اسرائيل تسمح للقناصة بإطلاق النيران في محيط مسجد الأقصى
الخميس، 17 سبتمبر 2015 11:23 ص
صدقت الحكومة الإسرائيلية على السماح لعناصر جيشها في القدس، بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز روجر على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى وفي مناطق مختلفة من القدس المحتلة.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قد قرر أمس الأربعاء، تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان.
وأعلن نتنياهو -في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسئولين الأمنيين الإسرائيليين- عن تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم.
كما أكد نتنياهو خلال الاجتماع على أنه لن يسمح بمنع زيارات اليهود للمسجد، علمًا بأنه منذ يوم الأحد الماضي ومع بدء السنة العبرية الجديدة، يشهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين الشبان وعناصر الشرطة الإسرائيلية الذين يحاولون إرساء سياسة التقسيم المكاني والزماني في الأقصى.
وفي أعقاب هذه المصادقة، أطلق قناص من قوات الاحتلال الرصاص الحي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، في العيساوية بالعاصمة المحتلة على شاب فلسطيني خلال مواجهات في المنطقة، ما أدى إلى إصابته.
وقال عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص: أن القناص أطلق أعيرة نارية تجاه شاب فلسطيني من القرية بإدعاء إلقاء زجاجة حارقة.
وأضاف، أن العيسوية تحولت إلى ساحة حرب حقيقية تعربد فيها قوات الاحتلال، بمداهمتها المختلفة في الحي في ظل إطلاق القنابل والأعيرة المطاطية ما خلف عشرات الإصابات التي يتم علاجها ميدانيًا وفي مراكز القرية الصحية.
وأوضح أبو الحمص أن وجهاء القرية أعلنوا الإضراب في مدارس القرية اليوم الخميس، احتجاجًا على تصرف شرطة الاحتلال، واستفزاز المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ القرية، ووقوع إصابات في صفوف الأطفال.
يُذكر أن هذه المرة الأولى التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية استخدام القناصة في القدس المحتلة وهي بذلك تساوي بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال القناصة في المواجهات مع الشبان.