وأوضحت صحيفة "الجارديان" أن الأطباء نصبوا طوابير اعتصام خارج المستشفيات من الساعة 7 صباحًا ويستمرون فى إضرابهم حتى صباح السبت في ظل نزاع متدهور حول الأجور. ويعد هذا أطول إضراب في الخدمة الصحية منذ أن اتخذ الممرضين وطواقم الإسعاف وغيرهم من العاملين الصحيين إجراءات العام الماضي.
وقال مديرو هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن رعاية المرضى "على حافة السكين" و "هشة للغاية" بسبب توقف أعضاء الجمعية الطبية البريطانية (BMA).
قال الرئيس التنفيذي لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية ، ماثيو تايلور ، إن التأثير المحتمل للإضراب "مفجعًا" ودعا كلا الجانبين إلى إنهاء "معركة الخطابة".
وقال تيلور لبي بي سي إنه ليس هناك شك في أن هذا الإضراب سيكون أكثر إرباكًا من الإضراب لمدة 72 ساعة من قبل موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية الشهر الماضي ، مما أدى إلى إلغاء 175000 موعدًا.
وأضاف تايلور ، الذي يرأس الهيئة التي تمثل نظام الرعاية الصحية في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية ، يوم الاثنين ، إنه سيتم إلغاء ما يصل إلى 350 ألف موعد وعملية هذا الأسبوع.
وقال إنه يأمل أن يحصل كل مريض إلى رعاية عاجلة ، لكنه أضاف: "لا فائدة من إخفاء حقيقة أنه ستكون هناك مخاطر على المرضى - مخاطر على سلامة المرضى ، ومخاطر على كرامة المريض - لأننا غير قادرين على توفير نوع من الرعاية التي نريدها ".
وأوضح البروفيسور السير ستيفن بويس ، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا ، إن "التغطية هشة للغاية" خلال إضراب الجمعية الطبية البريطانية ، وحث الجمهور على "استخدام خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية بحكمة".
وقال لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي 4 يوم الثلاثاء: "نصيحتنا للجمهور هي التفكير بعناية لأننا سنشهد الكثير من الاضطرابات خلال الأيام الأربعة المقبلة.
وأضاف "نحن ... نعمل بجد لضمان الحفاظ على أمان خدمات الطوارئ ، وهذه هي أولويتنا ، ولكن ليس لدي أي شك أيضًا في أن هذا الغطاء هش للغاية ، لذلك نعتمد على الاستشاريين والموظفين الآخرين لتغطية العمل الذي عادة ما يفعله الأطباء المبتدئين."
وتابع قائلا "يشكل الأطباء المبتدئون جزءًا مهمًا من القوى العاملة الطبية لدينا - ما يصل إلى 40 إلى 50% من طاقمنا الطبي - ولذا فإن هذا الغطاء يمتد إلى أماكن قليلة..لذلك سنسعى للحفاظ على سلامة المرضى ، لا سيما في خدمات الطوارئ هذه ، لكن هذا يصبح أكثر صعوبة في كل مرة نقوم فيها بهذا الإضراب."
وأضاف: "ستتأثر الرعاية الروتينية ... وسيستغرق التعافي منها أسابيع. إن إجراء الإضرابات مثل هذا له تأثير تخريبي كبير ".
ووصف وزير الصحة ، ستيف باركلي ، الإضرابات بأنها "مخيبة للآمال للغاية" وقال إن طلب الجمعية الطبية البريطانية بزيادة الأجور بنسبة 35% كان غير معقول لأنه سيؤدي إلى حصول بعض الأطباء المبتدئين على زيادة في الأجور تزيد عن 20.000 جنيه إسترليني.
وقال وزير الصحة في حكومة الظل ، ويس ستريتنج: "إضراب الأطباء المبتدئين هذا الأسبوع سيتسبب في اضطراب كبير في رعاية المرضى. اين رئيس الوزراء ولماذا لم يحاول ايقافه؟
وأضاف "يقول ريشي سوناك إنه لا يريد الدخول في خلافات حول الأجور في هيئة الخدمات الوطنية الصحية. المرضى يصرخون من أجل القيادة لكنهم بدلاً من ذلك يصابون بالضعف ".
