لماذا يلعب الزهر مع الأهلي؟

الأحد، 30 أبريل 2023 11:12 م
لماذا يلعب الزهر مع الأهلي؟

اتفقت جماهير الفرق المنافسة لنادي الأهلي على المستوى المحلي والأفريقي أيا كان انتمائهم، أنه فريق محظوظ وموفق في الكثير من المباريات والبطولات؛ وذلك بعد وصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وضربه موعداً مع الترجي التونسي، رغم أنه كان قريبا جدا من الخروج من دور المجموعات 

وأنا كمشجع أهلاوي صميم أباً عن جد، أبصم بالعشرة أن الأحمر يصاحبه الحظ في الكثير من الأوقات، ولنا في ضياع ركلة جزاء أطهر الطاهر لاعب الهلال السوداني أمام صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة قبل الأخيرة من دوري المجموعات والتي كادت أن تطيح بالأهلي مثالاً.

لكن السؤال. هل يأتي الحظ صدفة أم أنه مستحق ويكافئ الناجح والمجتهد؟.

استمرار ترديد مصطلح "الحظ" لوصف بعض اللحظات التي يعيشها الأهلي هو أمر ليس بالغريب، وهو معروف وتجده يحدث بين كافة الأندية المتنافسة في كل مسابقات العالم القوية، لكن الأمر الذي يدعو للدهشة ويحتاج دراسة حقاً هو ثقة جماهير الأهلي الكبيرة في فريقها، وقدرته في أي فترة على قلب الطاولة، وحتى إن حالفه الحظ والتوفيق في بعض اللحظات.

نجاحات كثيرة لشخصيات قريبة مننا في محيطنا العملي والأسري نجدها تتحقق عن طريق الحظ أو التوفيق، ولكن تأتي دائماً بعد فترة من الإتقان والجدية في العمل، الإدارة والإرادة، وبالطبع فأن ما قدمه الأهلي خلال الفترة الأخيرة، كمنظومة كروية، إدارة أو لاعبين أو جهاز فني يستحقون بالفعل هذا القدر من الحظ.

لا يمكن أن نغفل الدور المهم الذي تلعبه جماهير الجزيرة، فهي صنعت الحدث في مناسبات عديدة هذا الموسم أكثر حتى مما صنعه اللاعبون والمدربون والإداريون، لأن دورها جاوز في أوقات مهمة مسألة التشجيع والتحفيز ومشاهدة المباريات، بل كان لها الأثر على المنافس كقوة ضغط أفقدته التركيز، وخاصة في مباراتي الهلال السوداني والرجاء المغربي الأخيرتين بالبطولة الأفريقية.

 

بالتأكيد مباراة أمس أمام الرجاء، لم تكن معياراً لأداء الأهلي طيلة الموسم الحالي، فالأهلي كان فريقاً مستسلمًا بعض الشيء في شوط المباراة الأول أمام الاستحواذ المغربي، ولولا ضياع ركلة جزاء الرجاء في نهاية الشوط الأول لكانت المباراة انقلبت نتيجتها رأساً على عقب.

 

ولكن إذا نظرنا إلى المنظومة ككل خلال الموسم الحالي، سنعلم لماذا يلعب الحظ مع الأهلي، عندما يكون في غير حالته، فالكل يلعب من أجل الفريق ليس لمصلحة فردية أو لإظهار قدرات خاصة، لذلك ليس مفاجئاً أن نرى الحظ يبتسم في كثير من الأحيان وكما يقال (يلعب الزهر مع من يستحق).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق