هل يتحرك الكونجرس تجاه عمالة الأطفال المهاجرين في الولايات الأمريكية؟

الأحد، 26 فبراير 2023 04:00 م
هل يتحرك الكونجرس تجاه عمالة الأطفال المهاجرين في الولايات الأمريكية؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عمالة الأطفال المهاجرين إلى الولايات المتحدة فى وظائف قاسية، بعضها لصالح شركات عالمية كبرى، هي جزء من اقتصاد جديد قائم على الاستغلال. 

 

وأضافت أن الأطفال المهاجرين الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة بدون ذويهم بأعداد قياسية، ينتهى الأمر ببعضهم في الوظائف الأكثر عقابا فى البلاد، حيث يمتد هذا العمل القسرى عبر القطاعات المختلفة فى كل ولاية. 

 

وأكدت أنه ينتهك قوانين عمالة الأطفال المطبقة فى البلاد منذ قرابة قرن، وبعض هؤلاء الأطفال يعملون فى أعمال إصلاح الأسطح فى فلوريدا وينيسى، أو عمال مجازر تحت السن القانونية فى ديلاوير وميسسيبى ونورث كارولينا. وأطفال ينشرون ألواح الخشب فى نوبات عمل ليلية فى ولاية ساوث داكوتا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأطفال، أغلبهم قادم من أمريكا الوسطى وتركوا بلادهم بسبب اليأس الاقتصادى الذى تفاقم فى ظل وباء كورونا. وتنامت تلك العمالة القسرية ببطء على مدار أكثر من عقد، لكنها تضخمت بشكل هائل منذ 2021، فى حين أن الأنظمة المصممة لحماية هؤلاء الصغار قد انهارت.

 

وتحدثت الصحيفة، مع أكثر من 100 طفل مهاجر يعملون فى 20 ولاية، تحدثوا عن وظائفهم طاحنة شديدة الإرهاق، نخاوف من أن يصبحوا محاصرين فى ظروف لا يستطيعون تخيلها على الإطلاق.

 

وتوضح أنه فى العديد من أجزاء البلاد، يقول معلمو اللغة اللإنجليزية فى المدارس المتوسطة والثانوية إنه أصبح شائعا الآن بين كل طلابهم تقريبا ان يهرعوا من أجل العمل لنوبات طويلة بعد انتهاء الفصول الدراسية.

 

ووجد تحقيق نيويورك تايمز أن الجهات المستفيدة من عمل هؤلاء الأطفال المهاجرين شركات عالمية وأخرى مجهولة. ففي لوس أنجلوس، يقول الأطفال بوضع شعارا "صنع فى أمريكا" على قمصان شرك جيه كرو الشهيرة. ويخبون المأكولات فى سلسلة والمرت وتارجت، وينجون ألبان تستخدم فى سلسلة محلات المثلجات الشهيرة بين أند جيرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق