلاد من شجرة الكريسماس والكعك.. أصولها فرعونية
إيمان محجوب

تبدأ احتفالات الكنيسة المصرية بعيد ميلاد السيد المسيح من بداية شهر يناير وحتى السابع أو الثامن منه، وتتسم احتفالات عيد الميلاد في الشرق وتحديداً مصر بمزيج من الطقوس الروحية والمجتمعيّة التي تختلط فيها الزينة والأنوار بالصلوات والألحان الكنسيّة، كما تجتمع فيها مظاهر الاحتفالات المصرية والغربية، مثل سانت كلوز شجرة الميلاد وكعك العيد الذي يمثل عادة شرقية تتعلق بالأعياد الدينيَّة للمسيحيين والمسلمين علي حد سواء.
 
Juletræet
بينما يعتقد الكثيرون أن "شجرة الميلاد"، أو كما يُطلق عليها "شجرة الكريسماس"، هي تقليد غربي يعود إلى القرون الوسطى في شمال أوروبا، أو أن أصولها ترجع إلى القرن السادس عشر الميلادي، إذ ترتبط بالمصلح المسيحي البروتستانتي مارتن لوثر، الذي قيل إنه أضاف الشموع المضاءة إلى شجرة خضراء.
 
ويؤكد المؤرخين القبطيين ، أن أصل شجرة الميلاد يعود إلى مصر القديمة، إذ كان المصريون القدماء يحتفلون بما يسمى بـ(شجرة أوزوريس)".
 
 ففي عاصمة مصر القديمة (أبيدوس) كانوا يحتفلون سنوياً أمام معبد أوزوريس، ويأتون بأكثر الأشجار اخضراراً لنصبها وزرعها في وسط الميدان الذي يكتظ بالرجال والنساء والأطفال والشباب الفقراء والضعفاء، انتظاراً للهدايا والعطايا".
 
ويتلقى الكَتبة طلباتهم وأمنياتهم، ويسجلونها على الشقافات والبرديات، ويضعونها تحت قدمي (أوزير) الشجرة، فيحققها لهم كهنة المعبد قدر الإمكان".
images - 2023-01-07T150327.745
وكان  يحرص كل شخص على إحضار شتلة أو فرع صالح للزراعة، وفروع أشجار الصفصاف مثلاً يزرعونها حول المقام هديَّة لروح أوزوريس، ورحمة على أرواح أمواتهم، آملين أن يتمتعوا بالحياة قرب أوزوريس الشهيد الأول الذي ما زالت تحتفل به الجماعة الشعبيَّة، وهي تطلق اسم (عيد الشهيد)".
 
وبعد ذلك صارت عادة الاحتفال بالشجرة في العالم من الشرق إلى الغرب، فأخذوا يحتفلون بها في عيد الميلاد، ويختارونها من بين الأشجار التي تحتفظ بخضرتها طوال السنة مثل السرو والصنوبر".
 
وشجرة أوزوريس التي أحضرتها إيزيس هي "أصل (شجرة الحياة) بالثقافة البابليَّة، و(شجرة الميلاد) بالثقافة الأوروبيَّة، ويتم في احتفال عيد الميلاد بالكنيسة إحضار هدايا للأطفال من شجرة الميلاد".
 
تتضمن أيضاً مظاهر الاحتفال بالأعياد في مصر وليس عيد الميلاد فقط، صنع "كعك العيد"، وهو ما يعود عصر المصريين القدماء، إذ ظهرت على جدران المعابد السيدات يحملن أطباق الكعك المنقوش، وهي عادة يقوم بها المسلمين والمسيحيين في أعيادهم

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة