من هنا مرت "كسوة الكعبة".. القصير المحطة الأخيرة قبل الوصول للحرم المكى.. حملتها جمال وطافت بها بزفة المزمار البلدى

الأربعاء، 08 مارس 2023 03:59 م
من هنا مرت "كسوة الكعبة".. القصير المحطة الأخيرة قبل الوصول للحرم المكى.. حملتها جمال وطافت بها بزفة المزمار البلدى

يحيى أهالى مدينة القصير، وسط محافظة البحر الأحمر، ليلة النصف من شعبان، كل عام، ذكرى مرور "كسوة الكعبة"، من مدينتهم إلى الحجاز، من خلال ميناء المدينة القديم، الذى كان يسافر الحجيج منه لأداء الفريضة، وأطلقوا على تلك الاحتفالات "عيد النص" أو "النصف من شعبان". 
 
الجمال تطوف المدينة
الجمال تطوف مدينه القصير
 
وللاحتفالات بكسوة الكعبة، طابع خاص، حيث تشارك فيه الجمال المحمل على ظهرها الهوادج، وتسمى بالمحامل، كل محمل بأسم شيخ من مشايخ المدينة، "أولياء الله الصالحين"، يجهزه اتباعه، وتطوف الجمال شوارع المدينة، وتسير أمامها فرقة المزمار البلدى ويقفون أمام كل منزل يهنئونه بالعيد.
 
وقال وصفى تمير، كاتب ومهتم بتراث مدينة القصير، إن تلك الاحتفالات من التراث، والمحامل أو مسيرة الجمال، تنظم فى عيد الفطر المبارك وليلة النصف من شعبان، حيث تنطلق المحامل من أمام أضرحة المشايخ أو من أمام منازل الرقباء لهم أو المسئولين عن الأضرحة والمقامات.
 
وتحمل الجمال عليها توابيت المشايخ، ممن يشاركون فى محامل عيد النص، وتصطحبهم فرقة المزمار، لتطوف على بيوت أهل القصير للتهنئة بالعيد.
 
جانب من الاحتفالات
جانب من الاحتفالات
 
وأوضح تمير، أن تلك الاحتفالات منذ قديم الزمن وهى مرتبطة بالجمال والهوادج، حيث كانت قديما ترسل عبر ميناء القصير القديم كسوة الكعبة إلى الحرم المكى عن طريق البحر، وتصل إلى القصير فى هوادج " محامل" على ظهور الجمال من وادى النيل، وأول من بدأ بالاحتفال بالنصف من شعبان بتلك الطريقة الفقيد الشيخ صديق أبو ريالات، وأصبح مع مرور الزمن المسئول عن تلك الاحتفالات إلى أن وافته المنية.
 
يذكر أن مدينة القصير من أكثر المدن التى تضم أضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين، ومعظمهم من بلاد أخرى غير مصر، فمنهم من جاء ضمن البحارة وأصحاب التجارة والمتجهين لأداء فريضة الحج، حيث يوجد نحو 20 ضريحا ومقاما وبعض من هذه الأضرحة تضم رفات لهم وبعضها الآخر تذكارى. 
 
احتفالات أهالي القصير بما يسمونه عيد النص
احتفالات أهالي القصير بما يسمونه عيد النص
 
وسجلت تلك الاضرحة فى خريطة مفصلة على يد الألمانى «كارل بنيامين كلوسنجر» ،وكان طبيبًا بالحجر الصحى فى عهد الخديو إسماعيل عام 1875، منها ضريحا الشيخين عبد القادر الجيلانى وأبوالحسن الشاذلى، والشيخ عبدالغفار اليمنى، وساحته تضم عدة قبور، وينظم نقبائهم عملية الاحتفالات بالجمال فى النصف من شعبان. 
 
احتفالات أهالى القصير بالنصف من شعبان
احتفالات أهالى القصير بالنصف من شعبان

جانب من الاحتفالات
جانب من الاحتفالات

جمال تحمل محامل الأولياء بالمدينة
جمال تحمل محامل الأولياء بالمدينة

ذكرى مرور الكعبة من القصير
ذكرى مرور الكعبة من القصير

يشارك فيها جميع أهالي المدينة
يشارك فيها جميع أهالي المدينة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق