عروض فنية بالمراكب النيلية.. أسوان تبدأ احتفالات تعامد شمس معبد أبوسمبل

السبت، 18 فبراير 2023 11:00 م
عروض فنية بالمراكب النيلية.. أسوان تبدأ احتفالات تعامد شمس معبد أبوسمبل

بدأت محافظة أسوان احتفالاتها بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل، وذلك من خلال افتتاح مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون والذى يقام على هامش التعامد، وسط أجواء سياحية واحتفالات فنية وسط انتعاشة للسياحة الدولية جنوب مصر خلال فصل الشتاء. 
 
الفاعليات بدأت بصفارات البواخر السياحية ووسط إستمتاع السائحين بالعروض الفنية وسحر وجمال الطبيعة والشمس المشرقة التى تتمتع بها عاصمة الثقافة والشباب والإقتصاد الإفريقى. وأعطى اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إشارة البدء لإنطلاق فعاليات مهرجان أسوان الدولى العاشر للثقافة والفنون والذى يتمتد فى الفترة من 16 وحتى 22 من شهر فبراير الجارى من خلال عروض الديفيلية لـ 21 فرقة فنون شعبية مشاركة بالمراكب الشراعية واللنشات على صفحة نهر النيل الخالد منهم 10 فرق فنون شعبية أجنبية وعربية، و 11 فرقة فنون شعبية مصرية.
 
ومن جانبها، أوضحت نجوى أحمد مدير عام الثقافة بأسوان بأن المهرجان يشهد مشاركة حوالى 700 فنان وفنانة من فرق الفنون الشعبية الذين يمثلوا 10 فرق أجنبية وعربية هى فلسطين والسودان وسريلانكا واليونان وبولندا والمكسيك ورومانيا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وسلوفاكيا ، بجانب 11 فرقة مصرية هى أسوان وتوشكى والأقصر وقنا وسوهاج وبورسعيد ومرسى مطروح والحرية والإسماعيلية والعريش والشرقية.
 
وفى أجواء ساحرة تحمل عبق التراث الأصيل والأنغام الفلكورية للفنون الشعبية ، وبحضور أكثر من ألفين متفرج إفتتح اللواء أشرف عطية محافظ أسوان فعاليات مهرجان أسوان الدولى العاشر للثقافة والفنون بمسرح فوزى فوزى الصيفى بمدينة أسوان، وذلك بمشاركة 21 من فرق الفنون الشعبية الأجنبية والإفريقية والعربية والمحلية.
 
حضر فعاليات الإفتتاح الدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان، والمهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام المساعد، والفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ونجوى أحمد مدير عام الثقافة بأسوان، بجانب ممثلي السفارات ووفود الدول المشاركة، والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية.
 
وفى كلمته رحب المحافظ بضيوف أسوان من أعضاء فرق الفنون الشعبية من الدول الأجنبية الصديقة والإفريقية والعربية، بالإضافة إلى الفرق المصرية، مؤكداً أن الثقافة والفن هم أحد أهم جسور التواصل والتقارب بين الشعوب، بالإضافة إلى دورهم الهام فى تحقيق الترويج والتسويق السياحى لأسوان ، فضلاً عن إضفاء أجواء البهجة والفرحة والسعادة على المواطنين والأهالى بمختلف المراكز والمدن، وأيضاً لضيوف وزائرى عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية من جميع أنحاء العالم.
 
ومن جانبه أشارت نجوى أحمد بأن فعاليات مهرجان أسوان الدولى العاشر للثقافة والفنون تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، يتمتد فى الفترة من 16 وحتى 22 من شهر فبراير الجارى بإشراف من الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرة إلى أن المهرجان سيقدم عدد من العروض والإستعراضات الفنية المتنوعة لكافة الفرق المشاركة بـ 14 قصر ثقافة وموقع ثقافى ونادى بمختلف المراكز والمدن على مدار أيام المهرجان.
 
يذكر بأن حفل الافتتاح استهل بإفتتاح محافظ أسوان لمعرض الفنون التشكيلية واللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، بجانب معرض الكتاب، علاوة على مععرض المشغولات اليدوية والحرف البيئية والتراثية، ثم بدأ الإحتفال بالسلام الوطنى، أعقبه تقديم العديد من العروض الفنية والاستعراضية التى تعبر عن ثقافات وتراث الشعوب التى تمثلها الفرق الفنية المشاركة بالمهرجان.
 
يشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى بأبوسمبل، هى الظاهرة الفلكية الفريدة التى سطرها القدماء المصريون قبل آلاف السنين داخل معابد أبوسمبل وتتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر. وتتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، والجدير بالذكر أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال «بتاح»، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
 
ويرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولاً هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانياً هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.
 
يذكر أن ظاهرة «تعامد الشمس» على تمثال رمسيس كانت تحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينيات من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.
 
وتم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية «إميليا إدوارد» والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان «ألف ميل فوق النيل».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق