بعد استنساخ الظاهرة.. «الطقس» يحجب أشعة الشمس عن التعامد على وجه رمسيس بالمتحف الكبير

الثلاثاء، 21 فبراير 2023 03:00 م
بعد استنساخ الظاهرة.. «الطقس» يحجب أشعة الشمس عن التعامد على وجه رمسيس بالمتحف الكبير

أدت حالة الطقس الطقس والغيوم، في حجب أشعة الشمس عن التعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، وهي الظاهرة التي تتم 21 فبراير من كل عام.
 
وبعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني معبده الفريد بأبي سمبل، والذي تتعامد فيه أشعة الشمس على وجه الملك يوميّ 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، نجح أبناء المتحف المصري الكبير في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال المللك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير، إلا أن العام الحالي حجبت الغيوم أشعة الشمس عن التعامد على التمثال.
 
والعمل على إعادة تأكيد تحقيق هذه الفكرة مجددًا، جاء بعدما تبنى الفكرة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والذي كان قد وجه بدراستها علي الفور، عندما تقدم بها أحد المهندسين وتطبيقها في أكتوبر 2019 الماضي، حيث كوَّن فريقًا من مهندسي وأثري المتحف؛ للعمل على إعادة تحقيقها هندسيًا مجددًا، وفق نظرية البعد الرابع (حيث استخدام الفلك كجزء أصيل من  الإنشاءات)، ليستغرق الأمر عامًا كاملًا من الدراسات الفلكية والحسابات الهندسية الدقيقة، داخل بهو المتحف، وتحديدًا في تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، كما كان يحدث في معبد أبي سمبل، حيث تعامدت الشمس مرتين، الأولى يوم 21 من أكتوبر، والثانية 21 من فبراير.
 
وبهذا تتأكد إمكانية تحقيق احتفالية ثقافية وسياحية بساحة المتحف في مثل هذين الموعدين من كل عام، ومواكبة الفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل، وهو ما يهدف لتنشيط السياحة الثقافية في المستقبل القريب توافقًا مع ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد المصرية القديمة.
 
وأصبحت الفكرة حقيقة الأولى في 21 أكتوبر الماضي من عام 2020، والثانية في مشهد تعامد الشمس على وجه الفرعون هذا الصباح اليوم الأحد 21 فبراير 2021، لتستمر كل عام في يوم 21 فبراير و21 أكتوبر، وهو ما حدث كذلك في عام 2022، وكان الملك على موعد اليوم لتتعامد الشمس على وجه، لكن حالة الطقس والغيوم منعت ذلك.
 
يذكر أنه بعد الافتتاح الرسمى للمتحف ستقام فاعلية احتفالًا بتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، على أن تُضَمّ هذه الفاعلية إلى برنامج زوار المتحف، التى تقام فى ساحة المتحف المصرى الكبير كل عام، والتى يمكن ربطها بالفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبى سمبل؛ من أجل العمل على مزيد من تنشيط السياحة الثقافية المحلية والدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق