الحوار الوطني.. 5 ملفات أساسية تنتظر عقد الجلسات

أيام قليلة تفصلنا عن بدء جلسات الحوار الوطني التي دعا إليه الرئيس السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية حيث يستعد مجلس الأمناء إلى دعوة الضيوف المشاركة حيث أكد النائب عماد الدين حسين، عضو مجلس الحوار الوطني، إنه عندما تشكل مجلس الأمناء من 19 عضوا والمنسق العام ورئيس الأمانة الفنية كانوا يمثلون معظم مكونات المجتمع المصري من تيارات فكرية وسياسية وثقافية وأحزاب مختلفة.

 

وأضاف أن الجلسات المختلفة أحدثت نوعا من الألفة والتوافق، لافتا إلى الحوار الوطني حقق تطورا مهما حتى قبل أن يبدأ رسميا وهو أن هناك لغة حوار محترمة والقدرة على الاختلاف بطريقة متحضرة وتفهم الناس لبعضها البعض.

 

وأشار عماد الدين حسين، إلى أن الحوار الوطني ينجح فيما بينه وبين نفسه أن يخلق حالة من التوافق داخله، لكن وصوله إلى الجماهير يتوقف على المخرجات التي سيصل إليها الحوار، موضحا أنه من الطبيعي أن المواطنين يشعرون بما يرونه متحققا على أرض الواقع، لافتا إلى انه عندما يبدأ الحوار الفعلي بين القوى السياسية المختلفة سيكون هناك نتائج على أرض الواقع.

 

وفى وقت سابق، قال عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحوار الوطنى وصل إلى مرحلة من التقدم والرقى وتقبل الأفكار والتحضر والنقاش الحر بين 19 عضوا، موضحا أن الجميع يعلم اننا فى مركب واحد، مؤكدا أن الحوار إذا نجح فى الحوار السياسي يقود إلى انفراجه فى المحورين التاليين.

 

وأضاف أن المحور السياسي هو المحور الأسهل، لافتا إلى أنه إذا وفقنا فى وضع إنفراجة فى الملف السياسى فى قانون مباشرة الحقوق السياسية ودعم الأحزاب حيث تم الإفراج عن 1200 شخص محبوس احتياطيا بعفو رئاسى مما يعد إنجازا يحسب للحوار الوطنى.

 

وأوضح عماد الدين حسين أن الحوار الوطنى هو ما بين مكونات العمل الوطنى، وبالتالى سيصلوا إليه من توافق تعبر عن المجتمع المصرى وتطوره، مشيرا إلى دمج المفرج عنهم، بالإضافة إلى أن هناك من تم الإفراج عنهم شارك فى مجلس الحوار الوطنى.

 

فيما أكدت النائبة رحاب موسي، عضو مجلس النواب، أن الاستعدادات التي تجرى على قدم وساق، لبدء الحوار الوطني، تأتي في إطار دعوة كافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، مشددة أنها جاءت في إطار المشاركة الوطنية تحت مظلة الجمهورية الجديدة بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وكذا للدور الكبير التي تقوم به لجنة العفو الرئاسي، والتي تساهم بشكل فعال في التحضير لبدء الحوار الوطني.

 

ولفتت إلى أن الدعوة للحوار، استهدفت توسيع قاعدة المشاركة في الحوار من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات في الحوار المجتمعي، والحرص على الوصول إلى جميع مناطق الجمهورية، بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطني فعال، مشيرة إلى أن مبادرة الرئيس السيسي للحوار الوطني هي الحدث السياسي الأهم الذى سيحدد ملامح الفترة المقبلة، ويفتح آفاقا جديدة لتعزيز التجربة السياسية ضمن عملية شاملة للإصلاح تحقق الاستقرار على المدى الأطول.

 

واعتبرت أن جلسات الحوار تضمن إشراك فئات المجتمع كافة في جهود البناء والتنمية، لاسيما بعدما اجتازت مصر المرحلة الاستثنائية الصعبة التي فرضتها الظروف، وتطلبت إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتطوير بنيتها التحتية، فضلا عن مواجهة التنظيمات الإرهابية بمقتضياتها الأمنية، حماية لكيان الدولة ذاتها، ناهيك عن الأزمات العالمية جراء تداعيات جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ألقت بظلالها على الداخل في معظم دول العالم، ومن هنا الأهمية المضاعفة التي يكتسبها مبدأ الحوار وتوقيته.